دام برس – متابعة اياد الجاجة
السلام عليكم وصباحكم ورد وياسمين دمشقي .... وردني على صفحتي الأخرى باسم الإعلامية جمانه لطف تعليقاً على إحدى مقالاتي التعليق التالي وأحببت أن تشاركوني إياه .
Samer Saeedادعوكي الى الإسلام يا جمانة ففيه تهذيب للنفس وإعمال للعقل وصدق بالقول والفعل.
فكان ردي هو التالي :
الإعلامية جمانه لطف : اشهد أن لا إله إلا الله .. وأن محمداً رسول الله ............. وحق هذه الشهادة انك غبي وضال ومضحوك عليك .........
ثم أثار فضولي مهذب هالنفس الذي يدعوني الى الإسلام أن القي نظرة على بروفايله ومباشرة خرجت عن إطار اللباقة الإعلامية حينما رأيت المواقع التي يهتم بها والكتب التي يقرأها والقنوات المفضلة لديه فهي عبارة عن خليط من المضلات الإسلامية لمشايخ وهابية والمفضلات الإباحية فكتبت له التالي :
الإعلامية جمانه لطف : يعدمني اياك ان شاء الله قول آمين ........... اثار فضولي دعوتك لي للإسلام فأحببت أن اطلع على بروفايلك وليتني لم افعل ... يبعتلك حمه انت واللي قال عنك مسلم .... بس لا عتب عليك هذا إسلام الوهابية الذين لا يفكرون الا باللحم والدم.
وعملت له ريبورت او ابلاغ مباشرة
لكن السؤال الذي ما زال يحيرني منذ أن بدأت رحلتي في محاربة الفكر الوهابي منذ أكثر من خمسة عشر سنة وزاد هذا السؤال الحاحاً في نفسي وهو كيف يمكن للنفس البشرية الانسانية بفطرتها التي فطرها الله عليها ان تتقبل فكراً منحرفاً شاذاً يكفر كل البشر .. ويحمل كل المتناقضات ... ويضرب كل البديهيات ... ويعقد السهل وييسر المعقد ....
يرفض العقل ويقبل النقل مهما بلغ من السخافة والسفه والانحطاط ... يدعو للاسلام ويشوه صورة سيد البشر محمد صلى الله عليه وآله وسلم وزوجاته اللاتي نسبوا اليهن ما نسبوا من امور لا يمكن ان تصدر عن امرأة عادية فضلاً عن انها زوجة نبي
شوهوا صورة الاسلام بالقتل والدم وتحت بند التكفير استحلوا اعراضنا ودمائنا واموالنا نحن المسلمين الموحدين بالله المؤمنين برسالة سيدنا محمد فكيف بالاخوة من الاديان الاخرى ...
في قلوبهم غلظة ... وفي وجوههم غضب ... مشاعرهم الكراهية ... لأنهم يعلمون الحلقة الأضعف بين بني البشر ... والضعيف عادة يسلك مسلكاً منحرفاً ليغطي ضعفة ...
عقولهم محشوة بالحقد على كل البشر حتى اقرب الناس اليهم .... لأن عقيدتهم خلت من كل العواطف وشوهت كل المشاعر الانسانية التي حملها الاسلام وحملتها جميع الديانات
برغم احتكاكي بهم طوال هذه السنين ولا ابالغ اذا قلت لكم على مدار الساعة كنا نحاربهم انا وزوجي ونتناوب على ذلك كرسنا حياتنا ووقتنا وكل ما نملك في سبيل تعرية هذا الفكر ومقارعتهم في البالتوك وغيره وبرغم قربي منهم وحوارنا اليومي معهم والمناظرات والنقاشات
لكن ما زالت نفسي (البشرية) لا تتصور كيف يمكن لبشر .. لانسان يحمل اي صفة من صفات الانسانية ان يكون وهابي الفكر والعقيدة ... كيف يمكن لانسان سوي أن يتأثر بفكر ابن عبدالوهاب او ابن تيمية برغم تاريخهم المعروف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ممكن أن أفهم واتفهم كيف يتحول الانسان السوي الى غير سوي وكيف ينحرف المرء عن جادة الصواب .. قد اتفهم كيف يدمن شخص ما .. وقد اتفهم كيف تنحرف امرأة ما .. وقد اتفهم كيف يسرق شخص ما .. وقد اتفهم كيف يرتشي شخص ما .. وكيف يخون شخص ما .. وكيف يقتل شخص ما تحت اي مسوغ وعذر وحاله طارئة او غير طارئة.

لكن اعذروني فعقلي لم يستطع برغم تجربتي الطويلة في هذا الباع ان يترجم كيف يمكن لانسان ما ان يكون .... وهابياً ؟؟؟؟؟
الحمد لله على نعمة العقل والدين .. وسلام رب العلا على الخلوق الأمين صاحب القلب الكبير ومدينة علم رب العالمين ... ساعد الله قلبك سيدي يا رسول الله كيف حاربوك بالدين وامتطوا الاسلام ليشوهوا رسالة الانبياء من الاولين والآخرين.