Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
على جبهة "النار" .. دوما تُسقط علّوش في أول اختبار .. أنت كاذب

دام برس :

عاد متزعّم ميليشيا "لواء الإسلام" منذ ثلاثة أيام تقريباً من "معركته الأخيرة" على أطراف مطار دمشق الدولي، وأطراف بلدة المليحة، حاملاً في جعبته الكثير من الانتصارات والقصص التي سيحكيها لـ"أهالي دوما" المجتمعين قسراً في إحدى ساحاتها، في محاولة أخيرة منه لتجييش هؤلاء "الرهائن" للوقوف في صفّه، خاصة وأنه اليوم مُطالب من قبل السعودية وقطر بنصرٍ يوقف تقدّم الجيش على الجبهات الأساسية وحصاره لميليشياته على جبهات أخرى خاصّة في بلدة "المليحة" وقسم استراتيجي من جوبر.

مصدر أهلي لعربي برس في دوما، أكد أن «علّوش» حاول منذ ثلاثة أيام رمي ورقته الأخيرة أمام أهالي دوما "المحاصرين"، علّهم يتبرعون له بأولادهم "الصغار" ويشغلوا أماكن مقاتليه الذي يريد سحبهم من دوما ومناطق أخرى وتجميعهم، بهدف شن عملية عسكرية "أخيرة" تحت عنوان "معركة تطويق مطار دمشق الدولي – الجزء2"، لكنه صُدم بردّة فعل الأهالي الذين اعتاد منهم في الإيام السابقة السّمع والطاعة رُعباً وخوفاً، فقد فهم «علّوش» الذي كان يمسك خاصرته "المصابة" بيده طيلة إلقائه لخطاب "النصر الوهمي"، أن أهالي دوما لم يعودوا حاضنته وحاميته كما كانوا سابقاً، وأنهم اليوم على وشك التمرّد "المسلّح" بما أمكن على غرار مافعله "أهالي عربين" مؤخراً.

يضيف المصدر، أنه وأثناء شرح «علّوش» عن نجاحات قواته في تحقيق خرق عسكري على جبهة المطار وتهديده لـ"قوات الأسد"، أيضاً خرقاً آخر على جبهة المليحة والتي كان ثمنها "فك الحصار عن مقاتليه المحاصرين" هناك، جاءه الردّ مباشرةً من أحد "المسنين" من أهالي دوما حين سأله، "يا شيخ .. قبل أن تكمل حديثك "الثمين" .. هل بإمكاننا أن نعرف كيف فككتم الحصار عن المقاتلين وأنتم أتيتم إلى دوما ليلاً محمّلين بـ 40 قتيل وعشرات الجرحى ..؟ .. هل لنا أن نعرف أين هم الذين فككتم حصارهم..؟"، ارتبك «علّوش» كثيراً وعقد حاجبيه في وجه "المسنّ"، الذي لم يخشى مقاتلي "لواء الإسلام" عندما تقدّم من آخر الجموع حتّى أولها متجاوزاً عشرات المقاتلين المسلّحين، يسأل «علّوش» عن حقيقة "انتصاراته الخائبة".

«زهران علّوش» لايستطيع حقيقةً أن يخبر كل هؤلاء الذين ينتظرون بفارغ الصبر لحظة دخول الجيش السوري إلى منطقتهم ليحررهم من هؤلاء، لايستطيع أن يقول لهم أن "عملياته الانتحارية" سقطت على أبواب المليحة الأسبوع الماضي، وأن الحامية التابعة للجيش السوري تصدّوا بصدورهم للسيارة المفخخة التي كان يقودها "أبو آلاء التونسي"، هو لايستطيع أن يقول أمامهم أن عناصره وقعوا كالذباب أمام كمائن الجيش الذي كان يحتسب سلفاً لمثل هذا الهجوم في أي لحظة، ولايستطيع أيضاً أن يخبرهم أن الجيش السوري المرابط في الغوطة الشرقية، أحبط "معركة تطويق مطار دمشق الدّولي – الجزء الأول" قبل أن تبدأ، وأن عناصره سقطوا في الغزلانية عشرات قتلى وجرحى قبل أن يتخطّوا أول حاجز على خط النار نابع للجيش السوري. طبعاً المسألة ليست بهذه البساطة، فقد سقط شهداء للجيش السوري أثناء صدّهم للهجوم الذي يقدّر عدد المشاركين فيه على جبهتي "المليحة والمطار" مايقارب الـ 7000 مقاتل جلّهم تابع للواء الإسلام، إلا أن العدد الكبير لم يفي غرضه أمام جهوزية وحدات الجيش المولج لها مهمة "حماية الخطوط الحُمر" على أطراف العاصمة، ونجحوا في ذلك.

«زهران علّوش» الذي استقدم أجهزة "اتصالات وتنصّت" حديثة من السّعودية مؤخّراً، مُطالب أمام داعميه الخليجيين بتحقيق نصر فشل في إنجازه للمرة المئة، فلا جبهة جوبر باتت عملياتها بيده بعد أن فشلت عدّة محاولات لتحقيق اختراق باتجاه ساحة العباسيين، حين صدّ الجيش السوري محاولة الاختراق عبر كمين كلّف «علّوش» عشرات القتلى ومناطق أخرى استطاع الجيش السوري أن يستغل اندفاع مقاتلو الميليشيات ليقوم بالتفاف ويسيطر على مناطق متقدّمة في جوبر، وهذا مافعله في اليومين الماضيين أيضاً على جبهة المليحة، عندما التفت وحدات الجيش على مناطق الاشتباك مع الميليشيات "الأجنبية بغالبيتها" وحقق تقدّماً كبيراً أمس جعل من جبهة المليحة قاب قوسين من النهاية.

مصدر لعربي برس في دوما، أكد أمس أن أهالي دوما هددوا الميليشيات المسيطرة على مدينتهم بسلوك درب أهالي عربين، والتحرّك بشكل جماعي بمسيرات تطالب الدولة السورية بالتدخل السريع وتخليصهم من قواته، أو أمامه فرصة الخضوع لأمر الأهالي وترك مدينتهم التي ماعادت تحتمل أياماً أخرى تحت "الاحتلال الميليشياوي"، خاصّة وأن مقاتلو «زهران علّوش» المرابطون في "عدرا العمالية" التي يحتجزون فيها آلاف المدنيين منذ أكثر من ستة أشهر، ويقومون بإعدامات بحق المدنيين مع كل تقدّم للجيش على تلك الجبهة، لمنعه من الدخول والسيطرة على المدينة الرهينة بأيديهم، هؤلاء المقاتلون يهددون «علّوش» بالانسحاب الجماعي من جبهة "عدرا" في حال استمر تجاهلهم خاصة وأن مصادر تمويلهم بالذخيرة والطعام وغيرها من الحاجيات، أغلقها الجيش بعدة عدة عمليات واستهدافات لأنفاق فتحوها بين عدرا ودوما، وبات تحرّكهم في تلك المنطقة مقيّد جداً، وتحت مرمى بنادق وحدات الجيش المرابطة هناك.

إذاً.. فضح «علّوش» نفسه بنفسه بعد معركتي المليحة والمطار الأخيرتين، واستشف بعد خطابه "التاريخي" الأخير مدى غضب أهالي دوما منه ومن مقاتليه، وأنهم لا يثقون بانتصاراته "الكلامية" كونهم يرون النتائج بأعينهم، خاصة أن بعد كل "معركة" تبدأ "حفلات الدفن الليلية" للعشرات من مقاتليه الذي يسقطون برصاص الجيش السوري أو برصاص الميليشيات الأخرى التي تتقاسم معه منذ زمن "الغنيمة الدومانية"، وبات أمامه طريقين لاثالث لهما، فإما إخلاء المدينة قبل أن يطوف به "غضب أهالي دوما" ويودي به وبمقاتليه إلى درب لا تحمد عُقباه، أو الاستسلام أمام وحدات الجيش المرابطة في محيط دوما، والتي يعود لها بالمناسبة، كل الفضل في إفشال عملياته العسكرية على جبهات أخرى، كونها تراقب عن كثب "ومن قلب دوما" كل تفاصيل تحرّكاته وتتجهز لها في أي لحظة.

ماهر خليل - عربي برس

الوسوم (Tags)

الجيش   ,   ريف دمشق   ,   المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz