دام برس :

تصدر حزب «العدالة والتنمية» التركي، نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة، بحسب النتائج النهائية غير الرسمية، بحصوله على 49.4% من الأصوات، بعد انتهاء فرز جميع صناديق الاقتراع، فيما حصل حزب «الشعب الجمهوري»، برئاسة كمال قليجدار أوغلو، على نسبة 24.68 % من الأصوات. ووفقا لأحزاب المعارضة، فإن الحزب تجاوز القانون للتوصل لتلك النتيجة، من خلال استخدام مقدرات الدولة، كالحافلات العامة وسفن نقل الركاب والقنوات الحكومية الرسمية لصالح حملاتها الانتخابية.

ومع إعلان النتائج الجزئية، خرج أنصار الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، للاحتفال بانتصار حزب «العدالة والتنمية»، أمام مقره في العاصمة «أنقرة»، في انتخابات سعى إليها حزب العدالة والتنمية لإعادة كسب الأغلبية المطلقة في البرلمان التركي، من خلال تعمد الفشل في الوصول إلى ائتلاف حكومي على ضوء نتائج الانتخابات السابقة.

 اللافت أن يتمكن حزب «العدالة والتنمية» من الفوز بالانتخابات، برغم العديد من الفضائح، حيث كشف مستشار حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، على أوزجوندوز، عن رشوة تلقاها وزير الاقتصاد السابق «ظفر شاغلايان»، في حكومة أردوغان من «ضراب» تُقدر بـ 5 ساعات لوكس، وألماظات تقدر بـ 4 ملايين ليرة تركية.

وفي كانون الأول /ديسمبر من عام 2013 دعم الحزب في انتخابات المجلس الأعلى للقضاة، والمدعين العموم تكتل «الوحدة في القضاء»، المقرب منه بشكل علني، وأصبح المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العموم تابعا لإدارة أردوغان بهدف السيطرة على تحقيقات الفساد والرشوة.

ولنظام حزب العدالة والتنمية فضائح تمثلت باستهداف الصحافة، قمع الحريات، ففي 14 كانون الأول/ديسمبر عام 2014، هاجمت قوات مكافحة الإرهاب مقر صحيفة «زمان» المعارضة، وأعتقلت رئيس تحريرها آنذاك، أكرم دومانلي، كما تم اعتقال واستجواب رئيس مجموعة سامان يولو الإعلامية «هدايت كارجا» في إطار الحملة نفسها، وآخر هذا الاستهدافات كان قبل انتخابات اليوم عندما قام المئات من عناصر الشرطة بمداهمة مباني تليفزيون «كنال تورك»، وصحيفة «بوجون»، كما عمل أردوغان على دفع هيئة البث الفضائي في البلاد لعدم التجديد لعقود سبع محطات فضائية معارضة له، وذلك قبل الانتخابات البرلمانية بأيام.

يشار إلى أن «العدالة والتنمية» شكله النواب المنشقين من حزب الفضيلة الإسلامي، الذي كان يرأسه نجم الدين أربكان الميال للإخوان المسلمين، والذي تم حله بقرار صدر من محكمة الدستور التركية في 22 حزيران/يونيو 2001، وكانوا يمثلون جناح المجددين في حزب الفضيلة.