دام برس :

بعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف من ادّعائه "الثورة السلمية"، قرر «عبد الباسط الساروت» أحد منشدي "مظاهرات حمص" في أيامها الأولى قبل أن تتحول هذه المظاهرات إلى ميليشيات مسلحة يقود «الساروت» إحدى مجموعاتها التي استهدفت عناصر للجيش العربي السوري "قنصاً واغتيالاً" ومن ثم الانتقال لاستهداف المؤسسات الحكومية في حمص "وسط"، قرر أمس أن يوسّع دائرة نشاطه الإرهابي وينتقل إلى صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي مع مايقارب الـ 100 مسلّح، بحسب ما أعلنت مواقع على صفحات التواصل الاجتماعي ليل الخميس الجمعة.

فبالوقت الذي لم يؤكّد «الساروت» أو ينفي خبر مبايعته لتنظيم "داعش" الذي يتزعمه "أبو بكرالبغدادي"، أكدت بعض الشخصيات المقرّبة له لتلفزيون الأورينت "المعارض" الخبر، مشيرةً إلى أن «الساروت» الذي كان حارساً لفريق "الكرامة" سابقاً ينوي فعلاً مبايعة التنظيم مع "العشرات" من رفاقه، دون الإشارة إلى مكان تواجده حالياً، حيث ترجّح مصادر متابعة أنه يقاتل في صفوف تنظيم جبهة النصرة "ذراع القاعدة في الشام" في جبال القلمون، والتي تشهد اشتباكات عنيفة مع تنظيم "داعش"، لذا رأى متابعون أن فكرة انتقال «الساروت» من الولاء لجبهة النصرة إلى مبايعة "داعش"، هي فكرة قابلة للتصديق، كونها تشبه في مضمونها وشكلها انتقاله من "المظاهرات السلمية" إلى ميليشيا "الجيش الحر" الذي انتهى بعد صعود "النصرة" وميليشيات إسلامية أخرى على الساحة الميدانية، ومن ثم الانتظام في صفوف "جبهة النصرة" بعد إخلاء حمص القديمة من الميليشيات المسلحة تحت مايسمّى "المصالحة الوطنية" آنذاك..

الجدير بالذكر، أن «عبد الباسط الساروت» هو صديق «خالد الحمد» الملقب "أبو صقار"، صاحب مقطع الفيديو الشهير الذي ظهر فيه وهو "يأكل قلب أحد جنود الجيش العربي السوري" في 26/5/2013، أي قبل مجيء تنظيم "داعش" وظهوره بأكثر من 6 شهور تقريباً، وهو أي "أبو صقار" الذي كان يقاتل في صفوف مجموعة «الساروت» أيام "الجيش الحر"، قبل أن يُقتل في اشتباكات مع عناصر الجيش العربي السوري في ريف حمص "بحسب ماتناقلت تنسيقيات تابعة للميليشيات"، وتحديداً قبل تطبيق بنود المصالحة الوطنية في حمص القديمة بشهر تقريباً.

وكان «الساروت» قد ظهر مؤخراً في تسجيل مصور قبل مدة قصيرة، ينفي فيه شائعة مقتله بعد انتشار صورة له في (الكفن)، وكشف «الساروت» في التسجيل أنه يعد بمفاجأة لجمهور "الثورة" في الفترة القادمة، قائلاً: "أعدكم بخطوة جديدة في الأيام القادمة، حيث سأنتقل إلى مكان آخر، وأعتقد أنها الخطوة الأصح في الثورة السورية، بعد التجارب والدروس التي تعلمتها من خلال تواجدي في أماكن عديدة، وفي القريب ستعرفون هذا المكان الذي سأنتقل إليه"... مما يرجّح أن يكون المكان الجديد له هو "داعش".

عربي برس