دام برس

إذا اردت ان تعرف لماذا هذه الحرب الضروس على رجلٍ اسمه بشار، فعليك ان تقرأ رواية نجيب محفوظ "عبث الاقدار".واذا اردت ان تعرف هل فعلاً قد عبثَت بالمتآمرين تلك الاقدارْ،فحاول ان تستكشف مايحويه تاريخ "11ـ ايلول" من اسرارْ.

و اذا اردت ان تعرف ما السر في حربهم على القائد (ددف)، ومحاولتهم وأده وهو طفلٌ فجندوا لذلك كل الحيل والافكارْ ،فاعلم ان الاسطوره كانت تقول انه مخلص المظلومين من الظالمين ،وغيمه خيرٍ مكتنزةَ الامطارْ .

واذا اردت ان تعرف كيف قتلوا الانبياء, وسجنوا الائمه, وسبوا الاقربين, وسجنوا الأحبار، فاعلم انهم جاهزون في كل عصرٍ لان يستعينوا بكذب يزيدٍ وتلون الأشعري وغلِّ الحمراءَ وجعير قعقاعٍ غدار، جاهزون ان يجمعوا كل رخيصٍ او حتى عاهرةٌ نادت يوما حسب زعمهم (وامعتصماه )، جاهزون حتى ان يجمعوا شيخ الحارة الدجال، وزعيمها مع المختار.

واذا اردت ان تعرف لماذا يصر التاريخ ان يكون سيد نفسه وكانه يعطينا اشارةً او انذار ،فعليك ان تسأل التاريخ وان تستنبط منه العبرة بما حمله لنا من اخبار، فاقرا ولا تقل ما انا بقارئ فمن قالها قبلك قالها بإيعاز الواحد القهار.

هي الايام ندوالها بين الناس فطوبى لمن لم يقع ضحيه التكرار.

واذا اردت ان تعرف هل اسقطت الشياطين يوما رجل تسلح بالعزم وتدثَّرَ بالإيثار ،فعليك ان تعرف ان الشياطين لا تُسقط الا نفسها ولا تقدر الا على دنئ النفس, خُلُقه في حالة اقفار، تلك الشياطين اكلت بعضها عملا بقوله (انا ارسلنا الشياطين على الكافرين تأزهم أزا)،فالشياطين ومن والاها ومن عاداها ظاهرا حطب لتلك النار.

واذا اردت ان تعرف كيف سينهي المتامرون أمرهم برفع الراية، ام بانسحاب واعتذارْ، فعليك ان تعرف ان الشياطين تدفع من والاها لحظه اليأس الى الانتحارْ, عندها فليذهب من يذهب ويبقى وجه ربٍّ مقتدرٍ جبار ، فاعدوا لهم ماستطعتم من قوه ورباط جأش و كونوا على الباطل نار وبرق واعصار, انها لعنة ميلاد من يحاربونه، وحربَ من خافوا ولادته، تلك هي القصه باختصار .......

من فرنسا
الصحفي فراس عزيز ديب