دام برس
خاضت القيادة السورية المعارك بكل أشكالها ومستوياتها بدءا من الدبلوماسية مرورا بالأمنية العسكرية وصولا إلى السياسية متسلحة بمعرفتها الاحترافية المتقنة لفن قيادة المعارك الإستراتيجية في كل الأبعاد والمواقع. وحقق الجيش العربي السوري انتصارا قويا على مجموعة الدول المتآمرة رغم كثرتها ممثلة بالمجموعات المسلحة في أكثر من مدينة ومحافظة وخاصة في محافظة حمص، اليوم تلاحق قواتنا المسلحة المجموعات الإرهابية المسلحة في عدد من المناطق في المحافظات والمعلومات تشير إلى أنهم في النزع الأخير وان أبواب سورية ستشرع قريبا للإعلان عن الانتصار الكبير.
من حمص كانت المعركة الفصل حيث طهر حماة الديار أحياء المدينة وريفها من فلول الإرهابيين المرتزقة وفككوا منظومة إرهابهم وأعادوا الأمن والاستقرار إليها.
رجال الجيش العربي السوري تمكنوا من القضاء على عدد من المجموعات الإرهابية المسلحة بعضها من جنسيات عربية وأجنبية وتمت مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة المتنوعة شملت قواذف ار بي جي وبنادق الية وعبوات ناسفة وأجهزة اتصال حديثة وذخيرة وغيرها.
من الجدير ذكره أن الإرهابيين دمروا البنية التحتية والخدمات التي يحتاجها المواطنون كما أقدموا على تخريب وإحراق بعض المنازل عبر تفخيخها قبل أن يتم القضاء عليهم من قبل قواتنا المسلحة وبعد معركة التحرير ستبدأ معركة البناء، حيث بات واضحا التفاف الشعب العربي السوري حول جيشه وقيادته الحكيمة.
إن سورية بشعبها الصامد وجيشها المقاوم ستتغلب على محاولات القضاء على المشروع القومي العربي وتفتيت البلدان العربية إلى جزيئيات طائفية متناحرة ودفن ثقافة المقاومة".
إن رجال حماة الديار يتابعون اليوم نهج حرب تشرين ويسطرون بطولات حقيقية على الأرض بهدف تطهيرها من مجموعات إرهابية مسلحة تتولى تنفيذ أهداف العدو بالوكالة، مشددا على أن حرب تشرين التحريرية التي خاضها الجيش العربي السوري كانت بداية انتصارات مشروع المقاومة بعدما كسرت حاجز الخوف لدى الشعوب العربية وفككت عقدة عدم القدرة على تحقيق النصر على العدو الإسرائيلي.
إن شراسة العدوان على سورية سياسيا وإعلاميا وماليا من قبل القوى الغربية وتوابعها الإقليمية تفسر فاعلية وتأثير الدور السوري المقاوم وأهمية سورية الجغرافية والسياسية ودورها المحوري.
ولكن ثقافة المقاومة أصبحت جزءا عضويا من الشعب السوري وثمار هذه الثقافة اليوم هي الصمود القائم لدى هذا الشعب الذي يتعرض لكم هائل من التدمير والقتل، بما يعني أن ذلك لم ولن يكون متعلقا بالإصلاح وإنما باستهداف سورية دولة وشعبا.
اليوم في الميدان السوري وحدة القياس الأقوى لمسار الأحداث ولآفاقها تثبت أن الجيش السوري يحقق انجازات كبيرة في جميع المحافظات وبخاصة داخل مدينة حلب وريفها وفي مدينة حمص وريفها بينما تترسخ سيطرة القوات العربية السورية في سائر المناطق التي شهدت أحداثا واضطرابات منذ اندلاع الأحداث.
جميع التقارير الأجنبية المتعلقة بسير المعارك تؤكد صلابة القوة السورية المقاتلة التي تواجه عصابات التكفيريين الأجانب الذين يقدرون بالآلاف بينما يسجل المزيد من الفرار والتصدع في صفوف ما يسمى بالجيش الحر والجموع المسلحة الأخرى التي تفيد التقارير أن الآلاف من العناصر يلتجئون إلى بلداتهم وقراهم وعشائرهم بحثا عن تسويات لأوضاعهم الفردية لدى الدولة وأجهزتها.
الشعب السوري الذي يزداد وعيا لحقيقة الحرب وأهدافها يلتف حول جيشه المقاتل ودولته الوطنية والمواطن العادي الذي يجري المقارنة بين سير الحياة الطبيعي في مناطق سيطرة الدولة وبين أهوال العيش تحت سيطرة المسلحين لم يعد يحتاج للسؤال عن خياره الواقعي وبالتالي فانتصار الدولة الوطنية السورية بات مسألة وقت ومعه تنقلب المواقف والخيارات والموازين في المنطقة وفي العالم كذلك.