Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 21:34:23
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أعيدوني وزيراً للمالية .. بقلم: علي عبود
دام برس : دام برس | أعيدوني وزيراً للمالية .. بقلم: علي عبود

دام برس:

لم يكن ظهور وزير المالية السابق خالد المهايني مؤخراً في الإعلام  مجرد مصادفة عابرة !

كما لم تكن انتقاداته للنظام الضريبي الحالي ووصفه بالمتخلف مجرد حديث صحفي لمسؤول سابق كاد أن يطويه النسيان !

الرجل وجد الفرصة مناسبة فالبلد مقدم على حكومة جديدة فأراد أن يذكّر بنفسه ليقول لكل من يهمه الأمر : أنا هنا .. أعيدوني وزيراً للمالية !!

وقد يكون الهدف مجرد "تبييض صفحة" المهايني خلال شغله لمنصب وزير المالية لمدة لم يسبقه إليها أحد حتى الآن !

أو قد يكون يهدف لضرب عصفورين بحجر " تضليل المسؤولين بأن رجل الإنجازات السابقة هو الأفضل لشغل منصب وزير المالية مجدداً !!

لن نناقش ما أدلى به المهايني من مرافعة مالية للحقبة التي لم يكن فيها وزيرا للمالية .. فهذا الأمر نتركه لأهل الإختصاص وللوزراء الذين خلفوه في المنصب وبخاصة الدكتور محمد الحسين .. ولكن لايمكن أن نتجاهل قوله :"إن صدور التشريعات الضريبية لم تؤد إلى تحقيق العدالة في التكليف وان وزارة المالية اضطرت  إلى استصدار رزمة من التشريعات الضريبية عبر فرض ضرائب لامست ذوي الدخل المحدود والضعفاء اقتصاديا .. "

إذا كان المهايني يريد أن يوحي لنا أن سياساته المالية التي امتدت على مدى أكثر من 15 عاما كانت في خدمة أصحاب ذوي الدخل المحدود والضعفاء اقتصاديا .. فإننا نناشد اتحاد نقابات العمال أن يعيد نشر موجز عن التقارير التي انتقدت بشدة سياسات المهايني تجاه العاملين بأجر والقطاع العام !

وإذا كان المهايني يريد أن يقنعنا أن سياساته المالية لم تكن متخلفة ومهترئة .. فنناشد الأمانة العامة لمجلس الشعب أن تنشر موجزا أوعناوين فقط لبعض ماورد في محاضر الأدوار التشريعية للمجلس من انتقادات للسياسات المالية للمهايني .. هذه السياسات التي لم تستهدف الضعفاء اقتصاديا فقط بل قضت على الطبقة الوسطى في سورية !!

قد لايعرف الكثيرون أن وزير المالية السابق كان يطبق سياسة تجميد الرواتب والأجور منذ عام 1994 وترشيد الحوافز الإنتاجية .. بهدف تحسين الأحوال المعيشية لذوي الدخل المحدود !

كما لايعرف الكثيرون هذه الأيام أن المهايني كان يعارض وبشدة رفع سقف المعاش التقاعدي وأصر على مدى سنوات وسنوات أن لايتجاوز مبلغ الـ 3750 ل س مهما بلغت سنوات خدمة العامل !

ونحن هنا أمام ظاهرة مرضية .. فلو أن زيادة المعاشات التقاعدية ترتب أعباء مالية على الدولة وخزينتها لفهمنا معارضة المهايني آنذاك لزيادة الرواتب التقاعدية .. ولكن بما أن هذه المعاشات لاترتب ليرة واحدة على خزينة الدولة فنحن هنا أمام "عقل فذ يعمل فعلا لمصلحة ذوي الدخل المحدود وتحسين أحوالهم المعيشية !!!

والمفاجأة التي اكتشفناها بعد سنوات أن المهايني كان يقوم بتحويل أموال التأمينات الإجتماعية والتي هي أموال خاصة تعود للعمال .. إلى صندوق التعويض العام وقد أطفأ منها 50 مليار ليرة في إحدى الموازنات العامة وكأنها لم تكن .. طبعا كل ذلك بهدف تحسين الأحوال المعيشية لذوي الدخل المحدود !

ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد .. فقد كان المهايني يرفض رفع الحد الأدنى المعفى من ضريبة الرواتب والأجور مصرا على إعفاء الـ 100 ليرة الأولى فقط .. والهدف الدائم تحسين أحوال ذوي الدخل المحدود والضعفاء اقتصاديا !!

والأدهى من ذا وذاك أن المهايني كان يرفض تعديل قانون التركات هذا القانون المشؤوم الذي كان يجعل من وزارة المالية الوريث الوحيد للمتوفين سواء كانت التركة عقارات أو ودائع مصرفية .. وهاهو يريد أن يقنعنا أنه حريص على ذوي الدخل المحدود والضعفاء اقتصاديا !!

اما سياساته تجاه القطاع العام الملاذ الوحيد لذوي الدخل المحدود فتحتاج إلى مجلدات لأنه عمليا كان يتبع معها سياسة "الموت البطيىء" .. واسألوا نقابات العمال عن هذه السياسات !

قد يرى البعض اننا نتجنى على الرجل .. ولكن ماذا يمكن أن يقال في تقرير حكومي رسمي ينتقد سياسات المهايني وهو على رأس منصبه وزيرا للمالية ؟

نعم .. في عام 2000 أصدرت حكومة محمد مصطفى ميرو "التقرير الإقتصادي والإداري عن أداء الحكومة لعام 2000"  أكدت فيه أن "تدخل وزارة المالية عبر سياسات مالية ، بصورة مباشرة أو غير مباشرة تابعة لها كصندوق الدين العام ، والإدارة الضريبية ، تؤثّر تأثيراً بالغاً في أداء القطاع العام الصناعي والتجاري والتصديري ..أن أحد أهم معوقات النمو الإقتصادي في سورية يعود إلى قصور السياسات المالية والنقدية ، وإلى عدم ملاءمة النظام الضريبي للتطورات الإقتصادية " ..

هذا الإعتراف الحكومي بما كانت تفعله سياسات وزارة المالية أيام المهايني على مدى أكثر من 15 عاما والمسؤولة الأولى والوحيدة عن تدهور الأحوال المعيشية لذوي الدخل المحدود والقضاء على الطبقة الوسطى في سورية بسرعة قياسية .. هي الرد الرسمي على التصريحات الأخيرة ل وزير المالية السابق محمد خالد المهايني !!

وإذا كان الرجل لايزل يحلم بالعودة إلى وزارة المالية ، فمن حقه أن يحلم ولو إلى ..حين !

الوسوم (Tags)

سورية   ,   وزير   ,   الاقتصاد   ,   الشعب   ,   المالية   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   استغراب من النقد الغير بناء
استغربت عندما قرات نقد الصحفي السيد علي عبود المكتوب عن تلقين الدكتور محمد الحسين له ولذلك ضميري لم يطاوعني ان اسكت عن كلمة الحق لقولها بصفتي موظفة في المالية وبالوزارة منذ زمن طويل وعاهدت كذا وزيرا وكنت اعمل في مكاتبهم فاخي الصحفي الدكتور المهايني ليس بحاجة للتعريف عن نفسه او ان يطلب ان تعيدوه وزيرا للمالية لان اعماله وانجازاته في مجال المالية غنية عن التعريف عن نفسه وهو من افضل وارقى واجود وزراء المالية وقد حقق انجازات عديدة اثناء تواجده في المالية كوزيرا ولاحقا ولا تزال انجازاته ومساعداته لابناء وطنه مستمرة فهو استاذ في جامعة دمشق ومحبوب من كافة طبقات الشعب نتيجة معاملته الطيبة ومساعدته لكل طبقات الشعب من ناحية انسانية فهو انسان مثقف وذكي وواع وله خدمات مشرفة لوطنه فالدكتور المهايني اهل عدد كبير من الكوادر البشرية وهو يحكم على الاشياء من واقعها وحسب ظروفها وهو انسان امين في عمله لا يقبل الرشوة ولا يقبل الفساد ويحب العدالة والمساواة ويفني عمره من اجل خدمة بلده ووطنه فهو ابن سورية الابية والرءيس القاءد رحمه الله لم يختاره عن عبث عندما سلمه منصب وزير مالية اكثر من ١٥ عاما فقد كان الدكتور المهايني عند حسن ظن معلمه فقد انجز تراكمات لقطع الحساب في وزارة المالية تفوق العشر سنوات وادخل ارباحا ضخمة للوطن ولم يبث بشفة كلمة عن انجازاته وكذلك اهل على علمي كوادر من البشرية في المالية وخارجها واثناء تواجده رفع قيمة الليرة السورية وانت تتكلم عن صندوق التامينات الاجتماعية الدكتور المهايني لم ياخذ شيء انما عوض العجز المتواجد نتيجة تسييب بعض الاشخاص القدامى وعوض العجوزات المتراكمة وخدم شعبه ووطنه وكان دلك بارشادات معلميه الاعلى منه فهو قادر على ان يستغل ويعم الفساد كما فعل غيره ولكنه لم يفعل ذلك لان هذه ليس من شيمه فالدكتور المهايني لو كان يريد ان يستغل كما فعل غيره ااستطاع ولكن لم يفعل هذا وكان عندما يعجز عن حل مساله يوجهها لمن هم اقدر منه كفاءة في التقييم كرءيس مجلس وزراء او غيره من المسوولين الكبار فهو يعرف القانون ويمارس الديمقراطية وجريء على ايصال كلمة الحق ولا يشترى ويباع كغيره من الطماعين وهو شريف لا يبيع وطنه ببعض الدراهم فالله اعلم بانني لا مصلحة لي في الكتابة سوى قول كلمة الحق وانقاذ بلدي ووطني من ايدي الاعداء والشراذمة المبتذين وانا لست ضد النقد البناء ولكني ضد التجريح بشرفاء الوطن وامثالهم وشكرا لكل من يساهم في اعلاء كلمة الحق وخدمة الوطن والسلام عليكم وفي متل يقول :لو شاف الجمل حردبته لانحنى وانكسرت رقبته ونحن بشر ولا احد منا ر معصوم عن الخطا ولكن يجب ان نقيم الحسنات قبل السيءات فهذا ابن وطننا وانجازاته ومحاسنه فاقت سيءاته فالرجاء تراجع في افكارك لانها شيطانية ولاتضرب الناس بالحجارة فالذي بيته من اجاز لا يضرب بيوت الناس فالمهايني شفاف ولم يقبل ان يطعن لا بك ولا بغيرك مع انه قادر على ذلك وذلك حفاظا على القيم العالية الذي يتسم بها والسلام عليكم يا عباد الله لو كل منا لراجع نفسه واعماله لما احد تجنى على اخيه وشكرا للجميع واشكر كتابتك لانها اعطتني الفرصة لان اعبر وادافع عن انسان قمة في تصرفاته وساعد في رفع اقتصاد وتطوير وطنه
هبة الشامي  
  0000-00-00 00:00:00   نقاد المهايني هم من خربوا المالية
اكتفي بان اقول ابن البلد يا دكتور مهايني وانت شمس مشرقة في تاريخ المالية ومن اشرف واكفا الوزراء اللذين اداروا المالية بامانة وشرف ونزاهة وليكتب نقادك ما يريدون فانت فخر ومجد في انجازاتك تحت قيادة الرءيس الدكتور بشار الاسد في تاريخ ادارتك لامور المالية من جميع النواحي المادية والمعنوية والروحية والشفافية فلك دعاءي بان الله يحميك ويحمي قاءدنا وتبقى ذخرا لخدمة شعب ابي لا يقبل الذل من الاعداء للوطن تحت قيادة فذة وحكيمة نستلهم افكارنا منها وهي قيادة سيادة الدكتور الشريف والابي لان يرضخ لاوامر الاعداء وهو الدكتور المحبوب من الامة والشعب الدكتور بشار الاسد وليس لي سوى القول والله معكم والله يحميكم للوطن
نور الشام  
  0000-00-00 00:00:00   علي عبود وتعليقه حول الدكتور المهايني اعيدوني وزيرا
اخي الكريم انا موظفة في الوزارة منذ زمن وليس لي مصلحة الان بان ادافع عن الدكتور المهايني لانني قاربت من التقاعد ولكن ضميري عندما قرات كتاباتك لم يسمح لي بان ابقى مكتوفة اليدين دون ان اعلق فالدكتور المهايني غني عن التعريف باجتهاداته ونزاهته واخلاقه العالية واعماله المشرفة فانا استغرب هذا الهجوم على انسان افنى حياته في بناء الوطن وخدمته انا لا انكر بان لكل انسان اخطاءه ولكن من منا معصوم عن الخطا فالدكتور المهايني خدم المالية ورفع قيمة الليرة السورية وساوى بين كافة طبقات الشعب اثناء توليه لمنصب وزير المالية وذلك تحت قيادة القاءد الخالد رحمه الله ومن ثم تحت قيادة الدكتور بشار الاسد حفظه الله ذخرا ومحبة للوطن فالمهايني غني ان يعرف عن نفسه لانه من افضل وانزه وافهم الوزراء اللذين خدموا المالية فهو انسان بمعنى الكلمة واثناء ادارته للمالية اهل الكوادر البشرية وساوى بين كافة الشعب وطبقاته بادارته الحكيمة التي استلهمها من سيادة الرءيس وتوجيهاته الحكيمة وهو شخصية فذة ومثقفة وداءما يحارب الفساد من اجل ان يقول كلمة الحق فالله يكثر من امثاله ويوجهنالا نبقى منصفين في اقوالنا واشكر الفرصة التي سمحت اي بان اكتب رايي بصراحة عن انسان افنى حياته في خدمة الوطن فيجب ان يكرم لا ان يهاجم من اجل مصالح لبعض؟؟؟؟ في خدمة وطنه وشكرا للجميع
هبه السامي  
  2014-08-11 15:08:43   لهذا كُرّم
لو كانت النقابات العمليه لها تأثير على أمياله لكانت حاسبته على تلك التقارير. ولو كان مجلس الشعب ايضا" لو يد في التدخل معه ومع أمياله لما بقوا في السلطه 15 عاما", واآن ليس ببعيد أن يعود وبقوه من خلال تمرير حفنه مما كسب ويعو ويلء بدلا" منها حٍفن. والذين يستهالون كُثر .الإرهابيين يدفعون ليدمروا ويحتلوا مواقع وأمثاله يدفعون ليخربةا إقتصاد البلد ويملؤوا حقائبهم. فرجاء" بلا تنظير
Hasan  
  2014-08-09 15:08:46   محاسبة
اعزائي المحللين وكاتب المقال قبل انتقاد وزير المالية يجب طرح السؤال التالي: اذا كانت سياسته المالية خائبة لهذه الدرجة فلماذا بقي في منصبه كل هذه المدة؟ من كان داعمه في تقرير هذه السياسات وبقائه في منصبه هو المستفيد الأكبر وقبل محاسبة الوزير يجب محاسبة داعميه كفانا ضحكا على الذقون السياسة المالية في بلدنا تُسير حسب ملء الجيوب بغض النظر عن من يتولى منصب الوزارة كفى كفى كفى خيانة نريد سورية القوية باقتصادها وأبنائها الشرفاء لننفض غبار الماضي والقديم ولنوظف الإمكانيات الشبابية والمؤهلة ولنزيل العفن والصدأ عن القانون أولا ولنجعله يسود ويكون فوق الجميع ولندع الشعب يعيش بحرية وكرامة كفانا ذُلاً سوريا أم الحضارة هل نسيتم أول عاصمة في التاريخ والشعب السوري هو من سيعيد هذا المجد من خلال شبابه المؤهل فلنضع امكانيات شبابنا وشاباتنا المناسبة في المكان المناسب ونستعين بخبرة القديم بعد تصفيتها وحذف البالي منها لتقوى بلدنا الحبيبة
عاشق سورية  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz