دام برس - خاص- اياد الجاجة

في حلب الشهباء تخاض أم المعارك منذ بداية المخطط التآمري على سورية , حيث شكلت مدينة حلب سداً منيعاً بوجه كل عملاء الناتو، لذلك تم توحيد كل العصابات المسلحة وإمدادها بالعتاد والمقاتلين وذلك بسبب قرب حلب من تركيا مما يسهل الدعم اللوجستي لمرتزقة أردوغان، منذ عدة أيام تم فبركة خبر يتضمن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد لمدينة حلب وعن تدخل الفرقة الخامسة في الجيش العربي السوري والسؤال هنا هل كانت تلك كلمة السر للعمل المجرم في حلب؟
لقد استفاقت حلب اليوم على وقع ثلاث انفجارات وقعت في ساحة سعد الله الجابري حيث استهدفت سيارتين مفخختين كلا من نادي صف الضباط والفندق السياحي وكانت نتيجة هذا العمل وقوع عدد كبير من الضحايا بين شهيد وجريح إضافة لأضرار مادية كبيرة، وبعدها بوقت قليل تم استهداف فندق ميراج في منطقة باب جنين بسيارة مفخخة أوقعت عدد من الضحايا ومن الجدي ذكره بأن قوات الهندسة قامت بتفكيك سيارة خامسة قرب صالة الأسد الرياضية كما سجل  سقوط قذيفتي هاون أمام القصر البلدي.
وباتصال مع المحلل السياسي الأستاذ عفيف دلا أكد بأن ما حصل هو عمل إرهابي جبان يريد الإرهابيون من خلاله إعادة التوازن لوضعهم الميداني المتهاوي تحت ضربات الجيش، ويريدون أن يلحقوا الخراب والتدمير بأي بقعة في حلب ليتركوا بصمة من دم قبيل اندحارهم الذي بات محتوماً، لن تقلب المعادلة فالمنتصر سيبقى منتصرا والمهزوم سيغوص في مستنقع فشله وانهزامه الأبدي، هي بصمات القاعدة وعقيدتها الوهابية التكفيرية التي تريد امتطاء الاسلام ذريعة لإرهابها والإسلام منها براء، هو المال الخليجي الوهابي القطري .. هي نتاج اجتماع تركيا بين الاخوانيين الجدد الذين لم يفقهوا من الاسلام سوى أن يسفكوا دماء الأبرياء. 
وعن سؤالنا حول توقيت العملية الارهابية واهدافها أفادنا الاعلامي المقاوم الاستاذ محمد دياب بأن تفجيرات حلب تأتي نتيجة إفلاس هذه العصابات التكفيرية الوهابية، ولأن النصر بات قاب قوسين او ادنى فهم يطلقون كل ما في جعبتهم من حقد دفين ضد سورية العرين ، ومن شاهد ساحة سعد الله الجابري صباح اليوم ادرك انها ناتجة عن تفجيرات العدو الوهابي الذي هو صنيعة العدو الصهيوني، وعلى اهلنا في سورية ان يلتحموا اكثر خاصة في هذه اللحظات العصيبة والاخيرة مع الجيش والقيادة.
وفي تعليق له على هذا العمل المجرم قال الفنان المقاوم عارف الطويل : إن سبب التفجيرات في حلب واضح جدا فبعد قدوم التعزيزات من عتاد وجنود بواسل وحصار مناطق تواجد المسلحين ، عرفوا الأنجاس أنه ما عاد لهم قدرة على الصمود في حلب ، لذلك نفذوا هذه التفجيرات تعبير عن اليأس والانتحار ، لكن هذه التفجيرات ستتحول إلى رد فعل عكسي لدى شعبنا وجيشنا الباسل، ونحن في حالة حرب مع أقوى أجهزة الاستخبارات العالمية.
التاريخ يسجل بأن في عام 1138 م , ضرب زلزال عظيم مدينة حلب تهدمت به المدينة بشكل كامل وتحولت إلى أنقاض يومها قتل حوالي مائتان وثلاثين ألف مواطن وبعد أقل من عشر سنوات عادت مدينة مزدهرة اليوم تشرق شمس الانتصار من حلب.