Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_g919ie080i6enebtaho49gis52, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
الموقف الروسي الحالي من تركيا هل هو تصفية حسابات تاريخية حفاظاً على أمنها القومي؟؟ بقلم: بهاء نصار خير

Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الموقف الروسي الحالي من تركيا هل هو تصفية حسابات تاريخية حفاظاً على أمنها القومي؟؟ بقلم: بهاء نصار خير

دام برس
يُقال دائماً إن أردت دراسة الأمور والتطورات السياسية. وأن تعرف إلى أين تتجه, فما عليك إلا قراءة التاريخ والتمعن به وكما يُقال فالتاريخ يُعيد نفسه. والتاريخ لا يُعيده الغرب والأمريكيون فقط, من هم يُحاولون صناعة التاريخ قبل الموت ولكن بطريقتهم. بل هناك دول أخرى لها تاريخ عظيم لا تسمح لأحد بأن يطمسه لها. لقد لاحظنا في كل أشهر الأزمة السورية موقفاً روسياً ثابتاً جداً من سورية وكلما زادت الهجمة الامبريالية عليها كلما زاد الموقف صلابة وتمسكاً بالدفاع عنها. وقد يقول البعض بأن روسيا لديها مصالح وليس فقط من باب الدفاع لا غير. وهذا أمر صحيح فالدول كالأشخاص يبحثون دائماً عن الفائدة وما يُحقق لهم مصالحهم بالدرجة الأولى. ولكن عندما تكون المصالح ترتبط بوحدة دولة والحفاظ عليها فلا ضرر من تلك المصالح. لذلك نرى بأنه كُلما زاد الموقف التركي حدة رأينا في المقابل تحجراً وصموداً أكبر في الموقف الروسي. حتى أن النظر إلى طبيعة المواقف يرى البعض بأنه عبارة عن تصفية حسابات روسية تركية. فالعلاقة الروسية التركية لم تكن أبداً على وفاق رغم كل حالات الود السياسي الذي نراه عبر الإعلام. الجميع يعلم ومن قرأ التاريخ يرى بأن من أسس تركيا هم العثمانيون بعد أنا كانت بلاد الأناضول. فمنذ تأسيسها سعى العثمانيون للسيطرة والتوسع على حساب الدول الأخرى. وأكبر تلك الدول هي روسيا القريبة عليها. ذات البحر الأسود المشترك معها والذي شهد حالة تنافسية ما بين الإمبراطوريتين الروسية والعثمانية. لتبدأ سلسلة حروب متواصلة بين البلدين وصلت إلى أربعة عشر حرباً امتدت من العام 1568 حتى العام 1922. وكان أهم تلك الحروب هي حرب القرم, حرب قامت بين روسيا والعثمانيين في  28 أيار عام 1853م، واستمرت حتى 1856م. ودخلت بريطانيا وفرنسا الحرب إلى جانب الدولة العثمانية في 1854م ضد روسيا. وهناك من سمى تلك الحرب بالحرب العالمية لضخامة الجيوش ولما شكلته من توزيع وتقسيم للنفوذ العالمي للدول التي اشتركت بالمعركة. لتنتهي بعد ذلك الحروب المباشرة مع انتهاء الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى. ولكن هل توقفت الحروب الخفية؟ الجواب يأتي سلبياً. فتركيا ومع انهيار الإمبراطورية العثمانية ونشوء الاتحاد السوفييتي, بدأت تدعم الحركات الإسلامية المُتطرفة في منطقة القوقاز لتنفيذ عمليات ضد الاتحاد السوفييتي لتقويض أركان دولته. وبما أن الدول الأوروبية وأمريكا لا تسمح لدولة كالاتحاد السوفييتي بأن يكون إمبراطورية تهدد مصالحهم, عملوا على إدخال تركيا في حلف شمال الأطلسي في خمسينيات القرن العشرين وتكون الدولة الإسلامية الوحيدة في الحلف. حلف عبر تاريخه وتأسيسه يعمل على تقويض وضرب أي قوة إسلامية تُحاول النهوض. فكيف له ضم دولة إسلامية بحجم تركيا. ولكن نتيجة العداء التاريخي "التركي – الروسي" حاولوا بضم تركيا لهم جعلها اليد الطولى لأوروبا وأمريكا في المنطقة مستترةً بذلك تحت عباءة الإسلام لتسهيل دخولها وتغلغلها في العالم العربي والإسلامي ولتقويتها لتكون محل قلق لروسيا. لتتعاون تركيا فيما بعد مع السعودية الوهابية لإمداد الحركات الإسلامية بالسلاح والمال سواءً في أفغانستان وغيرها. والآن وبعد مرور المائة عام, ها هو أردوغان يُحاول إرجاع أمجاد العثمانيين, ويُعيد العداء الباطني لروسيا حتى لو لم يُظهر ذلك في السنوات الأخيرة. إلا أن ذلك ظهر وكبُر خلال الأشهر الماضية وكان أبرز تلك الحركات الاستفزازية. هي عملية القرصنة التي قامت بها تركيا ضد الطائرة المدنية السورية القادمة من روسيا, في إهانة كبيرة لدولة بحجم روسيا الاتحادية. لذلك عندما نتحدث عن العلاقة الروسية التركية خلال الأزمة السورية والموقف التركي المعادي, يجب علينا الحديث عن تاريخ عدائي كبير بين الدولتين. ولهذه الأسباب أصبحت العلاقة الروسية - التركية المدعومة من أوروبا وأمريكا كما يُقال مسألة أو "لُعبة عض الأصابع" ما بين معسكر شرقي ومعسكر غربي رأس حربته تركيا الأردوغانية. فمن هو الذي سيصرخ أولاً؟  