Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
لهذه الأسباب .. أشعل الجيش السوري الغوطة الشرقية!

دام برس :

إشتعلت منذ نحو 5 أيام المعارك في الغوطة الشرقية لدمشق، حيث باتت الاشتباكات العنيفة سمة القرى والمناطق فيها والتي تحولت إلى ساحات قتال عنيفة زاد من سخونتها محاولات الجيش لاختراق المناطق نحو عمق الغوطة.

وتشهد قرى الخط الاوسط المعارك الأعنف خصوصاً مع مباشرة الجيش لعملية عسكرية واسعة نحو بلدة “زبدين” بهدف السيطرة عليها. وتشير المعلومات “العسكرية”، إلى ان التقدم نحو “زبدين” التي تعتبر قرية صغيرة يتم من محورين هما محور حتيتة الجرش حيث يتم الهجوم من غربها نحو شرق “زبدين” حيث نجحت هناك قوات الجيش المدعومة بالدفاع الوطني وحزب الله من السيطرة على كتلٍ سكنية في الجزء الشرقي والتوغل نحو 500 م، ومن جهة “المليحة” حيث يتم التقدم ايضاً نحو المحاور الشرقية في ظل معارك عنيفة وتسديد مدفعية الجيش السوري لرميات مباشرة.

وعلى جبهة جسرين، إستطاع الجيش السوري التقدم بشكلٍ كبير، حيث بات، وفق معلومات عسكرية ايضاً، بات يشرف على “جسر الغضية” وهو المعبر الرئيس نحو البلدة من طريق الغوطة، والسيطرة عليه وتأمينه تعني من وجهة النظر العسكرية فتح خط تقدمٍ محوري نحو البلدة الاستراتيجية بالنسبة إلى محيطها الذي يضم قرىٍ ذات وجود هام للارهابيين.

وفي جبهة بلدة “بـالا” حقق الجيش السوري خرقاً نوعياً هناك بسيطرته على مزارعها. وتشير المعلومات الواردة إلى تثبيت وحدات الجيش السوري من الفرقة الرابعة لنقاطٍ عسكرية بعد ان إنسحب المسلحون تحت نيران القصف المدفعي والاسناد الجوي إلى داخل البلدة التي باتت مهددة بتوغلٍ عسكري للجيش السوري في الساعات القادمة.

جبهات الغوطة لم تقتصر على هذا الحد من المعارك. السخونة كانت متركّزة ايضاً على محاور “مخيم الوافدين – سجن عدرا – مزارع دوما” حيث تخوض وحدات الجيش من الفرقة الرابعة مدعومةً بالدفاع الوطني وحزب الله معارك عنيفة تحاول فيها التقدم نحو مزارع دوما وسط قصف عنيف جداً، حيث يعتبر مخيم الوافدين مركز المعارك. التقدم نحو مزارع دوما لا يتم فقط من جبهة او محورٍ واحد، فقد نشط محور “الريحان – تل كردي” في المعارك بسخونة اكثر، فوحدات الجيش السوري تتقدم من هناك، ما اسهم بزيادة الضغط على المسلحين الذين تشتتت قواهم بين “جيش الامة” و “جبهة النصرة” و “جيش الاسلام” حيث سارعت، وفق مصادر رفعية، غرفة عملياتهم بمحاولة تقدير الموقف لدى الجيش السوري وإمتصاص فورته العسكرية منعاً لسقوط المناطق او مزارع المناطق كما جرى في “بالا”.

الجيش السوري نجح وفق هذا السيناريو من إدخال المسلحين في معركة شاملة منهكاً قواهم ومستنزفاً إياهم. في هذا الوقت نشط سلاح الجو بتسديد الضربات الموجعة للمسلحين في “جوبر، حرستا، عين ترما، دوما، جسرين، زبدين، سقبا، البحارية”، وغيرها من مناطق الغوطة التي باتت على موعدٍ مع الحماوة العسكرية قريباً.

وعن أسباب هذا التغيير النوعي في قواعد الاشتباك لدى الجيش السوري وإنتقاله إلى الهجوم الشامل على محاور الغوطة، أبدى مصدر سوري مطلع إعتقاده في إتصال مع “الحدث نيوز”، بأن ذلك يهدف إلى “تعزيز جدار النار الذي رمّم على أسوار العاصمة لحمايتها من الخاصرة الشرقية من اي تقدم من الجنوب”.

وقال المصدر ان “موضوع التراجع العسكري على جبهة ريف درعا الغربية وسيطرت المسلحين على مدينة نوى، له عامل أساس في فورة الجيش العسكرية في الغوطة، حيث يتضح من مجرى الاحداث ان الجيش يسعى اولاً للرد في الغوطة، وثانياً بالتقدم نحو مناطق عمق المسلحين وتعزيز جدار النار في حال فكر الارهابيون بأي عمل عسكري يمكن اي يحصل بإتجاه هذه المنطقة إنطلاقاً من الجنوب، وفق سيناريو الهجوم الواسع على الغوطة خريف العام الماضي.

الوسوم (Tags)

الجيش   ,   درعا   ,   ريف دمشق   ,   السوري   ,   الغوطة الشرقية   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz