Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_uou7v3p0qfurarsknbgl4pfdv1, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
الرئيس الأسد لروسيا اليوم: كلفة غزو سورية لو حدث ستكون أكبر من أن يستطيع العالم بأسره تحمُّلها..النص الكامل للمقابلة

Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 24 نيسان 2024   الساعة 10:10:45
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الرئيس الأسد لروسيا اليوم: كلفة غزو سورية لو حدث ستكون أكبر من أن يستطيع العالم بأسره تحمُّلها..النص الكامل للمقابلة
دام برس : دام برس | الرئيس الأسد لروسيا اليوم:  كلفة غزو سورية لو حدث ستكون أكبر من أن يستطيع العالم بأسره تحمُّلها..النص الكامل للمقابلة

دام برس

أدلى السيد الرئيس بشار الأسد بحديث خاص لقناة "روسيا اليوم" تطرق فيه الى آخر المستجدات في الملف السوري وقدم رؤيته الى مستقبل بلاده والمنطقة. نص المقابلة التي أجراها القسم الإنكليزي في تلفزيون روسيا اليوم مع السيد الرئيس بشار الأسد:

روسيا اليوم: الرئيس بشار الأسد، شكرا لمنحكم هذه المقابلة لمحطة "روسيا اليوم"

أهلا وسهلا بكم في دمشق.

روسيا اليوم: كثيرون كانوا مقتنعين قبل عام مضى بأنكم لن تصمدوا حتى هذا الوقت. رغم ذلك، فها نحن نجلس اليوم في القصر الرئاسي، بعد تجديده، ونسجل هذه المقابلة. من هم أعداؤكم في هذه اللحظة؟

عدونا هو الإرهاب وعدم الاستقرار في سورية. هذا هو عدونا. الأمر لايتعلق بالأشخاص. المسألة لا تتعلق ببقائي أو رحيلي، بل تتعلق بأن يكون البلد آمنأ أو غير آمن. هذا هو العدو الذي نقاتله كسوريين.

روسيا اليوم: لقد مضى على وجودي هنا يومان، وأتيحت لي الفرصة للتحدث مع بعض الناس في دمشق. بعضهم يقول أن بقاءك أو عدم بقائك في هذه اللحظة لم يعد مهماً. مارأيكم في ذلك؟

أعتقد أن مسألة بقاء الرئيس أو رحيله مسألة تعود إلى الشعب، وليست مسألة تتعلق برأي البعض. والطريقة الوحيدة تتم من خلال صناديق الاقتراع. إذأ المسألة لا تتعلق بما نسمعه، بل بما ينجم عن صناديق الاقتراع، وتلك النتائج هي التي تحدد ما إذا كان ينبغي على الرئيس البقاء أو الرحيل، ببساطة.

روسيا اليوم: أعتقد أن ما أرادوا قوله هو أنك لم تعد أنت المستهدف. بل سورية هي المستهدفة؟

لم أكن أنا المستهدف منذ البداية، ولم أكن أنا المشكلة بأي حال من الأحوال الغرب يخلق الأعداء دائمأ. في الماضي كان العدو هو الشيوعية، ومن ثم أصبح الإسلام، ثم صدام حسين، ولأسباب مختلفة، والأن يريدون أن يخلقوا عدواً جديداً يتمثل في بشار، ولهذا يقولون أن المشكلة تكمن في الرنيس، وأن عليه أن يرحل. ولهذا السبب علينا أن نركز على المشكلة الحقيقية وألا نضيع وقتنا فى الإصغاء لما يقولونه.

روسيا اليوم: لكن هل مازلت تعتقد، شخصيا، بأنك الرجل الوحيد الذي يمكن أن يحافظ على سورية موحدة، والرجل الوحيد الذي يستطيع أن يوقف ما يسميه العالم حربا أهلية.

علينا أن ننظر إلى المسألة من منظورين. المنظور الأول هو الدستور، وأنا أتمتع بسلطاتي بموجب الدستور. وطبقا للدستور، ولهذه السلطات، ينبغي أن أكون قادرا على حل هذه المشكلة. لكن إذا كنت تقصدين أنه ليس هناك سوري آخر يمكن أن يصبح رنيسا، فالجواب هو لا، فأي سوري يمكن أن يكون رنيسا. هناك العديد من السوريين المؤهلين لهذا المنصب. لا يمكن ربط البلد بأسره بشخص واحد فقط وبشكل دائم.

روسيا اليوم: لكنك تقاتل من أجل بلادك. هل تعتقد أنك الرجل الذي يستطيع إنهاء الصراع واستعادة السلام؟

واجبي أن أكون هذا الرجل، واجبي أن أكون الرجل الذي يستطيع فعل ذلك، وآمل أن أتمكن من ذلك. لكن المسالة لا تتعلق بصلاحيات الرنيس، بل بالمجتمع بأسره. ينبغي أن نكون دقيقين في هذا الصدد. لا يستطيع الرنيس فعل شيء دون المؤسسات ودون الدعم الشعبي. لذلك، فإن المعركة هنا ليست معركة الرنيس، إنها معركة السوريين. كل سوري يشارك حاليا في الدفاع عن بلده.

روسيا اليوم: هذا صحيح، فالعديد من المدنيين يموتون أيضا نتيجة القتال. وهكذا، كيف يمكن تحقيق النصر في هذه الحرب؟ كيف يمكن أن تتصالح مم شعبك بعد كل ما حدث؟

مرة أخرى، علينا أن نكون أكثر دقة. المشكلة ليست بيني وبين الشعب، فأنا ليس لدي مشكلة مع الشعب. لكن الولايات المتحدة ضدي، والغرب ضدي، والعديد من البلدان العربية ضدي، وتركيا ضدي. فإذا كان الشعب السوري ضدي أيضا، كيف يمكن أن أبقى هنا؟

روسيا اليوم: إنهم ليسوا ضدك؟

إذا كان جزءٌ كبير من العالم ضدي، والشعب ضدي، وأنا هنا، فهل أنا سوبرمان ؟ أنا إنسان. هذا ليس منطقيا. الأمر لا يتعلق بالمصالحة مع الشعب، كما لا يتعلق بالمصالحة بين السوريين مع بعضهم البعض . نحن لسنا في حرب أهلية. الأمر يتعلق بالإرهاب والدعم الذي يحظى به الإرهابيون من الخارج لزعزعة استقرار سورية.

روسيا اليوم: ما زلت تعتقد أنها ليست حربا أهلية؟ أقول هذا لأني أعرف أن الجميع يعتقد بأن هناك عمليات إرهابية في سورية، كما أن هنك صراع على أساس طائفي، وجميعنا سمعنا حكاية الأم التي لديها ابنان واحد يقاتل مع قوات الحكومة والآخر يقاتل مع قوات المعارضة. كيف لا تكون هذه حربا أهلية؟

هناك انقسامات، لكن الانقسامات لا تعني حربا أهلية. هذا أمر مختلف تماما، فالحرب الأهلية ينبغي أن تكون على أساس مشكلات عرقية أو مشاكل طائفية، قد يكون هناك في بعض الأحيان توترات عرقية أو طانفية لكن هذا لا يجعل منها مشكلة ، إذا كان هناك انقسام في العانلة الواحدة، أو في قبيلة أكبر، أو في مدينة واحدة، فهذا لا يعني أن هناك حربا أهلية. ما يحدث أمرٌ مختلف تماما. وهذا طبيعي، وعلينا أن نتوقع ذلك.

روسيا اليوم: عندما أتحدث عن تصالحك مع شعبك فأنا أعني أني سمعتك تقول في مناسبات عديدة بأن الأمر الوحيد الذي تكترث له هو الشعب السوري، وما يشعره الشعب السوري نحوك، وما إذا كان يعتقد أنك ينبغي أن تكون الرنيس أو لا. ألا تخشى أنه في المحصلة، ونظرا لضرر الكبير الذي لحق بالبلاد، فإنهم لم يعودوا يكترثون للحقيقة، بل إنهم يحملونك المسؤولية فقط.

هذا سؤال افتراضي، لأن ما يعتقده الشعب هو الصحيح. ولمعرفة ما يعتقدونه علينا أن نسألهم. لذلك لا أخشى ما يعتقده البعض. أنا أخشى على بلدي. علينا أن نركز على ذلك.

روسيا اليوم: للعديد من السنوات، كان هناك حكايات كثيرة عن الجيش السوري الجبار،.الأجهزة الأمنية السورية البالغة القوة، لكننا نرى أن هذه القوات لم تستطع سحق العدو كما توقع الناس أن تفعل، ونرى الهجمات الإرهابية تحدث وسط دمشق بشكل يومي ثقريبا. هل كان كل ما قيل عن الجيش السوري والأجهزة الأمنية السورية مجرد أساطير؟

في الأحوال الطبيعية عندما يكون لدينا الجيش والأجهزة الأمنية والاستخباراتية نركز على العدو الخارجي، حتى لو كان لدينا عدو داخلي، كالإرهاب، لأن المجتمع يساعدنا على الأقل في عدم توفير حاضنة للإرهابيين. الآن وفي هذه الحالة، لدينا نوع جديد من الحرب، حيث يمارس الإرهاب بالوكالة، سواء من خلال سوريين يعيشون في سورية، أو مقاتلين أجانب يأتون من الخارج. هذا نوع جديد من الحروب وعلينا أن نتكيف مع هذا الأسلوب الجديد، وهذا يستغرق وقتأ وليس سهلا. والقول بأن هذا شبيه بالحرب التقليدية أو النظامية ليس صحيحا. هذه الحرب أكثر صعوبة بكثير هذا أولا. ثانيا، فإن الدعم الذي يتلقونه والذي يقدم لهؤلاء الإرهابيين ومن جميع الأشكال، سواء من حيث الأسلحة أو المال أو الدعم السياسي أمر غير مسبوق. ولذلك علينا أن نتوقع أن تكون حربا قاسية وصعبة. من غير الواقعي أن نتوقع أن بلدأ صغيرأ كسورية يمكن أن يهزم كل تلك البلدان التي تقانلنا من خلال عملائها خلال أيام أو أسابيع.

روسيا اليوم: نعم، في الحرب التقليدية يكون لديك قاند ولديه جيش، يأمره بالتحرك يمينا فيتحرك ويسارا فيتحرك. لكن في هذه الحالة هنك فصانل من الإرهابيين ليس لديهم إستراتيجية موحدة لمحاربتكم. وهكذا، كيف تحدث عمليات القتال هذه؟

ليست هذه هي المشكلة، المشكلة أن أولنك الإرهابيين يقاتلون من داخل المدن، وفي المدن هناك مدنيون، وعندما تقاتل هذا النوع من الإرهابيين، ينبغي أن تحرص على أن يكون الضرر في حده الأدنى على البنية التحتية والمدنيين. لكن علينا أن نقانل لأننا لا نستطيع ترك الإرهابيين يقتلون ويدمرون. هذه هي الصعوبة في هذا النوع من الحروب.

روسيا اليوم: لقد لحق الضرر بالبنية التحتية للبلاد، والبنية التحية للجيش، وبالاقتصاد، ويبدو كما لو أن سورية ستتحلل قريبا، ويبدو أن الوقت يعمل ضدك. في رأيكم، ما الوقت الذي تحتاجونه لسحق عدوكم؟

لا نستطيع الإجابة على هذا السؤال لأن لا أحد يزعم أن لديه الجواب حول متى يمكن لهذه الحرب أن تنتهي ما لم يكن لدينا الجواب حول متى سيتوقفون عن تهريب المقاتلين الأجانب من مختلف أنحاء العالم، وخصوصا من الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، ومتى سيتوقفون عن إرسال الأسلحة لهؤلاء الإرهابيين. إذا توقفوا - وهنا أستطيع أن أجيب عن سؤالك - نستطيع أن ننهي كل شيء خلال أسابيع. ليس في الأمر مشكلة كبيرة. لكن طالما استمرت عمليات التزويد بالإرهابيين والسلاح والمساعدات اللوجستية، فإنها ستكون حربا طويلة.

روسيا اليوم: عندما نفكر بأن لديكم حوالي أربعة آلاف كيلو متر من الحدود التي تصعب السيطرة عليها، ولديكم عدو يستطيع أن يعبر الحدود إلى الأردن أو تركيا للتزود بالسلاح والحصول على الرعاية الطبية ثم يعود لمحاربتكم، فكيف يمكنكم أن تنتصروا في مثل هذه الحرب؟

ما من بلد في العالم يستطيع أن يضبط حدوده تمامأ. حتى الولايات المتحدة لا تستطيع ضبط حدودها مع المكسيك بشمكل كامل. وقد ينطبق الأمر نفسه على روسيا وهي بلد كبير. وهكذا، ليس هناك بلد يستطيع أن يضبط حدوده بشكل كامل . يمكن للبلدان تحقيق وضع أفضل على حدودها من خلال إقامة علاقات جيدة مع جيرانها، وهو ما لا نمتلكه الآن مع تركيا على الأقل، فتركيا تدعم أكثر من أي بلد آخر تهريب الإرهابيين والأسلحة إلى سورية

روسيا اليوم: هل لي أن أسألكم سؤالا. لقد زرت تركيا مؤخراً ووجدت أن الناس هناك قلقون جدا حيال ما يمكن أن يحدث بين سورية وتركيا. هل تعتقد أن حربأ سورية - تركية تشكل سيناريو واقعي؟

عقلانيا، لا أعتقد ذلك لسببين. الحرب بحاجة إلى الدعم الشعبي، وغالبية الشعب التركي لا تريد مثل هذه الحرب. ولذلك لا أعتقد أن أي مسؤول عقلاني يمكن أن يفكر بمعارضة إرادة الشعب في بلاده. وينطبق الأمر ذاته على الشعب السوري. وهكذا، ليس هناك خلاف بين الشعب السوري والشعب التركي بل يتعلق الأمر بالحكومات والمسؤولين، بين مسؤولينا ومسؤوليهم بسبب سياساتهم. وهكذا لا أعتقد بأن هناك أي احتمال لقيام حرب بين سورية وتركيا.

روسيا اليوم: متى كانت المرة الأخيرة التي تحدثتم فيها إلى أردوغان، وكيف انتهت تلك المحادثة؟

كان نلك في أيار 2011 بعد أن فاز بالانتخابات.

روسيا اليوم: هنأته بالفوز؟

نعم، وكانت تلك هي المرة الأخيرة.

روسيا اليوم: من الذي يقوم بقصف الأراضي التركية، القوات الحكومية أم قوات المعارضة؟

لمعرفة ذلك ينبغي أن يكون هناك تحقيقات مشتركة، ينبغي أن يكون هناك لجنة مشتركة بين الجيشين من أجل معرفة من يقصف من. هناك الكثير من الإرهابيين على الحدود ولديهم مدافع هاون، ولذلك فإن بإمكانهم القيام بذلك. ينبغي إجراء تحقيقات في طبيعة القذيفة ومكان سقوطها وما إلى نلك. وهذا لم يحدث. طلبنا من الحكومة التركية تشكيل مثل هذه اللجنة، فرفضت. ولذلك لا جواب لدينا. عندما يكون هناك كل هؤلاء الإرهابيين على الحدود، لا يمكن أن تستبعد احتمال وقوع ذلك، لأن الجيش السوري ليس لديه أية أوامر بقصف الأراضي التركية لأن لا مصلحة لنا في ذلك . وليس بيننا وبين الشعب التركي أي عداوة. نحن نعتبرهم أخوة لنا، فلماذا نفعل ذلك، إلا إن حدث نلك عن طريق الخطأ، وهذا بحاجة للتحقيق. حتى الآن ليس لدينا جواب.

روسيا اليوم: هل تقبلون فرضية أن يكون ذلك قد وقع عن طريق الخطأ من قبل القوات الحكومية؟

هذا احتمال ممكن. في كل الحروب تقع أخطاء. تعلمين أنه في أفغانستان يتحدثون دانما عن النيران الصديقة؟ فإذا كان يمكن للجيثس الواحد أن يقتل أفراده خطأ، هذا يعني أن ذلك يمكن أن يحدث في كل حرب. لكننا لا نستطيع أن نؤ كد حدوث ذلك.

روسيا اليوم: لماذا تحولت تركيا، التي كنتم تعتبرونها بلداً صديقا، إلى موطئ قدم المعارضة؟

ليس تركيا وليس الشعب التركي، بل حكومة أردوغان، كي نكون دقيقين. الشعب التركي بحاجة لعلاقات جيدة مع الشعب السوري. أردوغان يعتقد أنه إذا استولى الإخوان المسلمون على الحكم في المنطقة، خصوصا في سوربة، يستطيع أن يضمن مستقبله السياسي. هذا سبب. السبب الآخر هو أنه يعتقد شخصياً أنه السلطان العثماني الجديد، وأنه يستطيع السيطرة على المنطقة كما كان الأمر خلال عهد الامبراطورية العثمانية وتحت مظلة جديدة. إنه يفكر في أعماقه بأنه خليفة. هذان هما السببان الرنيسيان لهذا التحول فى سياساته من صفر مشاكل إلى صفر أصدقاء.

روسيا اليوم: لكن ليس الغرب وحده هو الذي يعارضكم في هذه المرحلة، حيث لديكم الكثير من الأعداء في العالم العربي. قبل عامين، كان إذا سمع أحد باسمكم في العالم العربي فإنه يقف احتراما، أما الآن فقد خانوك عند أول فرصة أتيحت لهم. لماذا لك كل هؤلاء الأعداء فى العالم العربي؟

إنهم ليسوا أعداء. غالبية الحكومات العربية تدعم سورية ضمنيا، لكنهم لا يجرؤون على قول ذلك علانية.

روسيا اليوم: لماذا؟

لأنهم يتعرضون لضغوط من الغرب، ومن البترودولارات

روسيا اليوم: من يؤيدكم في العالم العربي؟

العديد من البلدان تؤيدنا ضمنيا لكنها لا تجرؤ على التصريح بذلك علناً، لكن هناك أولا العراق الذي يلعب دوراً فعالا في دعم سورية خلال هذه الأزمة لأنه بلد مجاور، وهم يدركون أنه إذا حدثت حرب داخل سورية فسيكون هناك حرب في البلدان المجاورة، بما في ذلك العراق. وهناك بلدان أخرى لها مواقف جيدة مثل الجزانر، .وعُمان بشكل أساسي. وهناك بلدان أخرى لست بصدد تعدادها الآن لديها مواقف إيجابية لكنها لا تتصرف بناء على تلك المواقف.

روسيا اليوم: لماذا هذا الإصرار على تنحيك من قبل السعودية وقطر، وكيف يمكن لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط أن يخدم أجنداتهما؟

بصراحة، لا أستطيع أن أجيب نيابة عنهم. عليهم هم أن يجيبوا على هذا السؤال. لكن ما أستطيع قوله هو أن المشكلة بين سورية والعديد من البلدان، سواء في العالم العربي أو في المنطقة أو في الغرب هي أننا نقول "لا" عندما نعتقد أن علينا أن نقول "لا". تلك هي المشكلة. وبعض البلدان تعتقد بأنها تستطيع السيطرة على سورية من خلال الإملاءات أو من خلال المال أو البترودولارات، وهذا غير ممكن في سورية هذه هي المشكلة. ربما يريدون أن يلعبوا دوراً. ليس لدينا مشكلة في ذلك. يستطيعون أن يلعبوا دورا، سواء كانوا يستحقون ذلك أو لا، لكن ليس على حساب مصالحنا.

روسيا اليوم: هل يتعلق الأمر بالسيطرة على سورية أم بتصدير رؤيتهم للإسلام إلى سورية؟

لا تستطيعين القول إن ذلك سياسة حكومية في هذه البلدان. في بعض الأحيان يكون هناك مؤسسات في بلدان معينة، وفي بعض الأحيان يكون هناك أشخاص يدعمون هذا التوجه، لكنهم لا يعلنون عن نلك كسياسة رسمية. وهكذا، فإنهم لم يطلبوا منا الترويج للمواقف المتطرفة لمؤسساتهم. لكن ذلك يحدث في الواقع، سواء كان من خلال الدعم غير المباشر الذي تقدمه الحكومات، أو من خلال المؤسسات والأشخاص. هذا جزء من المشكلة، لكن عندما أتحدث كحكومة، فإني أتحدث عن السياسة المعلنة، والسياسة المعلنة، كأي سياسة أخرى، تتعلق بالمصالح ولعب أدوار، لكننا لا نستطيع أن نتجاهل ما ذكرته.

روسيا اليوم: ايران، حليفكم الوثيق ، تتعرض أيضأ لعقوبات اقتصادية، وتواجه أيضا التهديد بالغزو العسكري. إذا كان عليكم أن تختاروا بين قطع العلاقات مع ايران مقابل السلام في بلادكم، فهل تتخذون هذا الخيار؟

ليس لدينا خيارات متناقضة بهذا الشأن، والسبب هو أنه كان لدينا علاقات جيدة مع إيران منذ عام 1979 وحتى الآن، وعلاقاتتا تتحسن باستمرار، لكننا في نفس الوقت نتحرك نحو السلام. كان لدينا عملية سلام ومفاوضات سلام، ولم تكن إيران عاملا ضد السلام. هذه معلومات مضللة يسعى الغرب لترويجها وهي أننا إذا كنا نريد السلام فلا ينبغي أن يكون لدينا علاقات طيبة مع إيران. ليس هناك أي علاقة بين الأمرين. إنهما موضوعان مختلفان تماما. لقد قدمت إيران الدعم لسورية، ودعمت قضيتنا، قضية الأراضي المحتلة، وعلينا أن ندعمها في قضاياها. هذا أمر واضح وبسيط. إيران بلد هام للغاية في المنطقة، وإن كنا نسعى نحو الاستقرار، ينبغي أن يكون لنا علاقات جيدة مع إيران. لا يمكن أن نتحدث عن الاستقرار في ظل علاقات سيئة مع إيران أو مع تركيا أو مع جيران آخرين.

روسيا اليوم: هل لديكم أي معلومات تفيد بأن أجهزة المخابرات الغربية تقوم بتمويل مقاتلي المعارضة في سورية ؟

ما نعرفه حتى الآن هو أن هذه الأجهزة تقدم دعما معلوماتيا للإرهابيين من خلال تركيا، وفى بعض الأحيان من لبنان بشكل رنيسي. لكن هناك أجهزة مخابرات أخرى، ليست غربية، بل إقليمية، نشطة جدأ وأكثر نشاطا من الأجهزة الغربية، وبالطبع تحت إشراف أجهزة المخابرات الغربية.

روسيا اليوم: ما هو دور القاعدة في سورية في هذه اللحظة؟ هل يسيطرون على أي من قوات المعارضة ؟

لا أعتقد أنهم يسعون للسيطرة على هذه المجموعات، بل إنهم يسعون لتأسيس إمارتهم، حسبا التعابير التي يستخدمونها، لكنهم يحاولون بشمكل رنيسي إخافة وترهيب الناس من خلال التفجيرات والاغتيالات، والهجمات الانتحارية، وأشياء من هذا القبيل لدفع الناس إلى اليأس وكي يقبلوا بهم كأمر واقع، وهكذا فهم يتحركون خطوة خطوة ، لكن هدفهم النهاني هو إقامة إمارة إسلامية في سورية يستطيعون من خلالها الترويج لأيديولوجيتهم الخاصة بهم في باقي أنحاء العالم

روسيا اليوم: من بين أولئك الذين يقاتلونكم والذين يعارضونكم، إلى من يمكن أن تتحدث؟

نتحدث إلى كل من يملك إرادة حقيقية لمساعدة سورية، لكننا لا نضيع وقتنا مع أي شخص يريد استغلال أزمتتا لمصالحه الشخصية.

روسيا اليوم: لقد وجهت للقوات الحكومية اتهامات عديدة بارتكاب جرانم حرب ضد المدنيين السوريين. هل تقرون بأن القوات الحكومية ارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين السوريين؟

إننا نحارب الإرهاب ونطبق الدستور لحماية الشعب السوري. لنعد إلى ما حدث في روسيا قبل أكثر من عقد من الزمن. كنتم تواجهون الإرهاب في الشيشان وأماكن أخرى. كانوا يهاجمون المسارح والمدارس وغيرها، وكان الجيش الروسي يحمي الشعب. هل تسمي ذلك جرانم حرب؟ بالتأكيد لا. قبل بضعة أيام، اعترفت "أمنستي إنترناشونال" بالجرانم التي ارتكبتها الجماعات المسلحة قبل أيام عندما أسرت جنوداً وأعدمتهم. كما أن "هيومان رايتس ووتش" اعترفت أكثر من مرة بالجرانم التي ترتكبها تلك المجموعات، ووصفت قبل أيام بأنها جرانم حرب. هذا أولا. ثانيا، من غير المنطقي أن يرتكب جيش جرانم حرب ضد شعبه، لأن الجيش السوري يتكون من أفراد الشعب السوري. لو أراد الجيش أن يرتكب جرائم بحق شعبه فإنه سينقسم ويتفتت. ولذلك لا يمكن أن يكون هناك جيش قوي وموحد وفي نفس الوقت يقوم بقتل شعبه. ثالثا، لا يمكن لجيش أن يصمد لمدة عشرين شهراً في هذه الظروف الصعبة دون أن يحظى باحتضان الشعب السوري. فكيف يمكن أن يحظى بهذا الاحتضان في حين يقوم بقتل الشعب. هذا تناقض.

روسيا اليوم: متى كانت آخر مرة تحدثتم فيها إلى زعيم غربي؟

قبل الأزمة.

روسيا اليوم: هل عرضوا عليك في أي وقت شروطاً مفادها أنه إذا تركت منصب الرئاسة، فسيسود السلام في سورية؟

لا، لم يُطرح ذلك عليَّ مباشرة، لكن سواء عرضوا ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، فإن هذه مسألة سيادة، ومن حق الشعب السوري وحده التحدث في ذلك الأمر. كل ما يُطرح بعد ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر أو في وسائل الإعلام لا معنى ولا وزن له في سورية.

روسيا اليوم: لكن هل لديك الخيار؟ ، لأنه كما يبدو الخيار في الخارج ليس لديك أي مكان تذهب إليه فإلى أين تذهب إذا أردت الرحيل؟

إلى سورية. هذا هو المكان الوحيد الذي يمكن أن أكون فيه. أنا لست دُمية، ولم يصنعني الغرب كي أذهب إلى الغرب أو إلى أي بلد آخر. أنا سوري، أنا من صُنع سورية، وعليَّ أن أعيش وأموت في سورية.

روسيا اليوم: هل تعتقد أن هناك، في هذه اللحظة، أي فرصة للدبلوماسية أو للحوار أم أنكم وصلتم إلى مرحلة يمكن للجيش وحده أن يُنهي هذه الأزمة؟

أنا كنت دائماً أؤمن بالدبلوماسية وأؤمن دائماً بالحوار حتى مع أولئك الذين لا يفهمون الحوار أو لا يؤمنون به. علينا أن نستمر في المحاولة. أعتقد أننا سنحقق دائماً نجاحاً جزئياً. علينا أن نسعى إلى هذا النجاح الجزئي قبل أن نحقق النجاح الكامل. لكن علينا أن نكون واقعيين. لا ينبغي الاعتقاد بأن الحوار وحده هو الذي يمكن أن يحقق النجاح، لأن أولئك الذين يرتكبون هذه الأعمال ينقسمون إلى أنواع: نوعٌ لا يؤمن بالحوار، خصوصاً المتطرفين، والنوع الثاني يتكون من الخارجين عن القانون الذين صدرت بحقهم أحكان قضائية قبل سنوات من بدء الأزمة، وعدوهم الطبيعي هو الحكومة، لأنهم سيُسجنون إذا عادت الأمور إلى طبيعتها. النوع الآخر هم الأشخاص الذين تلقوا الدعم من الخارج، وهؤلاء ملتزمون فقط تجاه الأشخاص أو الحكومات التي دفعت لهم وزودتهم بالسلاح. هؤلاء لا يمتلكون قرارهم. ولذلك علينا أن نكون واقعيين. وهناك نوع آخر من الناس سواء كانوا مقاتلين أو سياسيين يقبلون بالحوار. ولذلك فقد شرعنا في هذا الحوار منذ أشهر حتى مع المقاتلين، وقد تخلى بعضهم عن السلاح وعاد إلى حياته الطبيعية.

روسيا اليوم: هل تعتقدون أن الغزو الأجنبي لسورية بات وشيكاً؟

أعتقد أن كلفة مثل هذا الغزو، لو حدث، ستكون أكبر من أن يستطيع العالم بأسره تحمُّلها، لأنه إذا كانت هناك مشاكل في سورية، خصوصاً وأننا المعقل الأخير للعلمانية والاستقرار والتعايش في المنطقة فإن ذلك سيكون له أثر "الدومينو" الذي سيؤثر في العالم من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي. وتعلمين تداعيات ذلك على باقي أنحاء العالم. لا أعتقد أن الغرب يمضي في هذا الاتجاه، لكن إذا فعلوا ذلك، لا يمكن لأحد أن يتنبأ بما سيحدث بعده.

روسيا اليوم: سيادة الرئيس، هل تلوم نفسك على شيء؟

ينبغي عادة أن تجد أخطاء في كل قرار، وإلا فأنت لست بشراً.

روسيا اليوم: ما هي أكبر أخطاؤك؟

بصراحة، لا أذكر الآن، لكني قبل اتخاذ أي قرار أدرك بأن جزءاً منه سيكون خاطئاً، لكن لا يستطيع المرء أن يعرف أخطاءه الآن. في بعض الأحيان، خصوصاً خلال الأزمات، لا تستطيع رؤية الصحيح من الخطأ إلى أن تتجاوز الأزمة. ولهذا لن أكون موضوعياً إذا تحدثت عن الأخطاء الآن، لأننا لازلنا في وسط هذه الظروف.

روسيا اليوم: إذاً، ليس هناك ما تأسف عليه؟

ليس الآن. عندما يتضح كل شيء، يمكن أن نتحدث عن الأخطاء، ولا شك أن هناك أخطاء.

روسيا اليوم: لو كان اليوم هو 15 آذار 2011، عندما بدأت الاحتجاجات بالتصاعد والتنامي، ما هي الأشياء التي كنت ستفعلها بشكل مختلف؟

كنت سأفعل ما فعلته في الخامس عشر من آذار

روسيا اليوم: نفس الشيء؟

تماماً، أطلب من الأطراف المختلفة الشروع في الحوار والوقوف في وجه الإرهابيين. هكذا بدأ الأمر. لم يبدأ بالمظاهرات، حيث كانت المظاهرات هي الغطاء، لكن داخل هذه المظاهرات كان هناك مقاتلون بدأوا بإطلاق النار على المدنيين وأفراد الجيش في نفس الوقت. ربما على المستوى التكتيكي، كان يمكن القيام بشيء مختلف. لكن كرئيس للبلاد، فأنا أتخذ القرار على المستوى الإستراتيجي، وهذا شيء مختلف.

روسيا اليوم: الرئيس الأسد، كيف ترى نفسك بعد عشر سنوات؟

أرى نفسي من خلال بلادي، لا أستطيع أن أرى نفسي، أستطيع أن أرى بلادي، أستطيع أن أرى نفسي من خلال بلادي.

روسيا اليوم: هل ترى نفسك في سورية؟

بالتأكيد، ينبغي أن أكون في سورية. الأمر لا يتعلق بالمنصب، سواء كنت رئيساً أو غير ذلك هذا ليس همي. أرى نفسي في هذا البلد وأن يكون هذا البلد آمناً ومستقراً وأكثر رخاء.

روسيا اليوم: الرئيس بشار الأسد شكراً لتحدثكم لروسيا اليوم.

الرئيس الأسد: شكراً لقدومكم إلى سورية

النص الكامل كما نقلته سانا:

أكد السيد الرئيس بشار الأسد في مقابلة خاصة مع قناة "روسيا اليوم" عرضتها صباح اليوم أن أي غزو أجنبي لسورية ستكون نتائجه أكبر من أن يستطيع العالم بأسره تحملها وسيكون له أثر الدومينو الذي سيؤثر في العالم من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي وقال إن سورية هي المعقل الأخير للعلمانية والاستقرار والتعايش في المنطقة ولا أعتقد أن الغرب يمضي باتجاه غزوها ولكن إن فعلوا ذلك فلا يمكن لأحد أن يتنبأ بما سيحدث بعده.

وفيما يلي نص اللقاء:

فقد أكد الرئيس الأسد رداً على سؤال حول من هم أعداء سورية الآن أن عدونا هو الإرهاب وعدم الاستقرار في سورية.. هذا هو عدونا.. الأمر لا يتعلق بالأشخاص.. والمسألة لا تتعلق ببقائي أو رحيلي بل تتعلق بأن يكون البلد آمناً أو غير آمن.. هذا هو العدو الذي نقاتله كسوريين.

وأضاف الرئيس الأسد: إن مسألة بقاء الرئيس أو رحيله تعود إلى الشعب.. وهي ليست مسألة تتعلق برأي البعض.. والطريقة الوحيدة تتم من خلال صناديق الاقتراع.. إذن المسألة لا تتعلق بما نسمعه بل ما ينجم عن صناديق الاقتراع.. وتلك النتائج هي التي تحدد ما إذا كان ينبغي على الرئيس البقاء أو الرحيل ببساطة.

وقال الرئيس الأسد: أنا لم أكن المستهدف منذ البداية.. ولم أكن أنا المشكلة بأي حال من الأحوال.. فالغرب يخلق الأعداء دائماً.. في الماضي كان العدو هو الشيوعية.. ومن ثم أصبح الإسلام.. ثم صدام حسين ولأسباب مختلفة.. والآن يريدون أن يخلقوا عدواً جديداً يتمثل بـ"بشار".. ولهذا يقولون إن المشكلة تكمن في الرئيس وأن عليه أن يرحل.. ولهذا السبب علينا أن نركز على المشكلة الحقيقية وألا نضيع وقتنا بالإصغاء إلى ما يقولون.

ورداً على سؤال حول هل يعتقد الرئيس الأسد شخصياً أنه الرجل الوحيد الذي يمكنه الحفاظ على سورية موحدة... قال الرئيس الأسد: علينا أن ننظر إلى المسألة من منظورين.. الأول هو الدستور وأنا أتمتع بالسلطات بموجب الدستور وطبقاً للدستور ولهذه السلطات ينبغي أن أكون قادراً على حل هذه المشكلة.. لكن إذا كان القصد أنه ليس هناك سوري آخر يمكن أن يصبح رئيساً فالجواب هو "لا" فأي سوري يمكن أن يكون رئيساً للبلاد.. وهناك العديد من السوريين المؤهلين لهذا المنصب ولا يمكن ربط البلد بأسره بشخص واحد فقط وبشكل دائم.

كل سوري يشارك حاليا في الدفاع عن بلده

ورداً على سؤال حول هل يعتقد الرئيس الأسد أنه الرجل الذي يستطيع إنهاء الصراع واستعادة السلام.. قال الرئيس الأسد: إن واجبي أن أكون هذا الرجل.. واجبي أن أكون الرجل الذي يستطيع فعل ذلك.. وآمل أن أتمكن من ذلك.. لكن المسألة لا تتعلق بصلاحيات الرئيس بل بالمجتمع بأسره.. وينبغي أن نكون دقيقين في هذا الصدد.. فالرئيس لا يستطيع فعل شيء دون المؤسسات ودون الدعم الشعبي لذلك فإن المعركة هنا ليست معركة الرئيس إنها معركة السوريين كل سوري يشارك حاليا في الدفاع عن بلده.

ورداً على سؤال حول كيفية تحقيق النصر بهذه الحرب في ضوء موت العديد من المدنيين جراء القتال وإمكانية التصالح مع الشعب بعد كل ما حدث... قال الرئيس الأسد: مرة أخرى علينا أن نكون أكثر دقة.. المشكلة ليست بيني وبين الشعب.. فأنا ليست لدي مشكلة مع الشعب.. لكن الولايات المتحدة ضدي والغرب ضدي والعديد من البلدان العربية ضدي.. وتركيا ضدي.. فإذا كان الشعب السوري ضدي أيضاً كيف يمكن أن أبقى هنا... إذا كان هناك جزء كبير من العالم ضدي والشعب ضدي وأنا هنا فهل أنا سوبرمان... أنا إنسان.. هذا ليس منطقياً.. الأمر لا يتعلق بالمصالحة مع الشعب كما لا يتعلق بالمصالحة بين السوريين مع بعضهم البعض.. نحن لسنا في حرب أهلية.. الأمر يتعلق بالإرهاب والدعم الذي يحظى به الإرهابيون من الخارج لزعزعة استقرار سورية.

ورداً على سؤال حول هل لا يزال الرئيس الأسد يعتقد أن ما يجري ليس حرباً أهلية... أوضح الرئيس الأسد.. إن هناك انقسامات لكن الانقسامات لا تعني حرباً أهلية.. هذا أمر مختلف تماماً.. فالحرب الأهلية ينبغي أن تكون على أساس مشكلات عرقية أو مشاكل طائفية.. قد تكون هناك في بعض الأحيان توترات عرقية أو طائفية.. لكن هذا لا يجعل منها مشكلة.. وإذا كان هناك انقسام في العائلة الواحدة أو في قبيلة أكبر أو في مدينة واحدة فهذا لا يعني أن هناك حرباً أهلية.. وما يحدث أمر مختلف تماماً وهذا طبيعي.. وعلينا أن نتوقع ذلك.

وحول التصالح مع الشعب وما إذا كان الشعب السوري لايزال يريد الرئيس الأسد رئيساً بعد الضرر الكبير الذي لحق بالبلاد... قال سيادته: إن هذا سؤال افتراضي لأن ما يعتقده الشعب هو الصحيح ولمعرفة ما يعتقدونه علينا أن نسألهم.. لذلك لا أخشى ما يعتقده البعض.. أنا أخشى على بلدي.. وعلينا أن نركز على ذلك.

ورداً على سؤال حول عدم قدرة الجيش السوري والأجهزة الأمنية على سحق العدو واستمرار الهجمات الإرهابية... قال الرئيس الأسد: إنه في الأحوال الطبيعية عندما يكون لدينا الجيش والأجهزة الأمنية والاستخباراتية نركز على العدو الخارجي حتى لو كان لدينا عدو داخلي كالإرهاب لأن المجتمع يساعدنا على الأقل في عدم توفير حاضنة للإرهابيين.. الآن وفي هذه الحالة لدينا نوع جديد من الحرب حيث يمارس الإرهاب بالوكالة.. سواء من خلال سوريين يعيشون في سورية أو مقاتلين أجانب يأتون من الخارج.. وهذا نوع جديد من الحروب وعلينا أن نتكيف مع هذا الأسلوب الجديد.. وهذا يستغرق وقتاً وليس سهلاً.

وأضاف الرئيس الأسد: إن القول بأن هذا شبيه بالحرب التقليدية أو النظامية ليس صحيحاً فهذه الحرب أكثر صعوبة بكثير هذا أولاً. وثانيا إن الدعم الذي يتلقونه والذي يقدم لهؤلاء الإرهابيين ومن جميع الأشكال سواء من حيث الأسلحة أو المال أو الدعم السياسي أمر غير مسبوق.. ولذلك علينا أن نتوقع أن تكون حرباً قاسية وصعبة.. ومن غير الواقعي أن نتوقع أن بلداً صغيراً كسورية يمكن أن يهزم كل تلك البلدان التي تقاتلنا من خلال عملائها خلال أيام أو أسابيع.

ورداً على سؤال حول وجود فصائل من الإرهابيين ليست لديهم استراتيجية موحدة وكيف تحدث عمليات القتال... قال الرئيس الأسد: إن هذه ليست المشكلة.. المشكلة أن أولئك الإرهابيين يقاتلون من داخل المدن.. وفي المدن يوجد مدنيون.. وعندما نقاتل هذا النوع من الإرهابيين ينبغي أن نحرص على أن يكون الضرر في حده الأدنى على البنية التحتية والمدنيين.. لكن علينا أن نقاتل لأننا لا نستطيع ترك الإرهابيين يقتلون ويدمرون.. وهذه هي الصعوبة في هذا النوع من الحروب.

طالما استمرت عمليات تزويد بالإرهابيين والسلاح والمساعدات اللوجستية فإنها ستكون حرباً طويلة

ورداً على سؤال حول الوقت الذي تحتاجه سورية لسحق العدو أوضح الرئيس الأسد.. إننا لا نستطيع الإجابة عن هذا السؤال لأنه لا أحد يزعم أن لديه الجواب حول متى يمكن لهذه الحرب أن تنتهي ما لم يكن لدينا الجواب حول متى سيتوقفون عن تهريب المقاتلين الأجانب من مختلف أنحاء العالم وخصوصاً من الشرق الأوسط والعالم الإسلامي ومتى سيتوقفون عن إرسال الأسلحة لهؤلاء الإرهابيين.. إذا توقفوا هنا أستطيع أن أجيب عن سؤالك.. نستطيع أن ننهي كل شيء خلال أسابيع.. ليس في الأمر مشكلة كبيرة لكن طالما استمرت عمليات تزويد بالإرهابيين والسلاح والمساعدات اللوجستية فإنها ستكون حرباً طويلة.

وجوابا على سؤال حول كيفية الانتصار في مثل هذه الحرب بوجود حدود طويلة تصعب السيطرة عليها وعدو يعبر الحدود اعتبر الرئيس الأسد: إنه ما من بلد في العالم يستطيع أن يضبط حدوده تماماً وحتى الولايات المتحدة لا تستطيع ضبط حدودها مع المكسيك بشكل كامل وقد ينطبق الأمر نفسه على روسيا وهي بلد كبير.. وهكذا ليس هناك بلد يستطيع أن يضبط حدوده بشكل كامل.. يمكن للبلدان تحقيق وضع أفضل على حدودها من خلال إقامة علاقات جيدة مع جيرانها وهو ما لا نمتلكه الآن مع تركيا على الأقل.. فتركيا تدعم أكثر من أي بلد آخر تهريب الإرهابيين والأسلحة إلى سورية.

ورداً على سؤال حول وجود تخوف لدى المواطنين الأتراك حول ما يمكن أن يحدث بين سورية وتركيا... وهل يعتقد الرئيس الأسد أن حرباً سورية تركية تشكل سيناريوها واقعياً.. قال الرئيس الأسد: عقلانياً لا أعتقد ذلك لسببين.. الحرب بحاجة إلى الدعم الشعبي وأغلبية الشعب التركي لا تريد مثل هذه الحرب لذلك لا أعتقد أن أي مسؤول عقلاني يمكن أن يفكر بمعارضة إرادة الشعب في بلاده.. وينطبق الأمر ذاته على الشعب السوري.. وهكذا ليس هناك خلاف بين الشعب السوري والشعب التركي بل يتعلق الأمر بالحكومات والمسؤولين.. بين مسؤولينا ومسؤوليهم بسبب سياساتهم.. وهكذا لا أعتقد أن هناك أي احتمال لقيام حرب بين سورية وتركيا.

ورداً على سؤال حول متى كانت المرة الأخيرة التي تحدث فيها الرئيس الأسد مع أردوغان... وكيف انتهت تلك المحادثة... قال الرئيس الأسد: كان ذلك في أيار عام 2011 بعد أن فاز بالانتخابات.. وهنأته حينها بالفوز وكانت تلك هي المرة الأخيرة.

ورداً على سؤال حول من الذي يقوم بقصف الأراضي التركية.. القوات الحكومية أم قوات المعارضة.. قال الرئيس الأسد: لمعرفة ذلك ينبغي أن تكون هناك تحقيقات مشتركة.. ينبغي أن تكون هناك لجنة مشتركة بين الجيشين من أجل معرفة من يقصف من.. وهناك الكثير من الإرهابيين على الحدود ولديهم مدافع هاون.. ولذلك فإن بإمكانهم القيام بذلك.. ينبغي إجراء تحقيقات في طبيعة القذيفة ومكان سقوطها وما إلى ذلك وهذا لم يحدث.

وأضاف الرئيس الأسد: طلبنا من الحكومة التركية تشكيل مثل هذه اللجنة فرفضت ولذلك لا جواب لدينا.. عندما يكون هناك كل هؤلاء الإرهابيين على الحدود لا يمكن أن تستبعد احتمال وقوع ذلك لأن الجيش السوري ليس لديه أي أوامر بقصف الأراضي التركية.. لأنه لا مصلحة لنا بذلك وليس بيننا وبين الشعب التركي أي عداوة.. نحن نعتبرهم إخوة لنا فلماذا نفعل ذلك إلا إن حدث ذلك عن طريق الخطأ.. وهذا بحاجة للتحقيق وحتى الآن ليس لدينا جواب.

أردوغان يعتقد شخصياً أنه السلطان العثماني الجديد ويستطيع السيطرة على المنطقة

ورداً على سؤال حول إذا كانت سورية تقبل فرضية أن يكون قصف الأراضي التركية قد وقع عن طرق الخطأ من قبل القوات الحكومية قال الرئيس الأسد: هذا احتمال ممكن ففي كل الحروب تقع أخطاء.. ففي أفغانستان يتحدثون دائماً عن النيران الصديقة فإذا كان يمكن للجيش الواحد أن يقتل أفراده بالخطأ فهذا يعني أن ذلك يمكن أن يحدث في كل حرب لكننا لا نستطيع أن نؤكد حدوث ذلك.
ورداً على سؤال حول إذا كانت سورية تقبل فرضية أن يكون قصف الأراضي التركية قد وقع عن طرق الخطأ من قبل القوات الحكومية قال الرئيس الأسد: هذا احتمال ممكن ففي كل الحروب تقع أخطاء.. ففي أفغانستان يتحدثون دائماً عن النيران الصديقة فإذا كان يمكن للجيش الواحد أن يقتل أفراده بالخطأ فهذا يعني أن ذلك يمكن أن يحدث في كل حرب لكننا لا نستطيع أن نؤكد حدوث ذلك.

ورداً على سؤال عن تحول تركيا التي كانت تعتبر بلداً صديقاً إلى موطئ قدم المعارضة.. أوضح الرئيس الأسد: ليس تركيا وليس الشعب التركي بل حكومة أردوغان كي نكون دقيقين.. فالشعب التركي بحاجة لعلاقات جيدة مع الشعب السوري.. وأردوغان يعتقد أنه إذا استولى الإخوان المسلمين على الحكم في المنطقة وخصوصاً في سورية يستطيع أن يضمن مستقبله السياسي وهذا سبب.. والسبب الآخر هو أنه يعتقد شخصياً أنه السلطان العثماني الجديد ويستطيع السيطرة على المنطقة كما كان الأمر خلال عهد الإمبراطورية العثمانية وتحت مظلة جديدة.. وهو يفكر في أعماقه بأنه خليفة.. وهذان هما السببان الرئيسيان لهذا التحول في سياساته من صفر مشاكل إلى صفر أصدقاء.

العديد من البلدان تؤيدنا ضمنياً لكنها لا تجرؤ على التصريح بذلك علناً

ورداً على سؤال حول لماذا لسورية كل هؤلاء الأعداء في العالم العربي قال الرئيس الأسد: إنهم ليسوا أعداء فأغلبية الحكومات العربية تدعم سورية ضمنياً لكنهم لا يجرؤون على قول ذلك علانية لأنهم يتعرضون لضغوط من الغرب ومن البترودولارات.

وأضاف الرئيس الأسد: العديد من البلدان تؤيدنا ضمنياً لكنها لا تجرؤ على التصريح بذلك علناً.. لكن هناك أولاً العراق الذي يلعب دوراً فعالاً في دعم سورية خلال هذه الأزمة لأنه بلد مجاور وهم يدركون أنه إذا حدثت حرب داخل سورية فستكون هناك حرب في البلدان المجاورة بما في ذلك العراق.. وهناك بلدان أخرى لها مواقف جيدة مثل الجزائر وعمان بشكل أساسي.. وهناك بلدان أخرى لست بصدد تعدادها الآن لديها مواقف إيجابية لكنها لا تتصرف بناء على تلك المواقف.

المشكلة بين سورية والعديد من البلدان هي إننا نقول "لا"

وجواباً على سؤال حول إصرار السعودية وقطر على التنحي... وكيف يمكن لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط أن تخدم أجنداتهما... قال الرئيس الأسد: بصراحة لا أستطيع أن أجيب نيابة عنهم.. عليهم أن يجيبوا عن هذا السؤال.. لكن ما أستطيع قوله هو أن المشكلة بين سورية والعديد من البلدان سواء في العالم العربي أو في المنطقة أو في الغرب هي إننا نقول "لا" عندما نعتقد أن علينا أن نقول "لا" .. تلك هي المشكلة وبعض البلدان تعتقد أنها تستطيع السيطرة على سورية من خلال الإملاءات ومن خلال المال أو البترودولارات وهذا غير ممكن في سورية وهذه هي المشكلة.. ربما يريدون أن يلعبوا دوراً.. ليست لدينا مشكلة في ذلك.. وهم يستطيعون أن يلعبوا دوراً سواء كانوا يستحقون ذلك أم لا.. لكن ليس على حساب مصالحنا.

ورداً على سؤال حول هل يتعلق الأمر بالسيطرة على سورية أم بتصدير رؤيتهم للإسلام إلى سورية.. أوضح الرئيس الأسد: لا نستطيع القول إن ذلك سياسة حكومية في هذه البلدان.. ففي بعض الأحيان تكون هناك مؤسسات في بلدان معينة.. وفي بعض الأحيان يكون هناك أشخاص يدعمون هذا التوجه لكنهم لا يعلنون ذلك كسياسة رسمية.. وهكذا فإنهم لم يطلبوا منا الترويج للمواقف المتطرفة لمؤسساتهم.. لكن ذلك يحدث في الواقع سواء كان من خلال الدعم غير المباشر الذي تقدمه الحكومات أو من خلال المؤسسات والأشخاص.. وهذا جزء من المشكلة.. لكن عندما أتحدث كحكومة فإنني أتحدث عن السياسة المعلنة.. والسياسة المعلنة كأي سياسة أخرى تتعلق بالمصالح ولعب الأدوار لكننا لا نستطيع أن نتجاهل ما ذكرته.

ورداً على سؤال فيما إذا كانت سورية عليها أن تختار بين قطع العلاقات مع إيران مقابل السلام وهل ستتخذون هذا الخيار.. قال الرئيس الأسد: ليست لدينا خيارات متناقضة بهذا الشأن والسبب هو أنه كانت لدينا علاقات جيدة مع إيران منذ عام 1979 وحتى الآن وعلاقاتنا تتحسن باستمرار لكننا بنفس الوقت نتحرك نحو السلام وكانت لدينا عملية سلام ومفاوضات سلام.. ولم تكن إيران عاملاً ضد السلام وهذه معلومات مضللة يسعى الغرب لترويجها وهي أننا إذا كنا نريد السلام فلا ينبغي أن تكون لدينا علاقات طيبة مع إيران.. ليس هناك أي علاقة بين الأمرين إنهما موضوعان مختلفان تماماً.. لقد قدمت إيران الدعم لسورية ودعمت قضيتنا.. قضية الأراضي المحتلة.. وعلينا أن ندعمها في قضاياها وهذا أمر واضح وبسيط.

إيران بلد مهم للغاية في المنطقة وإذا كنا نسعى نحو الاستقرار فينبغي أن تكون لنا علاقات جيدة مع إيران

وأضاف الرئيس الأسد: إن إيران بلد مهم للغاية في المنطقة وإذا كنا نسعى نحو الاستقرار فينبغي أن تكون لنا علاقات جيدة مع إيران ولا يمكننا أن نتحدث عن الاستقرار في ظل علاقات سيئة معها أو مع تركيا أو مع جيران آخرين.

وقال الرئيس الأسد رداً على سؤال حول توافر معلومات تفيد بأن أجهزة المخابرات الغربية تقوم بتمويل مقاتلي المعارضة في سورية.. ما نعرفه حتى الآن هو أن هذه الأجهزة تقدم دعماً معلوماتياً للإرهابيين من خلال تركيا.. وفي بعض الأحيان من لبنان بشكل رئيسي.. لكن هناك أجهزة مخابرات أخرى ليست غربية بل إقليمية نشطة جداً وأكثر نشاطاً من الأجهزة الغربية.. وبالطبع تحت إشراف أجهزة المخابرات الغربية.

هدف القاعدة النهائي هو إقامة إمارة إسلامية في سورية

ورداً على سؤال حول دور القاعدة في سورية في هذه اللحظة.. وفيما إذا كانت تسيطر على أي من قوات المعارضة.. قال الرئيس الأسد: لا أعتقد أنهم يسعون إلى السيطرة على هذه المجموعات بل إنهم يسعون إلى تأسيس إمارتهم حسب التعابير التي يستخدمونها.. لكنهم يحاولون بشكل رئيسي إخافة وترهيب الناس من خلال التفجيرات والاغتيالات والهجمات الانتحارية وأشياء من هذا القبيل لدفع الناس إلى اليأس وكي يقبلوا بهم كأمر واقع.. وهكذا فهم يتحركون خطوة خطوة لكن هدفهم النهائي هو إقامة إمارة إسلامية في سورية يستطيعون من خلالها الترويج لأيديولوجيتهم الخاصة بهم في باقي أنحاء العالم.

وقال الرئيس الأسد جواباً على سؤال حول إلى من يمكن التحدث معه من المعارضين والمقاتلين.. نتحدث إلى كل من يمتلك إرادة حقيقية لمساعدة سورية.. لكننا لا نضيع وقتنا مع أي شخص يريد استغلال أزمتنا لمصالحه الشخصية.

إننا نحارب الإرهاب ونطبق الدستور لحماية الشعب السوري

وجواباً على سؤال حول الإقرار بأن القوات الحكومية ارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين السوريين.. قال الرئيس الأسد: إننا نحارب الإرهاب ونطبق الدستور لحماية الشعب السوري ولنعد إلى ما حدث في روسيا قبل أكثر من عقد من الزمن.. كنتم تواجهون الإرهاب في الشيشان وأماكن أخرى وكانوا يهاجمون المسارح والمدارس وغيرها وكان الجيش الروسي يحمي الشعب فهل تسمون ذلك جرائم حرب... بالتأكيد لا.

وأضاف الرئيس الأسد: إنه قبل بضعة أيام اعترفت "أمنيستي انترناشونال" بالجرائم التي ارتكبتها المجموعات المسلحة عندما أسرت جنوداً وأعدمتهم كما أن "هيومن رايتس ووتش" اعترفت أكثر من مرة بالجرائم التي ترتكبها تلك المجموعات ووصفتها قبل أيام بأنها جرائم حرب هذا أولاً.. وثانياً من غير المنطقي أن يرتكب جيش جرائم حرب ضد شعبه لأن الجيش السوري يتكون من أفراد الشعب السوري.. ولو أراد الجيش أن يرتكب جرائم بحق شعبه فإنه سينقسم ويتفتت.. ولذلك لا يمكن أن يكون هناك جيش قوي وموحد وفي نفس الوقت يقوم بقتل شعبه.. ثالثاً لا يمكن للجيش أن يصمد لمدة 20 شهراً في هذه الظروف الصعبة دون أن يحظى باحتضان الشعب السوري.. فكيف يمكن أن يحظى بهذا الاحتضان في حين يقوم بقتل الشعب.. هذا تناقض.

ورداً على سؤال عن آخر مرة تحدث فيها لزعيم غربي وفيما إذا تم عرض شروط مفادها أنه إذا ترك الرئيس السلطة فسيسود السلام في سورية .. قال الرئيس الأسد: قبل الأزمة "لا".. لم يطرح علي ذلك مباشرة لكن سواء عرضوا ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر فإن هذه مسألة سيادة ومن حق الشعب السوري وحده التحدث في ذلك الأمر.. وكل ما يطرح بعد ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر أو في وسائل الإعلام لا معنى ولا وزن له في سورية.

ورداً على سؤال حول المكان الذي سيذهب إليه إذا أراد الرحيل... قال الرئيس الأسد: إلى سورية.. فهذا هو المكان الوحيد الذي يمكن أن أكون فيه.. أنا لست دمية ولم يصنعني الغرب كي أذهب إليه أو إلى أي بلد آخر.. أنا سوري.. أنا من صنع سورية.. وعلي أن أعيش وأموت في سورية.

أؤمن دائماً بالحوار حتى مع أولئك الذين لا يفهمون الحوار أو لا يؤمنون به

ورداً على سؤال حول هل تعتقدون أن هناك في هذه اللحظة أي فرصة للدبلوماسية أو للحوار أم انكم وصلتم إلى مرحلة يمكن للجيش وحده أن ينهي هذه الأزمة... قال الرئيس الأسد: كنت دائماً أؤمن بالدبلوماسية وأؤمن دائماً بالحوار حتى مع أولئك الذين لا يفهمون الحوار أو لا يؤمنون به.. علينا أن نستمر في المحاولة وأعتقد أننا سنحقق دائماً نجاحاً جزئياً.. علينا أن نسعى إلى هذا النجاح الجزئي قبل أن نحقق النجاح الكامل.. لكن علينا أن نكون واقعيين.. لا ينبغي الاعتقاد أن الحوار وحده هو الذي يمكن أن يحقق النجاح.. لأن أولئك الذين يرتكبون هذه الأعمال ينقسمون إلى أنواع.. نوع لا يؤمن بالحوار وخصوصاً المتطرفين.. والنوع الثاني يتكون من الخارجين على القانون الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية قبل سنوات من بدء الأزمة وعدوهم الطبيعي هو الحكومة لأنهم سيسجنون إذا عادت الأمور إلى طبيعتها.

وأضاف الرئيس الأسد: إن النوع الآخر هم الأشخاص الذين تلقوا الدعم من الخارج.. وهؤلاء ملتزمون فقط تجاه الأشخاص أو الحكومات التي دفعت لهم وزودتهم بالسلاح.. وهؤلاء لا يمتلكون قرارهم.. ولذلك علينا أن نكون واقعيين.. وهناك نوع آخر من الناس سواء كانوا مقاتلين أو سياسيين يقبلون الحوار لذلك فقط شرعنا في هذا الحوار منذ أشهر حتى مع المقاتلين وقد تخلى بعضهم عن السلاح وعاد إلى حياته الطبيعية.

كلفة الغزو لو حدث ستكون أكبر من أن يستطيع العالم بأسره تحملها

ورداً على سؤال حول ما إذا كان الغزو الأجنبي لسورية بات وشيكاً.. قال الرئيس الأسد: أعتقد أن كلفة مثل هذا الغزو لو حدث ستكون أكبر من أن يستطيع العالم بأسره تحملها لأنه إذا كانت هناك مشاكل في سورية وخصوصاً أننا المعقل الأخير للعلمانية والاستقرار والتعايش في المنطقة فإن ذلك سيكون له أثر الدومينو الذي سيؤثر في العالم من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي.. وله تداعيات على باقي أنحاء العالم.. لا أعتقد أن الغرب يمضي في هذا الاتجاه.. لكن إذا فعلوا ذلك لا يمكن لأحد أن يتنبأ بما سيحدث بعده.

وقال الرئيس الأسد جواباً على سؤال فيما إذا كان يلوم نفسه على شيء .. ينبغي عادة أن تجد أخطاء في كل قرار وإلا فأنت لست بشراً وبصراحة لا أذكر الآن لكني قبل اتخاذي أي قرار أدرك أن جزءاً منه سيكون خاطئاً.. لكن لا يستطيع المرء معرفة أخطائه الآن. في بعض الأحيان وخصوصاً خلال الأزمات لا تستطيع رؤية الصحيح من الخطأ إلا بعد أن تتجاوز الأزمة.. ولهذا لن أكون موضوعياً إذا تحدثت عن الأخطاء الآن لأننا ما زلنا وسط هذه الظروف وعندما يتضح كل شيء يمكن أن نتحدث عن الأخطاء ولا شك أن هناك أخطاء.

ورداً على سؤال فيما إذا كان اليوم هو الـ "15" من آذار من عام 2011 عندما بدأت الاحتجاجات بالتصاعد والتنامي ما الأشياء التي كنتم ستفعلونها بشكل مختلف... قال الرئيس الأسد: كنت سأفعل ما فعلته في الـ "15" من آذار تماما.. أطلب من الأطراف المختلفة الشروع في الحوار والوقوف في وجه الإرهابيين.. هكذا بدأ الأمر.. لم يبدأ بالمظاهرات.. حيث كانت المظاهرات هي الغطاء لكن داخل هذه المظاهرات كان هناك مقاتلون بدؤوا بإطلاق النار على المدنيين وأفراد الجيش بنفس الوقت.. ربما على المستوى التكتيكي كان يمكن القيام بشيء مختلف.. لكن كرئيس للبلاد فأنا اتخذ القرار على المستوى الاستراتيجي.. وهذا شيء مختلف.

ورداً على سؤال حول كيف ترون أنفسكم بعد عشر سنوات.. اوضح الرئيس الأسد.. أرى نفسي من خلال بلادي.. لا أستطيع أن أرى نفسي.. أستطيع أن أرى بلادي.. أستطيع أن أرى نفسي من خلال بلادي.

ورداً على سؤال هل ترى نفسك في سورية.. قال الرئيس الأسد: بالتأكيد ينبغي أن أكون في سورية.. الأمر لا يتعلق بالمنصب سواء كنت رئيساً أو غير ذلك.. هذا ليس همي.. أرى نفسي في هذا البلد وأن يكون هذا البلد آمناً ومستقراً وأكثر رخاءً.

الصورة من الارشيف 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   الى سوري
والله انت لهيئتك خارج التغطية بس على فكرة هاد ان دل بدل على السيطرة لي عم تم من خلال العربية والجزيرة لان بس مايلاقو شي يعلقو عليه بيقولو الرئيس صار برات البلد لك والله عيب وين مخكن لك اذ صارت شي قناة بتقول الشمس طلعت من الغرب الكل بيطلع مظاهرة وبياكدوا وبيهتفوا بهل شي وكانو نحنا الله ماخقلنا لا عيون ولا ادان ولا مخ لنتاكد شعبنا صار اعمى واطرش واخرس متل الرجل الالي المعلومات يلي بدن ياها بيدخلوها في وبيبلش بقا ؟؟؟؟؟؟؟شبكن اصحو اصحو
نور  
  0000-00-00 00:00:00   اسد ابن اسد
أسد ابن اسد لا يرضى الخنوع ونحنا معك لن نتخلى عنك أبدا وسنعيش معا او نموت معا فازأر ايها الاسد اشبال حافظ الاسد اسودك يا بشار الاسد
وضاح  
  0000-00-00 00:00:00   أبت المروءة ان تفارق أهلها وابى العزيز ان يكون ذليلا
امشي ونحن خلفك يا تاج رأس العرب , ومن هذا المنبر اقدم وكل شرفاء الوطن العربي لسيادتك كل الدعم المعنوي والنفسي والجسدي ان امرتم بذلك فكل عربي قومي شريف مستعد للوقف امامك لصد عنك اي اذى والوقوف خلفك في جبهة المقاومة وتحت امرتك .. سيدي الرئيس الدكتور بشار الأسد حفظك الله ورعاك نحن ابناء الأمة العربية الشرفاء وجميع السوررين لم نعد نستحمل الأحتلال للوطن العربي والأستعمار الفكري والعقلي والسياسي والجغرافي نعتمد على الله في السماء ومن ثم عليك في الأرض لتبقي على ما تبقى لنا من كرامة ومن ارض عربية لم تحتل فنرجوك النصر نرجوك النصر نرجوك النصر دخيل على الله وعليك انك تبقى صامدا وقويا الى النصر واتمنى انك تقراء هذا الموقع وتقرأ كلامي أبت المروءة ان تفارق أهلها وابى العزيز ان يكون ذليلا. وبالنسبة للمدعو souri الرئيس عميحكي من قلب دمشق العروبة وواصفا تفاصيل حقيقية لا غبار على اي كلمة قالها ولكنها خارج العقول التي تفكر بدائرة مغلقة وعليها ختم المؤامرة من الغرب بعدم الفتح
باسل  
  0000-00-00 00:00:00   _
الله يحميك ويديمك لسورية الحبيية قائدنا ورئيسنا وابونا وحبيبنا وشوكة بعيون كل واحد مابيحبك
محسن  
  0000-00-00 00:00:00   _
سيدي الرئيس . . . افدي سورية . . و افدي حبك لسوريه . . بدمي
جهاد  
  0000-00-00 00:00:00   _
اراك بعد عشر سنوات زعيما تزلزل الارض تحت عروش انصاف الرجال، ان بقوا
لينا  
  0000-00-00 00:00:00   _
ربي يعلي مقامك و ينصرك ع أعدائك
منى  
  0000-00-00 00:00:00   _
الله يحميك وينصرك يارب فانت فخر وعز كل انسان شريف في العالم كله
ثائر  
  0000-00-00 00:00:00   _
الله يحميك يامعلمنا ياتاج راسنا
علي  
  0000-00-00 00:00:00   _
انت الاسد قد ماتعوي الجقلين عندما يسمعون زئيرك ترتجف ركابهم وتقص ظهورهم ويبولون في سراويلهم انت الاسسسسسسسسسد
حسن  
  0000-00-00 00:00:00   _
سوريا منك السلام واليك السلام حماك الله يااسد .
ضياء  
  0000-00-00 00:00:00   _
هذه سوريه تدفن الطائفيه التي حاولو باثارتها في سوريا ولكن خسئوا كلنا معك سيدي الرئيس
فارس  
  0000-00-00 00:00:00   _
أن الرجال لا تباع ولا تشترى ...ولكنهم يبيعون ويشترون...يبيعون أرواحهم... ليشتروا الجنة
جاد  
  0000-00-00 00:00:00   _
للوفاء اهل وللخيانة والتخاذل اهالي حماك الله ياسيدي الغالي .
سعيد  
  0000-00-00 00:00:00   _
الله ينصرك ويوفقك على مشوارك الصعب ياقائدي الصامد .
منار  
  0000-00-00 00:00:00   الى مسيو SOURI
والله الظاهر انك انت عايش على المريخ يا Souru ، الشعب السوري كله يتطلع الى اليوم الذي يرى فيه نهاية الارهاب الاسود الذي يخرب البلد ،، سيادة الرئيس يعرف تماما ما يقول والايام ستريك ما كنت عنه غافل مسيو Souri
ورية العز  
  0000-00-00 00:00:00   الله محييك يا أسدنا
كبير ورح بتضل كبير وما منرضى عنك بديل ... الله سوريا بشار وبس
سوري أسدي  
  0000-00-00 00:00:00   شكلو الرئيس عم يحكي من خارج سوريه..والله أعلم..؟؟
شكلو الرئيس عم يحكي من خارج سوريه..والله أعلم..؟؟
souri  
  0000-00-00 00:00:00   لتكن حربا عالمية
سيدي الرئيس يقول المثل اذا ماكبرت ما بتصغر ، اقتراح بضرب عواصم ومدن الدول المتآمرة على سورية ،، لننقل المعركة والتفجيرات الى مدن هذه الدول الخبيثة ، هذا الحل السحري ليذوقوا ويتجرعوا ما يسببوه للشعب السوري من آلام ،، اضربهم في عقر دارهم وليتحرك العالم بعدها ،، لنذهب الى حافة الهاوية ، والجبناء سيتخلون عن دعمهم الخبيث للارهابيين
شام العز  
  0000-00-00 00:00:00   تحية من القلب لسيد الوطن
سيد الوطن اذا تحدث أنصت الجميع ،، رجل شجاع مقدام يعرف عن ماذا يتحدث ، لديه القوة والبأس والدعم من الجيش والشب ، سيقوم بسحق الارهاب الاسود قريبا ان شاء الله ، وسيخضع له العدو والصديق ÷ هذه هي الخلاصة ،، يجب ان نفخر نحن السوريين ، أن يحكمك رجل شريف قوي ، أفضل مليون مرة من أن يتحكم بك دميعة عميل للغرب منتهي الصلاحية كغالبية أو جميع الحكام الغرب الاقزام
سوري حر  
  0000-00-00 00:00:00   الله يحميك
لو عرفوك حيحبوك ولو فهموك حيحبوك و أبداً ما كانو ظلموك ...... الله يحميك يا سيادة الرئيس ...
مسلمة مسيحية  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_uou7v3p0qfurarsknbgl4pfdv1, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0