وبناءً على التطورات, يرى المُراقبون بأن الصُراخ التركي بات قريباً. فالدولة الروسية الحالية والتي حاولوا جاهداً تقليم أظافرها بخطوات كبيرة, ليتوجوها بانهيار الإمبراطورية السوفيتية. ولكن روسيا أيقنت بأنها لن تُلدغ من جُحرها مرتين. وأمامها فرصة تاريخية عليها استغلالها لتوجيه ضربة كبيرة لعدو تقليدي يتربص بها الشر. وبناءً على هذا يرى المراقبون بأن من يُراهن على التغيير في الموقف الروسي تجاه سورية فهو مُخطئ بل على العكس من ذلك. فالموقف دائماً يتجه نحو الصلابة الأكبر. فالمراهنة على الموقف الروسي تجاه الأحداث الجارية في سورية، أو تجاه المؤامرة المحاكة ضدها يعتبرها بعض المراقبين بأنها مغامرة أو مقامرة خطيرة وخاسرة . فسورية لا تراهن ولا تغامر ولا تقامر، إذ أن العلاقة السورية الروسية قوية ومتينة وصلبة جداً، ومبنية على الاحترام المتبادل، وعلى حلف قوي، وعلى مصالح متبادلة مشتركة. وهذه المصالح لا تتغير ولا تتبدل إذ أن سورية من الدول القليلة في منطقة الشرق الأوسط كانت وفية في علاقتها مع روسيا، والروس مضطرون للحفاظ على هذه العلاقة بسبب المصالح، وبسبب الأمن القومي الروسي ذاته. هنا قد يتساءل أحدهم: ما علاقة الأمن القومي الروسي بما يجري في سورية؟ والإجابة: هي بأن هناك علاقة قوية، ولذلك فإن هذه العلاقة هي التي تجبر روسيا للحفاظ على ثبات موقفها، وهي التي تؤكد أيضاً أن روسيا لا تعمل فقط للدفاع عن مصالحها في الشرق الأوسط، بل تدافع وتحافظ على أمنها القومي، ولا تريد أن يمسه أحد كان أو يعرضه للخطر. وهذا يأتي دائماً على لسان الرئيس الروسي في لقاءاته الكثيرة مع مسؤولين ورؤساء العالم. فالصراع الآن تحول من صراع مع سورية إلى صراع عليها. ولكن الفرق هنا هو ما بين دول تطمح لتقسيم سورية ونهب ثرواتها كما فعلت بالعراق وليبيا. وبين دول ترى بأن مصالحها وأمنها القومي يكمن في وحدة سورية وبقائها متماسكة. فهنا يكمن الفرق. والجميع يرى بأن حل الأزمة يأتي أولاً بتفاهم دولي واستسلام أحد الأطراف العالمية للآخر. و هنا يمكن القول أن روسيا لن تضحي بأمنها القومي، وهي تعلم تمام اليقين بأن وضعها الحالي أقوى مما كانت عليه في السابق بكثير. وقدماها كما يُقال على أرض ثابتة. لذلك فموقفها الداعم لسورية سيبقى ثابتاً، وبالتالي فإن مجلس الأمن لن يستطيع تمرير أي قرار خطير ضد سورية، والتدخل العسكري الخارجي في الشأن السوري هو أمر خطير لن تسمح روسيا به، لأنه سيشكل خطراً على المنطقة، وعلى مصالح روسيا فيها، وعلى أمنها القومي، وفي حال كان هناك أي تدخل عسكري فإن روسيا ستحول موقفها إلى موقف أكثر حزماً وتشدداً ضده، وقد تتخذ إجراءات من شأنها وقف هذا التدخل ولو كان ذلك بالقوة.
 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   _
ليش هالتهاون مع تركيا العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم.
غسان  
  0000-00-00 00:00:00   _
روسية اليوم و غد و بعد غد كلنا يد بيد لدحر مؤامراتهم الخبيثة التي فشلناها منذ الأيام الأولى .
سليم  
  0000-00-00 00:00:00   _
ماعاد في داعي للخوف.............صار اللعب عَ المكشوف الله يحميك ياكبير .
مناف  
  0000-00-00 00:00:00   _
القيصر الروسي بوتن الله يقويك على اعدائك والمتواطئين على سوريا .
مهند  
  0000-00-00 00:00:00   _
بوتن الرجل الحقيقي في هذا العصر الله يحميك .
نائل  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_g919ie080i6enebtaho49gis52, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0