Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بالتفاصيل .. ما الذي جرى أمس في فليطة؟

دام برس :

كتب حسين طليس في سلاب نيوز حول عملية فليطة .. مع عودة العواصف الثلجية والطقس البارد الى المنطقة، يعود مسلحو القلمون الى محاولة التسلل نحو البلدات القلمونية الأكثر دفئاً من الجرود، في محاولة لكسر الحصار المفروض عليهم والخلاص من البرد القاتل في الجبال القلمونية. فتعود الأنباء الواردة من تلك المنطقة والتي تفيد عن إشتباكات هنا وهجمات هناك كان آخرها ما حصل فجر أمس على تخوم بلدة فليطا السورية المواجهة لبلدة عرسال اللبنانية، حيث شنت جبهة النصرة هجوماً على أحد المواقع التابعة لحزب الله والجيش السوري المطلقة على بلدة، والتي من شأن السيطرة عليها أن يكون باباً عريضاً أمام المسلحين للدخول الى البلدة.

مصادر ميدانية شرحت لـ"سلاب نيوز" ملابسات الهجوم الذي إستشهد خلاله 3 عناصر لحزب الله ، فيما تكبدت النصرة وحركة أحرار القلمون وكتائب توالي الجيش الحر،  ما لا يقل عن 30 قتيلاً وعشرات الجرحى وأضطرت إلى التراجع بعد فشلها في تخطي دفاعات الموقع. وبحسب المصادر، فقد إستغل عناصر جبهة النصرة الأحوال الجوية السيئة والضباب الذي كان يلف المنطقة، للقيام بعملية تسلل، من الناحير الغربية لبلدة فليطة حيث الجرود الممتدة حتى عرسال. وبأعداد ضخمة تقدم مئات العناصر من جبهة النصرة بإتجاه موقع "مسروب" الكائن على التلال الغربية للبلدة. ما أدى إلى إندلاع إشتباكات عنيفة إستمرت منذ نحو الساعة الخامسة فجراً، وحتى الساعة الثامنة صباحاً، تقدم خلالها عناصر جبهة النصرة بإتجاه الموقع مسيطرين على نقطتي حراسة متقدمتين، مستفيدين من سوء الأحوال الجوية وعنصر المباغتة.

إلا انه سرعان ما استدرك الجيش السوري وحزب الله الأمور حيث انسحب الحزب من بعض نقاط الحراسة القريبة ما دفع النصرة نحو التقدم في حين كان عناصر الحزب قد نصبوا كمائن لهم ، وقام بهجوم مضاد من ناحية الموقع بإتجاه الدشمة الغربية التي سيطر عليها المسلحون لنحو نصف ساعة، وقد تم خلال المعركة إستخدام طائرات الإستطلاع والاسلحة الثقيلة بما فيها الصواريخ القصيرة المدى (بركان) والمدفعية، بحسب المصادر ، وإستعادوا المنطقة كاملة، فيما قام الطيران السوري بإستهداف تحركات المسلحين وتجمعاتهم موقعاً خسائر في صفوفهم، الأمر الذي دفعهم نحو التراجع بعد فشل الهجوم وإرتفاع حجم الخسائر.

تؤكد المصادر أن هذا الهجوم وإن حصل على إهتمام إعلامي كبير إلا انه ليس الوحيد الذي حصل في الأيام الماضية على هذا الموق تحديداً، فالإشتباكات على تلك الجبهة تكاد تكون يومية، وكذلك محاولات التسلل التي باءت جميعها بالفشل حتى الآن. ويعود سبب الإشتباكات لكون النقطة هذه تمثل خط تماس ما بين الجرود حيث يتمركز المسلحون، والبلدة التي تشكل هدفهم اليوم المتمثل بالسيطرة على إحدى البلدات القلمونية التي ستكون ملجأ الشتاء ومهربهم من صقيع الجبال القلمونية. وبناء على إدراك حزب الله لأهمية تلك البلدة وأهداف المسلحين، فقد جرى تحصين النقاط في المنطقة، خاصة موقع مسروب الأقرب الى الطرقات التي يسلكها المسلحون خلال تسللاتهم، وهذا ما كان سبباً في فشل هجوم أمس وما سبقه من هجمات.

اللافت في ما جرى بالامس، كان تأخر جبهة لنصرة في نشر خبر هجومها الفاشل الى حين بدأت تخرج أنباء عن إستشهاد 3 من عناصر حزب الله، حيث سارعت النصرة بعد ظهر أمس الى إعلان الهجوم والتسويق لسيطرتها على الموقع بالتعاون مع بعض الوسائل الإعلامية المساندة التي سوقت بدورها للإشاعات في حين أنه جرى التكتم عن الخبر طيلة النهار ، مما أوحى بأن الهجوم قد حصل بعد الظهر فيما الهجوم حصل فجراً وفشل، وما شهدته فترة بعد الظهر كانت مناوشات متقطعة تشهدها الجبهة يومياً.

اما ما فضح زيف إدعاءات النصرة فكان إستخدام مراسل القلمون (الحساب الرسمي للنصرة في القلمون) صوراً قديمة تعود لمعارك في الجرود جرت قبل أشهر من الآن، في محاولة لتظهير إنتصار وتقدم وهمي، لكن سرعان ما كشفت مصادر خاصة لسلاب نيوز زيف الصور، حيث أكدت أن الصورة التي نشرتها جبهة النصرة غير صحيحة، فالمنطقة الجبلية التي حصلت فيها الإشتباكات قرب بلدة فليطة  مكسوة بالثلوج اليوم، كما أن الأحوال الجوية سيئة للغاية في المنطقة بعكس ما تظهره الصورة، التي يرجح أن تكون قديمة تعود الى الهجمات التي شهدتها بلدة عسال الورد في الأشهر الماضية، أو الهجوم الذي شهدته جرود بلدة بريتال أواخر الصيف الماضي، كما أفاد بعض الناشطون أن هذه الصورة سبق وأن نشرت في وقت سابق على الحساب القديم لمراسل القلمون والذي أغلقته إدارة تويتر، كذلك الفيديوهات التي نسبت للهجوم.

تتوقع المصادر أن يرتفع منسوب الهجمات نحو البلدات القلمونية بشكل عام في الأيام المقبلة، وذلك بسبب العواصف القادمة والتي تنذر بأحوال متردية للمسلحين في الجرود، خاصة بعد أحكم الجيش اللبناني الطوق العازل من الناحية اللبنانية للحدود، وضيق كل من حزب الله والجيش السوري الخناق على المسلحين من الناحية السورية واللبنانية. وفي حين أن التنافس ما بين داعش والنصرة في القلمون بات بأوجه، فإن كل فصيل يحاول إظهار قوته وإثبات قدرته على قيادة المسلحين في الجرود وإستمالتهم وعليه فإن التوقعات تشير الى إحتمال إزدياد الهجمات في الأيام المقبلة كذلك الإشاعات من أجل تحصيل مكاسب وتسجيل إنتصارات حتى وإن كانت وهمية.

سلاب نيوز
 

الوسوم (Tags)

الجيش   ,   حزب الله   ,   السوري   ,   المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz