دام برس – اياد الجاجة

أطل من على منبر قناة الجزيرة المنافقة متناظران هما .. غسان ابراهيم و مكرم خوري مخول يقبع بينهما صاحب ربطات العنق الفاقعة دوماً .. أخذ غسان يشرح بإسهاب و تفصيل عن مدى تورط نظام الحكم في سوريا باغتيال وسام الحسن و من قبله الحريري و هكذا تنفيذاً لمخطط إسرائيلي تقوم به سورية وكالة و أصالة عن إسرائيل نفسها و تابع يقول بأن نظام الحكم في سورية مرتبط ارتباطاً عضوياً بإسرائيل !
طيب سيد غسان .. لدي بعض الاستفسارات البسيطة آمل أن تصلك كي أسمع منك ماذا لديك من أجوبة عليها ..
أول هذه الاستفسارات .. أليست قطر هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تقيم علاقات نوعية و مميزة جداً مع اسرائيل ؟
ثاني هذه الاستفسارات .. أليست قطر هي الدولة الأولى التي تقوم على دعم المعارضة المسلحة في سوريا لاسقاط نظام الحكم فيها و استبداله بنظام آخر ؟
ثالث الاستفسارات .. إذا كان نظام الحكم في سوريا يقوم حقاً بتنفيذ إرادات الدولة العبرية فلماذا تسعى قطر لاستبدال هذا النظام بنظام آخر ؟
رابع الاستفسارات .. إذا كان نظام الحكم في سوريا مرتبط عضوياً باسرائيل .. فماذا تقول عن أمير قطر و أسرته الحاكمة التي تقضي جل أيام عطلها في موانىء و على سواحل إيلات و غيرها من الشواطىء السياحية في اسرائيل نفسها ؟
خامس الاستفسارات .. أفهم بأن ينشأ كل خلاف على النقيض و ليس على التوافق .. من هنا إذا كانت كل من قطر و سوريا على التوافق بعلاقيهما مع اسرائيل .. فلماذا تعمد قطر بكل ما أوتيت من قوة و مال على إسقاط نظام الحكم في سوريا ؟
سادس استفسار .. إذا كان النظام السوري مرتبط باسرائيل فيفترض أن يكون النظام في قطر على النقيض أي أنه نظام معاد لاسرائيل و بناء عليه .. فإذا كان نظام الحكم في قطر معادياً لاسرائيل فعلاً فلماذا كل هذه الزيارات المكوكية للمسؤولين الاسرائيليين إلى الدوحة و بالعكس و لماذا اختارت الأسرة الحاكمة في قطر شواطىء و منتجعات اسرائيل لقضاء أمتع الأوقات هناك ؟؟
أجد شخصياً بأن برنامج الاتجاه المعاكس يأخذ حقيقته من عنوانه أي أنه يعمل على عكس كل الحقائق التاريخية و الجيوسياسية و قلبها لصالح مشغلي القناة و سياسييها في الدوحة ومن يقف خلفهم !