دام برس - خاص :

دورين تلك القرية التي تنام بيوتها على كتف تلتها والتي أشبعت طيبة ووداعة لم تسلم من إرهاب المجموعات المسلحة على مختلف مسمياتها تلك المجموعات التي حولت أرضها المعطاءة إلى خنادق وحجارتها إلى متاريس.

دورين كغيرها من القرى التي دخلتها المجموعات الإرهابية المسلحة حيث نفذت أعمال القتل والسلب والنهب ناهيك عن تشريد المئات من سكان تلك القرى.

دورين اليوم عادت إلى حضن الوطن بعد عملية نوعية نفذتها وحدات الجيش العربي السوري مدعومة من قوات الدفاع الوطني.

عمليات رصد دقيق وتحديد لمواقع المسلحين وخطوط دفاعهم ومن ثم ضرب لخطوط الإمداد واستهداف ناري مركز لمقرات القيادة والسيطرة الخاصة بالمجموعات المسلحة كل ذلك كان بداية لعملية تطهير دورين.

فريق دام برس كان على خطوط النار ليقوم بنقل حقيقة ما يجري على تلك الجبهة الساخنة في ريف اللاذقية الشمالي حيث حاولت بعض القنوات بث أنباء كاذبة عن استعادة المسلحين السيطرة على تلك النقطة الإستراتيجية.

قائد مجموعة الدفاع الوطني في تلك المنطقة قادنا إلى الأنفاق التي حفرها الإرهابيون بالإضافة إلى التحصينات التي بنتها المجموعات المسلحة المدعومة من الحكومة التركية.

قائد المجموعة  شرح لنا عن الأهمية الإستراتيجية لدورين وتلتها وكيف أن مباغتة قوات الدفاع الوطني للمجموعات الإرهابية حسمت المعركة في ساعات قليلة.

وأكد قائد المجموعة بأن المجموعات المسلحة نصبت عدد من الكمائن والأشراك إضافة لنشر عدد من القناصين كل ذلك هدفه منع أي تقدم لوحدات الجيش والدفاع الوطني وأضاف بأن العملية شكلت صفعة لتلك المجموعات وداعميها.

أحد الجنود المرابطين في دورين أكد لمراسل دام برس أن كل ما أشيع عن دورين من قبل قنوات الفتنة هو عار تماما من الصحة  وأكد أن قوات الدفاع الوطني ورجال الجيش السوري هم أصلب من صخور الجبال وأن عزيمتهم لم ولن تلين.

لم تكن عملية دورين الأولى على ذلك المحور ولن تكون الأخيرة فالجيش العربي السوري استطاع الصمود والتصدي لأشرس حرب عرفها التاريخ الحديث.