Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 12:57:51
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
داعش تقتات على بقايا النصرة في القلمون !

دام برس :

زعمت صحيفة تلغراف البريطانية أنها شهدت احتشادًا لمقاتلي داعش في سوريا، على مقربة من الحدود مع لبنان، وأنهم يهددون بشنّ هجماتٍ عبره.

وجاء في تقريرٍ للصحافية اللبنانية، مراسلة التلغراف في الشرق الأوسط، كارول معلوف، بالإشتراك مع روث شيرلوك من عرسال، أنّ التنظيم يقوم بتدريب المجندين الجدد والمنشقين عن الفصائل المتمرّدة الأصغر في القلمون، وهي مقاطعة عسكرية مهمة استراتيجيًا في الجنوب الغربي من سورية على الحدود مع لبنان، حيث استسلم العديد من تلك الفصائل الصغيرة لداعش وانضمّ بعض أفرادها للتنظيم.
وفي هذا السياق، قال أحمد فليطي، نائب رئيس بلدية عرسال: "لقد انهارت الجماعات المتمرّدة المعتدلة على الحدود، وانضمّ رجالها الى داعش".

يشير التقرير الى أنّ نموّ المجموعة في المنطقة يعني أنّ مقاتلي داعش في سوريا هم الآن على مقربة من معقل حزب الله، عدوّهم اللدود، الذي يقاتل رجاله إلى جانب "نظام بشار الأسد". مضيفًا أنّ رايةً سوداء تحمل شعار داعش تظهر بوضوح على بعد بضع مئاتٍ من الأمتار من الحاجز الوحيد للجيش اللبناني الذي يرسم الحدود بين عرسال وسوريا، حيث يمرّ الطريق الرئيسي المستخدم لتهريب الأموال والهواتف إلى السوريين المعارضين، وفيما بعد إلى المقاتلين. وقد شاهد الصحافيون المقاتلين يتحركون بثقة حول التضاريس الجبلية الصخرية، حيث اشتروا الأسلحة وزوّدوا شاحناتهم بالوقود المباع في السوق السوداء من قبل المهربين بعيدًا عن أية رقابة.

يتابع التقرير مؤكدًا أنّ "الجهاديين" هم الآن القوة المهيمنة في الجبال التي تشكل أرضًا غير مأهولة، يتم تدريب المجندين الجدد على بعد أميال فقط من هذه القرى. للوصول إلى هذه المناطق، على داعش أن تهاجم أولًا مواقع للجيش اللبناني على الحدود - بما في ذلك سلسلة من أبراج المراقبة تبرّعت بجزء منها الحكومة البريطانية.

أما جبهة النصرة، جناح تنظيم القاعدة في سوريا، ففي حين أنّها ناشطة للغاية في المنطقة، إلا أنها تتغاضى عن استهداف الجيش اللبناني، وتفضّل أن تبقي حربها مع حزب الله وحده. وفي هذا الصدد، قال مصدر للنصرة في عرسال تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "الآن هناك نوعان من الخطط لمهاجمة حزب الله. الخطة الأولى هي شن هجوم واسع النطاق في القلمون في سوريا. أما الخطة الثانية فهي مهاجمة حزب الله في معقله في الهرمل والبقاع داخل لبنان. أميرنا الشيخ أبو مالك لا يوافق على الخيار الثاني".

واعتبر التقرير أنّ من شأن هجومٍ بالجملة على القرى اللبنانية وعلى الحواجز العسكرية اللبنانية أن يخلّ باتفاق الهدنة غير الرسمي بين جبهة النصرة والجيش والمسؤولين اللبنانيين في عرسال.

وأضاف: "العديد من المقاتلين في جبهة النصرة هم في الأصل من منطقة القلمون. عندما هوجمت المنطقة في هجوم عسكري مشترك بين حزب الله والجيش السوري في العام الماضي، فرّ الآلاف من أفراد أسر مقاتلين النصرة عبر الحدود إلى عرسال. وبينما منعت نقاط التفتيش حول المدينة العائلات من مغادرة المنطقة ودخول لبنان، سمح لهم المسؤولون اللبنانيون بالعيش كلاجئين في عرسال."

وأوضح مصدر عسكري لبنان، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أنّ الجيش اللبناني ، لا يسعى للتوغل داخل عرسال، خوفًا من أن يثير اعتقال أعضاء من النصرة في المنطقة هجمات انتقامية، كما حدث في العام الماضي.

وقال فليطي: "النصرة ليست مهتمة في مهاجمة لبنان، فهي تقول "لن نهاجمك إن لم تهاجمنا".

وحول العلاقة بين النصرة وداعش، أوضح أعضاء في النصرة لتلغراف أنّ السبب يعود الى وجود "علاقة شخصية" بين أبو مالك سلطان التلي، زعيم جبهة النصرة في القلمون وأمير داعش البغدادي، حتى قبل الحرب.

وذكر التقرير أنّه بعد هجمات العام الماضي، ومن خلال المفاوضات المكثفة، عزّزت جبهة النصرة وقف إطلاق النار غير الرسمي مع الجيش اللبناني، إلّا أنه يومًا بعد يوم تضعف قدرات الجبهة مقارنةً بداعش. وفي حين يتزايد عديد داعش، تصاب النصرة بالشلل بسبب نقص الأموال من مؤيديها.

تابع التقرير مستندًا الى مصادر رفيعة داخل النصرة قريبة من لبنان، ادّعت أنّ قطر كانت تموّل الجبهة، إلّا أنها أوقفت التمويل في العام الماضي بسبب خلاف مع دول الخليج العربي حول هذه القضية. مشيرًا الى أنّ أحد السكان المحليين في عرسال، الذي تعامل مع كل من داعش والنصرة، قدّر أنّ الأولى لديها الآن أتباع يساوون خمسة أضعاف عديد النصرة، معتبرًا أنّ اختلال توازن القوى هو الذي يسبب زيادة الاحتكاك بين الفصيلين.
وأفاد التقرير أنّ أبو الوليد المقدسي، عالم دين من داعش، قد زار في أوائل كانون الأول/ديسمبر القلمون لإقناع أبو مالك التلي، قائد جبهة النصرة، لتقديم الولاء لداعش.

وذكر مصدرٌ من النصرة أنّ "أبو مالك رجل قليل الكلام، لكنه لم يستجب لطلب عالم الدين: لقد انسحب من الاجتماع".

ويختم التقرير أنه على الرغم من تحدي النصرة، إلّا أنّ المجموعة غير قادرة على الدفاع عن رقعتها على أكمل وجه، وأن مقاتلين من جبهة النصرة كانوا مجتمعين مع تجار أسلحة داخل عرسال الأسبوع الماضي، لبيع أسلحتهم، حيث صرّح أحدهم لتلغراف: "نحن نفعل ذلك لأننا بحاجة إلى المال لشراء الطعام لعائلاتنا".

سلاب نيوز
 

الوسوم (Tags)

سورية   ,   لبنان   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz