دام برس :

بين سياسة النأي بالنفس وميليشيات الحريري لا بد أن تتضح الحقائق، من منكم لا يذكر ذلك المدعي سعد الحريري يوم وقف في ساحة رياض الصلح مطلقا العنان لجنونه ليخلع ملابسه ويهتف للحرية السلمية، يومها ظن البعض أنه يقدم مجرد استعراض راقص ولكن الحقيقة تقول غير ذلك.
إن كل ما يجري على امتداد الجمهورية العربية السورية من قتل وتدمير يتم عبر ابن أبيه واقصد هنا سعد الحريري, بعيدا عن التاريخ والجغرافية ومع انتهاء الحرب الأهلية في لبنان  نص اتفاق الطائف الذي دفع ثمنه من دم شهداء الجيش العربي السوري أن لا يكون لبنان لا مقرا و لا ممرا لأي عمل يستهدف أمن سورية، يومها كنا شعب واحد في بلدين وللتاريخ نقول أن البعض في لبنان ممن لا ينتمون إلى ثقافة المقاومة يعتبرون أنفسهم أصحاب الحق في تحويل لبنان إلى إمارات وهابية أو صهيونية وكل يريد أن يبني مجده على حساب الطرف الآخر.
قتل الحريري وبدأ مشروع التقسيم وولادة الشرق الأوسط الجديد, تسارعت الأحداث وتحول الذئب إلى حمل وديع, قتل دولة الرئيس والسؤال هنا هل نسي أشقاؤنا في لبنان أن دولة الرئيس رشيد كرامي استشهد على يد بطل الحرية السلمية المدعو سمير جعجع, لا أريد أن أطيل عليكم لأن كلامي أصبح معروفا من القاصي والداني.
مع بدء الأحداث الدامية في سورية انتهج لبنان سياسة النأي بالنفس والرد السوري كان دبلوماسيا هادئا رغم أن سورية كانت ومازالت تقف إلى جانب لبنان حكومة ومقاومة وشعبا وأحداث النهر البارد ليست ببعيدة.
يوم هتف الشعب السوري للمقاومة في لبنان وحيا حكومتها واستقبل كل من أساء له ولقائده ووطنه من وليد جنبلاط إلى سعد الحريري وآخره الرئيس سليمان يومها وجه شعبنا رسالة التسامح والحضارة وكما يقال العفو من شيم الكرام.
مع كل عمل إرهابي ومع تشييع كل شهيد يتجدد السؤال هل سياسة النأي بالنفس التي تتبعها الحكومة اللبنانية والرئيس سليمان تتطلب منهم أن لا يبرقوا معزين, أو أن يتصل فخامة الرئيس مواسيا الشعب الذي طالما قدم التضحيات لتبقى الجمهورية اللبنانية ولتبقى أرزتها.
لقد بات واضحا أن قوى التحالف الصهيوني في لبنان باتت تتحكم بكل مفاصل الدولة وتفرض رأيها على مراكز القرار, نيابة عن الشعب السوري لدي عدة أسئلة أود توجيهها لعدة جهات سورية ولبنانية.
بعد أن ثبت تورط المدعو عقاب صقر بتمويل المجموعات الإرهابية بالسلاح والمال بأوامر من سعد الحريري ألا يحق لنا أن نرفع دعوى قضائية بحق كل من تورط بسفك الدم السوي.
إلى متى ستبقى سياسة النأي بالنفس تساهم في استمرار مسلسل غدر الأشقاء؟
ولكن الحقيقة الواضحة أن الجمهورية العربية السورية ستبقى قلعة للعروبة والمقاومة وسيبقى السيد الرئيس بشار الأسد قائدا مقاوما حاملا للواء التحرير والنصر وسيبقى حماة الديار رجال الحق وبتضحياتهم سيكتب النصر المبين وسيبقى الشعب العربي السوري الأبي صامدا صابرا وان نصر الله قريب.