Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
فيصل المقداد: الحكومة السورية تقدم التسهيلات للجهود الدولية الرامية لتقديم مساعدات إنسانية للمتضررين من جرائم الإرهابيين

دام برس

بدعوة من وزارة الخارجية والمغتربين عقد اليوم في فندق شيراتون بدمشق اجتماع الفريق الإنساني الذي يضم كل المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والجهات الحكومية الفاعلة في خطة الاستجابة التي وضعت كإطار ناظم للتعاون بين الحكومة السورية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة.

وأكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ان اجتماع الفريق الانساني يعتبر فرصة للاطلاع على الجهود المبذولة لتلبية احتياجات المواطنين السوريين المتضررين جراء الاحداث الاخيرة سواء تلك التي تبذلها الحكومة السورية في اطار تلبية الاحتياجات الانسانية للسكان المتضررين في ظل الأوضاع الراهنة او الاستماع إلى المشاركين في تنفيذ المشاريع الواردة في خطة الاستجابة للاحتياجات الانسانية لتبادل الاراء حول ما تم انجازه والصعوبات التي تواجههم وتحديد الأولويات للسكان المتضررين والنظر في الية التنفيذ الخاصة بتقديم المساعدات بما يتيح اتباع افضل السبل لتوفيرها لجميع السكان المتضررين.

ونوه المقداد بجهود المنظمات الانسانية التي تقوم بعملها النبيل لأهداف انسانية محضة دون اجندات خاصة معروفة بأبعادها السياسية والدينية والمذهبية والعرقية والطائفية مؤكدا استعداد الحكومة السورية للتعامل مع هذه المنظمات دون حدود بهدف تقديم الدعم وتلبية احتياجات السكان المتضررين في سورية شريطة ان يكون تقديم المساعدات الانسانية بموجب المبادئ التوجيهية الواردة في ملحق قرار الجمعية العامة رقم 46/182 الخاص بتعزيز تنسيق المساعدة الانسانية التي تقدمها الأمم المتحدة في حالات الطوارئ ولاسيما تلك المتعلقة بوجوب الاحترام الكامل لسيادة الدولة وسلامتها الاقليمية ووحدتها الوطنية.

وأشار إلى ان الحكومة السورية قدمت جميع اشكال التسهيلات المطلوبة للجهود الدولية الرامية لتقديم المساعدات الانسانية للمواطنين المتضررين بدءا من اجراءات التقييم ومن ثم وضع خطة الاستجابة بالتعاون مع هيئات الأمم المتحدة العاملة في سورية والعمل على تحديث هذه الخطة بشكل يلبي احتياجات السكان المتضررين وفق التطورات الاخيرة للاحداث إضافة إلى تسهيل وصول الهيئات الدولية والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية الموافق عليها الى اماكن وجود المتضررين مؤكدا استعداد الحكومة السورية للعمل مع منظمات الأمم المتحدة لتحقيق واجبها الانساني البحت بعيدا عن التسييس.

وأوضح المقداد أن التسهيلات التي تقدمها سورية لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في الشؤون الانسانية في سورية واللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري هي نموذج عن التعاون المذكور حين تتوفر الارادة للعمل الجدي والنزاهة والدوافع الانسانية المحضة من قبل المنظمات الدولية.

وفي هذا الخصوص اعرب المقداد عن استعداد سورية التام للتعاون مع كل جهد مخلص يهدف إلى توفير المساعدات لجميع المواطنين السوريين داخل الأراضي السورية لاهداف انسانية محضة بعيدا عن تحقيق اجندات سياسية لا علاقة لها بمصالح السوريين مشيرا إلى ان ما يعيق الجهود المشتركة في تنفيذ خطة الاستجابة هو ضعف التمويل باعتباره العائق الأساسي في تنفيذ هذه الخطة وتلبية الاحتياجات الانسانية وذلك في الوقت الذي تضطلع فيه الحكومة السورية حتى الان بالدور الرئيسي في تلبية الاحتياجات الأساسية لمواطنيها لان تعهدات المانحين في الإعلام وفي عدد من المنابر الدولية لن يتم الوفاء بها كما تبين ذلك تصريحات وتقارير مكتب تنسيق المساعدات الانسانية اوتشا حيث لم يتجاوز حجم ما تم توفيره من مساهمات سوى 39 بالمئة من مجموع التقديرات الموضوعية لتنفيذ خطة الاستجابة الامر الذي أدى إلى بطء في التنفيذ وعدم تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الانسانية للمتضررين من جراء الاحداث الراهنة.

وفي هذا الاطار أكد المقداد ان وقف التمويل الذي تقدمه بعض بلدان المنطقة لدعم المجموعات الإرهابية المسلحة من شأنه ان يزيل أهم أسباب المعاناة الانسانية للسوريين ويوفر على سورية وعلى المجتمع الدولي الحاجة لحملات المعونات الانسانية لان المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من قبل بعض الدول المعروفة والتي تجاهر بدعمها تقوم بدور تخريبي للبنى التحتية السورية في مختلف المحافظات بشكل يحرم ملايين السوريين من الوصول إلى الخدمات الاجتماعية الاساسية مثل امدادات نقل الكهرباء والمياه وخطوط نقل الغاز والبترول داعيا المجتمع الدولي إلى التصدي لهذا الدور وكشفه نظرا لعبثية جهود الاغاثة والمساعدات اذا ما استمرت هذه المجموعات بتخريب البنى التحتية ومنع وصول المعونات الانسانية إلى محتاجيها.

وقال نائب وزير الخارجية والمغتربين "إن العقوبات الاحادية التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول اخرى في المنطقة مثل السعودية وقطر ظلما على بلادنا تعيق افق التنمية وتقديم الخدمات الاساسية للمواطنين وتفاقم الأوضاع الانسانية وتعرقل الجهود المبذولة لاستيراد الأدوية والمعدات الطبية وقطع الغيار اللازمة لاستمرار تشغيل وصيانة أنظمة المرافق العامة وتشكل السبب الرئيسي لمعاناة المواطنين السوريين وعائقا جديا أمام جهود تحسين الظروف المعيشية للسوريين في ظل الاحداث الراهنة".

وأضاف المقداد انه "طيلة الفترة السابقة سخرت الحكومة كل امكاناتها لتقديم المساعدات العاجلة لابناء شعبها انطلاقا من التزاماتها الوطنية وممارستها لمسؤولياتها ولحشد وتنسيق جهود الجهات الحكومية المعنية جرى تشكيل لجنة انجاز وزارية بناء على قرار رئيس مجلس الوزراء برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وعضوية الوزارات المعنية لمتابعة القضايا الانسانية بهدف تلبية الاحتياجات الانسانية للسكان المتضررين".

وأشار إلى انه تم فتح حساب للجنة الانجاز في مصرف سورية المركزي وتم ايداع نحو 500 مليون ليرة سورية من الموازنة العامة للدولة إضافة إلى 500 مليون ليرة سورية من الموازنة المستقلة لتقديم المساعدات اللازمة للمواطنين المتضررين سواء كانت بنى تحتية أو تعويضات أو مساعدات أو كل ما يلزم.

وبين المقداد انه تم تشكيل لجنة الاغاثة العليا برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وعضوية بعض الوزارات المعنية مهمتها متابعة أوضاع الاسر المتضررة وتقديم جميع المساعدات اللازمة لها وتوفير المستلزمات الضرورية لعودتها إلى منازلها مشيرا إلى انه تفعيلا لهذا الجهد الحكومي جرى تشكيل لجنة فرعية في كل محافظة برئاسة المحافظ وعضوية المعنيين في المحافظة ورئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري وممثلين عن المنظمات غير الحكومية بهدف الاشراف على تقديم المساعدات الانسانية والتأكد من وصول هذه المساعدات الى مستحقيها وضمان عدالة التوزيع لكل المتضررين كما تم تشكيل لجان تقييم الاضرار المادية التي لحقت بالمواطنين في جميع المحافظات.

واستعرض نائب وزير الخارجية والمغتربين أبرز ما تم انجازه في هذا المجال وخاصة افتتاح ما يقارب 547 مركز ايواء مؤقت زودت بالبنى التحتية اللازمة للحياة اليومية للاسر المتضررة وبشكل خاص مياه الشرب والصرف الصحي وتوفير المطابخ وغرف الغسيل وتزويدها بالتجهيزات اللازمة لها إضافة إلى افتتاح عدد من مراكز الرعاية الاجتماعية ومراكز التنمية الريفية ووحدات الصناعات الريفية وبعض معسكرات الطلائع والأبنية والمنشآت الحكومية في المحافظات كمراكز ايواء مؤقت.

ولفت إلى الدعم الذي تقدمه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للجمعيات الأهلية التي تقدم خدمات مباشرة للاسر المتضررة عبر التسهيلات التي تساهم في نجاح عمل الجمعيات لدى الجهات العامة إضافة إلى تقديم الدعم المادي.

وقال إنه "تم تقديم مساعدة من موازنة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى حساب مبادرة أهل الشام من المجتمع المحلي لتقديم المساعدات العينية للاسر المتضررة في حمص وقدرها 10 ملايين ليرة ومساعدات اخرى بقيمة 10 ملايين ليرة لدفع بدلات الايجار في فنادق السيدة زينب وفنادق دمشق وبعض الشقق المستأجرة ومساعدة للجمعيات التي تساهم في تقديم الدعم المادي للاسر بلغت 10 ملايين ليرة كما تم تحويل مساعدة اخرى تقدر بـ 15 مليون ليرة للجهات التي تشرف وتساهم في تقديم الخدمات بالإضافة إلى ما قدمته وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية".

وأضاف الدكتور المقداد انه "يتم الاستمرار بصرف رواتب العاملين في الدولة كافة في الاماكن المتضررة رغم توقف الكثير من الدوائر عن العمل في هذه المحافظات وصرف رواتب المتقاعدين عبر فروع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في المحافظات" مشيرا إلى ما تكبده القطاع الصحي في سورية من خسائر بشرية ومادية فادحة نتيجة اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة على المؤسسات الصحية والاطباء والطواقم الاسعافية حيث استشهد حتى الآن 50 شخصا من خيرة الكوادر الطبية العاملة في المجال الصحي والاسعافي اثناء تأديتهم واجباتهم الانسانية في انقاذ الحياة كما اصيب 68 اخرون بجروح بالإضافة إلى عمليات الخطف المنظم للاطباء او المسعفين حيث ان هناك 19 من العاملين الصحيين مازالوا مختطفين من قبل المجموعات المسلحة وكذلك تخريب واحراق عدد من المشافي والمراكز الصحية وكذلك سيارات الاسعاف وآليات نقل اللقاحات.

وأوضح المقداد ان هذه الممارسات الإرهابية تترافق مع تضليل إعلامي وتشويه فاضح للحقائق حول واقع الخدمات الصحية المقدمة في المشافي ومنظومة الاسعاف من قبل وسائل الاعلام الخارجي التي تمعن في استخدام القطاع الصحي كوسيلة لتضليل الرأي العام واثارة المواطنين ضد الحكومة من خلال التشكيك بأداء القطاع الصحي والعاملين فيه والتحريض على استهداف مؤسساته رغم الطبيعة الانسانية لهذا القطاع.

وقال المقداد إن "وزارة الصحة أكدت مرارا وعممت على مديري المشافي العامة والخاصة بضرورة الالتزام التام بمراعاة حقوق المرضى والمراجعين كما اصدرت عدة بيانات اكدت من خلالها أن جميع الخدمات الصحية الاسعافية متاحة في المشافي الوطنية لجميع المواطنين دون تمييز وبغض النظر عن انتماءاتهم ومرجعياتهم السياسية وتنحصر مهمة الفرق الطبية بهذه المشافي بتشخيص الحالة وتقديم العلاج الفوري".

وأكد أن وزارة الصحة مستمرة في اعادة تأهيل المؤسسات الصحية وسيارات الاسعاف المتضررة بما يكفل توفير متطلبات استمرار حالة الصحة والمعافاة للمرضى وذلك رغم امعان المجموعات الإرهابية المسلحة في استهداف القطاع الصحي والعاملين فيه مبينا انه تم حتى الآن اعادة تأهيل اقسام الاسعاف والعناية الاسعافية في 25 مشفى من أصل 44 مشفى تعرضت لاضرار جسيمة نتيجة الاعتداءات المباشرة عليها وسرقة التجهيزات الطبية والاثاث أو تخريبه ما أدى إلى خروج 19 مشفى من الخدمة من اجمالي عدد المشافي المتضررة.

وأوضح المقداد انه تمت ايضا اعادة تأهيل أقسام الرعاية الصحية للام الحامل والطفل في 35 مركزا صحيا من أصل 199 مركزا صحيا تعرض للتخريب أو النهب أو الحرق والتي خرج منها عن الخدمة 117 مركزا صحيا نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بها كما تم توسيع تعزيز خدمات وزارة الصحة عبر عيادات طبية متنقلة بالتعاون مع عدة جهات اهلية وغير حكومية وصل عددها إلى 26 عيادة تجوب مختلف المناطق في المحافظة.

وأضاف.. "تمت اعادة تأهيل وتجهيز 60 سيارة اسعاف ووضعها في الخدمة من اجمالي عدد سيارات الاسعاف المتضررة والتي وصل عددها إلى 303 سيارات اسعاف منها 149 خرجت عن الخدمة تماما نتيجة الحرق او الخطف كما تم توفير الاحتياجات الدوائية لمرضى التلاسيميا ومرضى التصلب اللويحي وكذلك بعض أدوية مرضى الأورام و50 سيارة اسعاف من قبل بعض الدول الصديقة بعد ان توقف استيراد هذه الأصناف الدوائية والمستلزمات من الدول الأوروبية نتيجة عدم امكانية استكمال الاجراءات العقدية الحكومية بسبب العقوبات المصرفية.

واعرب المقداد عن أمله بأن يكون الحوار بناء بهدف الوصول إلى الحلول الافضل فيما يخص تحديد الأولويات وآلية العمل لتنفيذ المشاريع الواردة في خطة الاستجابة والتخفيف من معاناة الشعب العربي السوري وتهيئة ظروف وشروط الحياة الكريمة والآمنة معبرا عن شكره وتقديره لكل من يقدم جهدا مخلصا لرفع معاناة الشعب السوري.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz