Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
فوج الجولان، ثقل عسكري جديد في الجنوب السوري

دام برس :

لا تكل غرف العمليات المشتركة ما بين النصرة والفصائل المسلّحة الأخرى الموجودة في الأردن، والمدعومة استخباراتيًا ولوجستيا من قبل العدو الإسرائيلي، عن وضع الخطط والدراسات والتحضير لعمليات عسكرية في الجنوب السوري. في الميدان توقفت إنجازات تلك الغرف على الأرض منذ مدة، الجيش السوري ثبّت خطوطه الدفاعية بعملٍ مشترك مع الدفاع الوطني، عملٌ يؤكد في أبرز تفاصيله أنّ الدولة السورية ليست مكتوفة الأيدي، وتعمل بتعاونٍ شعبي للحفاظ على الخطوط الحمراء والتجهيز لعمليات الصد والرد.

في ميدان الجنوب السوري يظهر فوج الجولان كأبرز التشكيلات العسكرية التابعة لقوى الدفاع الوطني، المحتضنة شعبيًا والتي لا زالت في حالة استقطاب لأبناء الجولان والقنيطرة والريف الجنوبي الغربي لدمشق، الفوج بمئات المقاتلين بات يشكل ثقلًا عسكريًا هامًا لا يمكن تخطيه في الميدان، شارك مقاتلوه في عمليات الحميدية والصمدانية الغربية وأفشلوا مع باقي القوات السورية معركة النصرة وحلفائها التي كانت تهدف للدخول الى مدينة البعث وخان ارنبة، المعركة التي سميت بنصر من الله وفتح قريب، فكان الرد القاسي الأكبر من مقاتلي الفوج الذين يشكل منهم أبناء خان ارنبة نسبة ليست قليلة، كما شاركوا في عملية نسر الجولان التي نفذتها القوات السورية في سفح جبل الشيخ مطلع هذا الشهر بمناطق بيت تيما وكفر حور وبيت جن وبيت سابر. يحقق الفوج بعديده المدرّب على إمكانية الدفاع والهجوم الهدف بإحداث قوة سريعة الحركة إيمانها عقائدي، عدة مقاتلين تحدثوا لسلاب نيوز عن سبب انضمامهم الى فوج الجولان قائلين: نحن نقاتل هنا عدوين، الثاني أداة الأول، ويقصدون بذلك المسلحين الذين يعملون لتحقيق مشاريع إسرائيلية في الجنوب السوري.

يؤكد أحد قادة الفوج الذي يشكّل الجناح العسكري الأكبر لمركز الجولان للدفاع الوطني أنّ فوج الجولان هو تنظيم شعبي مقاوم يهدف حاليًا إلى وضع حد للحراك المسلح في قرى القنيطرة وصولًا إلى ريف درعا، وهو تشكيل رديف مباشر لقوات الجيش العربي السوري ويعمل إلى جانبها في التصدي لهجمات المسلحين، كما يؤكد أنّ الفوج استقبل عدد من حملة السلاح الذين عادوا عن طريق المصالحة الوطنية من أبناء خان أرنبة و جبا وغيرهما من قرى القنيطرة.

ما تثبته الوقائع الميدانية أنّ ذلك الفوج أصبح تشكيلًا أساسيًا تخشاه المجموعات المسلّحة، نظرًا لعملياته النوعية التي ينفذها في ريف القنيطرة وسفح جبل الشيخ، والتي كبدتها خسائر كبيرة، بالإضافة إلى كونه تشكيل محتضن شعبيًا بشكلٍ كبير.

يعمل مركز الجولان على تدريب المتطوعين وتجهيزهم بما يتناسب وطبيعة المعركة، ويأتي ذلك في إطار استراتيجة عمل قوات الدفاع الوطني على تنظيم العديد بما يراعي عملية انتقالهم من الحالة المدنية الى العسكرية.

إذًا، بعد فشل كافة المخططات بإحداث تقدم ناجع جديد في الجنوب السوري، يبدو أنّ لتعاون ذلك الفوج مع القوات العسكرية والامنية السورية دورًا هامًا في عملية التصدي للهجمات، وبالتأكيد أنّ مقاتليه لن يغيبوا عن ساحة المعركة في أي عملٍ عسكري قادم بريف القنيطرة أو في سفح جبل الشيخ.
نشأة الدفاع الوطني:

تصاعدت وتيرة الأحداث في سورية بتسارع غير منطقي منذ بدء الأزمة في عام 2011، مدة قصيرة بدأت في الشهر الثالث من ذاك العام ولم تنتهِ مع نهاية صيفه، بدت فيها ملامح الحراك المسلح واضحة، في درعا وبانياس ثم حمص، المخاوف الشعبية كانت كبيرة جدًا من انتقال خطر ذلك الحراك إلى مناطق أخرى، في ذلك الوقت بدأت مجموعات اللجان الشعبية تتشكل في مختلف الأحياء والبلدات والقرى بمختلف المحافظات السورية، لا سيما اللاذقية وطرطوس ودمشق وريفها وحمص، لحماية تلك المناطق من أيّ اعتداءات محتملة وتهديدات مختلفة، الدولة السورية عملت على وضع الرغبة الشعبية بالدفاع والقتال إلى جانب الدولة السورية ضمن أطر منظمة، فكان الدفاع الوطني تنظيم رديف للقوى الأمنية والعسكرية، هو الحل الأفضل لضبط الحراك الشعبي الراغب بالدفاع والوقوف إلى جانب الجيش السوري في المعركة.

مع نهاية العام 2012 أخذ الدفاع الوطني طابعًا رسميًا، انضمّ إليه آلاف الشباب والرجال من مختلف المحافظات والمناطق لأداء ذلك الهدف، شاركت مجموعاته ومقاتلوه بعشرات المعارك وتصدوا لهجمات مختلفة، عمل التنظيم على تدريب مقاتليه بشكل احترافي ووضعهم ضمن أطر منظمة تراعي انتقالهم الطوعي من الحالة المدنية إلى العسكرية بشكلٍ كبير، نظمت المؤسسة مراكز لها بكافة المحافظات تقريبًا لتنظيم عملية التطوع، العمل الإداري المنظم شكّل أساس وركيزة في تنظيم العديد، مركز الجولان أحد المراكز التي أسست وانضمّ إليها مئات الشبان من أبناء القنيطرة والسويداء والريف الجنوبي الغربي لدمشق، الذين كان لهم دور كبير في ضبط إيقاع الأمن بمناطق وجودهم إلى جانب الجيش والقوى الأمنية، شاركت مجموعاته بعمليات عدة لوضع حد للمسلّحين في بلدات جديدة الفضل وعرطوز ومدينة قطنا وبلدة دروشا بريف دمشق، كما أصبح لهم ثقل عسكري أكبر في القنيطرة وقراها بعد تشكيل فوج الجولان.

سلاب نيوز

الوسوم (Tags)

سورية   ,   الجيش   ,   الجولان   ,   السوري   ,   المسلحين   ,   الدفاع الوطني   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz