دام برس

هناك انتصار استخباراتي سوري , وهناك إنجاز أمني كبير قد تحقق في العاصمة دمشق , فلماذا لا تنشره وسائل الإعلام السورية و تشارك المواطنين به فهو من أكبر الإنجازات الأمنية في هذه المرحلة و خاصة في مدينة دمشق .
... القصة كلها عبارة عن متابعات أمنية تقوم بها أجهزة الأمن منذ فترة و قد وصل إليها عن وجود عدد كبير و ضخم من الخلايا النائمة المتواجدة في مدينة دمشق متمركزة في عدة أحياء و مناطق أكبرها في منطقة كفر سوسة و القوام الأساسي لهذه الخلايا هم مجموعات من الأشخاص قادمون من حمص و إدلب تحت إسم نازحين و لا جئين و هاربين من الأحداث في محافظاتهم و قد وصل لهم السلاح و هم جاهزون للتحرك عند الإشارة المناسبة لزعزعة الأوضاع في دمشق .
فكانت هنا الخطة الأمنية المحكمة عن طريق إختراقهم و معرفة كل تحركاتهم و ميولهم و أسباب و جودهم و الجهة التابعين لها و المسؤولة عنهم و من خلال بعض وسائل الأمن تم تسريب خبر لهم إن هناك عناصر إنشقت في أحد الفروع الأمنية الكبيرة في دمشق و قد قاموا بقتل الضابط المناوب المتواجد في الفرع و هو رئيس الفرع شخصياً و إن هناك حالة فوضى مواتية لهم للهجوم على الفرع و السيطرة عليه و تحرير معتقليهم من سجونه و إن هناك من ينتظر وصولهم إلى ذلك الفرع لإعلان إنشقاقه فهبوا على عجل مخرجين سلاحهم من مخابئه و استدعوا و استنفروا كل عناصرهم للهجوم دفعة واحدة على ذلك الفرع و بالفعل لبى نداءهم كل من هو على علاقة معهم و قد كان تحت الغطاء لفترة طويلة منتظراً الإشارة .
و عند وصولهم إلى ذلك الفرع وجدوا أنفسهم في كمين محكم لم يخرج منه و لا واحد منهم و سقطت أعداد كبيرة من المخربين بين مقتول و مقبوض عليه تزامن كل ذلك مع حملة مداهمات و تفتيش تم خلالها إلقاء القبض على قياداتهم من سوريين و عرب مختفين عن الأنظار و لكن ليس عن أنظار الأمن و من بين تلك القيادات التخريبية جواسيس خطيرين و أشخاص مرتبطين بالتمويل بشكل مباشر .
معظمهم مرتبطين بأنشطة استخباراتية كبرى .كل ذلك التخطيط الإستخباراتي الذي تقوده الموساد و كل تلك الأموال التي تدفعها غطر سقط أمام التخطيط الأمني الوطني السوري و كان لتلك الخلايا دور أهم بكثير من كل هؤلاء المسلحين العلنيين الذين هم عبارة عن كشيشة حمام و مرتزقة فتلك الخلايا كانت منظمة و مدربة و مجهزة بشكل جيد .

لذلك نقول إنه إنجاز أمني كبير على مستوى الحدث و هو بالفعل غير أشياء كثيرة من مسار الأزمة راقبوا الأحداث تعرفون عن ماذا نتحدث