دام برس – خاص – اياد الجاجة
من أجل نصرة سورية ..للنشر والتعميم , الحمـلة الشعبية والقانونية لمقاضاة الفتنة , بنك الأهداف والمعلومات نحن نعرف الخائن قبل أن يعرف هو نفسه
((((( بيان هام للغاية )))))
                                              ((( حتى لا تكون أداة بيد أعداء سوريا ... نون . والقلم وما يسطرون)))
ان ما تمر به سوريا اليوم هو مابات يـًعرف بمرحلة عنق الزجاجة أي أما الانتهاء من الأزمة والانتقال الى مرحلة الانفراج السياسي والأمني والاقتصادي وقطف ثمار الصمود ومن ثم الانتصار أو العودة للوراء والتي تحكمها الكثير من العوامل بدأ" بزيادة ضخ جرعات القتل والدم والفوضى ولعل العامل الحاسم والأهم للتوجه نحو أحد الاتجاهين هو الموقف الشعبي والشخصي مما يجري من أحداث على الأرض السّورية لقد تألمنا جميعا" مما شاهدنا من مجازر ومذابح ترتكب بحق الأبرياء والآمنين من أبناء شعبنا على أيدي عصابات الغدر والإجرام ولعل ماحدث في الحولة والشومرية
هو الحد الفاصل بين أن تكون وطنيا" بامتياز أو أن تنساق الى رغبات أعداء سوريا للنيل منها وتكون أداة من حيث لا تدري وقد يستغرب البعض ما سبب الحديث هذا وعلى أي أساس أطلقنا هذا الحكم ولنوضح صورة ما قصدت سأبدأ بشرح مبسط للأمور :
1- ان الهدف من ارتكاب مثل هذه المجازر والمذابح وتصويرها وعرضها بهذا الشكل اللاأنساني واللاأخلاقي على أغلب شاشات الدّم والإجرام هو شد المتابع للنيل من غرائزه واللعب على عواطفه وإيقاد النعرات المذهبية والطائفية ليغدو جزء" من أدوات مشروعهم في النيل من سوريا وها قد بدأ البعض ممن انشدوا الى هذه البرمجة العصبية يردد كيل الاتهامات والوعيد لأبناء الطائفة الأخرى واعتبار أن هذا الطرف يتحمل مسؤولية هذه الأفعال وأن الرد يجب أن يكون من أبناء الطائفة أو المذهب أو القرية وكأننا بتنا نسير في مشروع عرقنة ولبننة سوريا من حيث لا ندري محققين رغبات الأعداء في قلب مفهوم المعركة من وطنية بامتياز الى طائفية ومن مؤامرة خارجية تشترك فيها أدوات داخلية الى معركة بين أبناء الوطن الواحد لتصوير سوريا على أنها غابة ضاع فيها التعقل
2- هل تساءل أحدكم عن الهدف من إباحة منظر القتل والدم على شاشاتهم وأقنيتهم ومواقعهم خارجين عن كل الشروط المهنية والاخلاقية في تصوير المشاهد المروعة هل تساءل أحدكم لماذا لم ترد العبارة المعهودة في أي عمل إعلامي والتي تحذر من أن المشاهد التي ستعرض ستكون قاسية وينصح بعدم مشاهدتها من الأطفال ومن ضعيفي القلوب  أليس الهدف هنا مفاجأة المتلقي ونقله من حالة الوعي الفكري والأخلاقي الى حالة الردود اللاعقلانية والانفعالية
3- لماذا سبق هذه المذابح اختطاف الزوار اللبنانيين من مذهب محدد وتمهيد الأمر كحدث طائفي بامتياز وتعالي أصوات من يدعون الإنسانية بمساعدة المختطفين والتعهد بالإفراج عنهم وأنهم سالمين وعلى الأراضي التركية ومن ثم غياب المشهد كليا" عن الإعلام هذا بالإضافة الى توقيت المذابح التي تسبق دائما" جلسات المنظمات الدّولية وزيارة المسؤولين الدّوليين الى سوريا 
4- ان الإدارة الأمريكية أدركت أنها غير قادرة على إسقاط النظام ولذلك فهي تعمل على إضعافه داخليا" من خلال أن يصبح المؤيد والحيادي عبء" على النظام نفسه وعلى القيادة السياسية والأمنية في البلاد من خلال تبنيه ولجوئه الى ردود الأفعال الطائفية ولوم القيادات والأجهزة الأمنية والعسكرية في حماية المدنيين فيصبح العبء الثاني على الأجهزة المختصة هو ضبط ردود أفعال المؤيدين – مع تحفظنا لكلمة الحيادي حيث لايوجد من يقف على الحياد في القضايا المصيرية للأوطان –
5- لماذا سبق المذابح نشر صورة ليفي الصهيوني على أنه بحمص متجولا" علما" أن هذا الخبر والصورة عارية تماما عن الصحة ويمكن لأي متابع أن يتأكد من حقيقة الصورة عبر أي متصفح للانترنيت أليس هنا المقصود تصوير الحدث على أنه فقدان لهيبة الدولة واستباحة أمنها وزرع هذه الأفكار في صفوف الناس
6- على الجميع أن يؤمن و يدرك بأن الدولة بمؤسساتها وأجهزتها ما تزال قائمة وقوية وقادرة وغير متلكأة في الدفاع عن أي مواطن أو أي ذرة تراب من أرضها وأنك أما أن تثق بقدرة القيادة التي صمدت منذ مايقرب من عام ونصف بوجه كل هذا الطغيان العالمي وأدواته وإمكانياته لتحقق النصر تلو الآخر أو أن تصمت فلا تنال من هيبة الدّولة ورجالها وجيشها على مبدأ (( من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا" أو ليصمت )) وأن الحل الأمني التي تراه القيادة وتوقيته وزمانه يحكمه اعتبارات كثيرة هي أدرى بها وأن سوريا التي أنجبت الكثير الكثير من المفكرين والسياسيين والقياديين لا يمكن أن يهزمها بعض المرتزقة المارقين والمسعورين
7- غدا" ستكون هناك زيارة لمبعوث الأمم المتحدة كوفي عنان وستقدم سوريا الكثير من الملاحظات والنقاط التي ستقلب موازيين العمل الدبلوماسي نفسه سواء بأداء المراقبين الدوليين على الأرض أو بأداء الأمم المتحدة نفسها التي وقعت بالكثير من المطبات الغير قانونية والتي تسجل كنقاط قوة لسوريا وأن ماقبل زيارة كوفي أنان سيختلف تماما" عما بعده
لقد أدرك كل من تآمر على سوريا وشعبها وقيادتها بفشل مشروعهم وأدواتهم وقد حققت سوريا الكثير من الانتصارات سواء على الصعيد السياسي أو الأمني أو حتى الاقتصادي أو الإعلامي بالرغم من الكثير من الملاحظات التي شابت بعض هذه الأجهزة أو بعض القائمين عليها وهم الآن يدركون بأن النصر أصبح قاب قوسين أو أدنى بيد الرئيس الأسد وأن مايريدونه الآن هو عدم الإعلان عن هذا النصر خشية تساقطهم دفعة واحدة وتذكروا تجربة القرار 1701 الخاص بلبنان والذي لم يكن له هدف سوى عدم الإعلان عن انتصار حزب الله على المستوى العالمي للمحافظة على أدوات مشروعهم الصهيو أمريكي وإبقائهم على قيد الحياة ونصيحة هنا لكل سوري غيور (( كن سوريا" فاعلا لا منفعلا"))                                            خبير المعلوماتية والأمن الإلكتروني
مـــــــاهــــر يــــونــــــــــس
ملاحظة : حقوق النشر والنسخ لكل أبناء سوريا مع ضرورة الإشارة للمصدر بهدف نصب كمائن الكترونية للخونة تحت طائلة الملاحقة الالكترونية