دام برس _ ريتا قاجو :
أثار الفيديو الذي نشره تنظيم داعش أمس موجة جديدة من التساؤلات والانتقادات و"الاستنكار" على المستوى الدولي ، الفيديو الذي يظهر مقتل الصحفي الياباني "كينجي غوتو"، جاء بعد يومين من المهلة التي منحها التنظيم الإرهابي من أجل إطلاق سراح ساجدة الريشاوي، الأمر الذي صرحت الأردن أنها لن تقدم عليه دون دليل يثبت أن الطيار الأردني معاذ الكساسبة ما زال على قيد الحياة، رغم التأييد الكبير في الأوساط الأردنية لقبول عملية المبادلة.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر اليوم وعلى لسان رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي" أن اليابان ورغم العمل الوحشي بحق الرهينتين لن تغير سياستها وستسمر في تقديم المساعدات الإنسانية والدعم الطبي من أجل مكافحة الإرهاب في الدول التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، وكانت الصحيفة أشارت في الأسبوع الماضي إلى احتمال أن يوجّه قتل الرهينيتن الرأي العام الياباني ضد حكومته في مجال مشاركتها في الحرب ضد الإرهاب.
كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية " يوشيهايد سوجا" استنكر بنفس العبارات التي استنكر بها إعدام "هارونا يوكاوا" في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، وأظهرت التغطية التلفزيونية اليابانية المسؤولين وهم يتدافعون إلى مكتب رئيس الوزراء بعد دقائق قليلة من نشر الفيديو.
ونقلت نيويورك تايمز عن "برناديت ميهان" المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي للولايات المتحدة أن أمريكا " تدين" هذا العمل الوحشي، وستعمل على التأكد من صحة شريط الفيديو المنشور.
وتذكر الصحيفة أن السيد غوتو المخطوف منذ شهر أوكتوبر الماضي، عمل لمدة قرنين في تغطية مناطق الحروب والنزاعات، وكان من أهداف رحلته الأخيرة إلى سوريا التفاوض من أجل إطلاق سراح زميله "يوكاوا" المخطوف من قبل المسلحين في سوريا.
يُذكر أن السيد غوتو صحفي ومصور مستقل من مواليد عام 1967، عمل منذ تخرجه من الجامعة في طوكيو عام 1991 في الإعلام، وفي عام 1996 بدأ العمل لحسابه الخاص، فكان يغطي الأحداث في البلاد التي تدور فيها الحروب والنزاعات، ومعظم تركيزه كان يصب على الجوانب الإنسانية واللاجئين، وخاصة في الشرق الأوسط وإفريقيا، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال .
ونقلت نيويورك تايمز عن لسان السيدة "جونكو" والدة غوتو  "الفصل الأخير من رحلة ابني في الحياة كان في سورية من أجل مساعدة زميله أرجو  من كل العالم أن يحترم شجاعته وإنسانيته".