Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
المغيرات صبحًا تتعثّر في حلب

دام برس :

المغيرات صبحًا إسم الغزوة السابعة للجماعات المسلحة في حلب، وهذه المرّة من الجهة الغربية مستهدفةً الحمدانية وأكاديمية الأسد.
وكأنّ الجماعات المسلحة في حلب باتت تدرك نهايتها، فتحاول محاولاتها الأخيرة لكسر مواقع الجيش العربي السوريى في أحياء المدينة الداخلية وعلى مواقع التماس حول المدينة.

صحيحٌ أنّ وحدات الجيش العربي السوري بعد تحرير المدينة الصناعية ومحيطها، وصولًا الى مشارف كلية المشاة، لم تقم بعمليات ميدانية نوعية، الاّ أنّ هذه الوحدات قامت بتثبيت مواقعها في الأحياء الداخلية للمدينة وعلى كافّة خطوط التماس مع الجماعات المسلحة وخصوصاً في جبهة الزهراء والمخابرات الجويّة وفي منطقة الراموسة.

ولا ننسى الإنجازات الكبيرة التي تلَت تحرير المدينة الصناعية، وخصوصاً في الريف الجنوبي والجنوبي الغربي بهدف توسيع طوق الأمان على مدخل حلب الجنوبي المرتبط بخناصر.
إضافةً الى أنّ سلاحي الجو والمدفعية لم يتركا للجماعات المسلحّة وقتاً للتنفس طيلة هذه الفترة، حيث تمّ استهداف تجمعاتهم ومراكز قيادتهم وأرتالهم بشكلٍ مستمر.

الجماعات المسلحة أعلنت أنها سيطرت على ضاحية الأسد جوار أكاديمية الأسد، والتي تعتبر الحامية الأساسية في الجهة الغربية لحلب، الاّ أنّ هذه السيطرة لم تتعدَّ مواقع التواصل عبر شبكة الانترنت، وكأنّ هذه الجماعات باتت تفتش عن نصرٍ وهمي يشدّ أزرها ويرفع معنويات مقاتليها.
والملفت هذه المرّة هو تشكيل غرفة عمليات موحدّة لـ12 جماعة مسلحة، وهذا ما يعكس الرغبة التركية الجامحة في تحقيق نصرٍ ولو صغيرٍ يعوّض سلسلة هزائمها بمواجهة الجيش السوري، سواء في كسب أو في حلب.

هذه العملية سبقها ثلاثة تفجيرات في أحياء حلب القديمة، في محاولةٍ لاختراق تحصينات الجيش العربي السوري، وهي تفجيرات تحت الأرض على غرار التفجيرات السابقة.
"المغيرات صبحاً"، وعلى غرار الهجمات السابقة، لم تحقّق أيّ تقدّم، وما زالت خطوط القتال على حالها بين مدرسة الحكمة وحي الراشدين.
في المقابل تقوم وحدات الجيش السوري منذ فترة بتنفيذ عمليات في محيط مطار كويرس العسكري، وهي بقدر ما تستهدف توسيع نطاق الأمان حول حلب، تستهدف أيضاً تثبيت مواقع للانطلاق في عمليات هجومية لاحقة جنوباً باتجاه عقيربات التي انطلق منها مسلحو داعش للسيطرة على حقل الشاعر.
وعلى ما يبدو فإنّ جبهات سورية لم تعد جبهات منفصلة، خصوصاً بعد تحركات داعش في المنطقة الشرقية وصولًا الى المنطقة الوسطى قريباً من تدمر، التي تعتبر مفترق الطرق الحيوي والتي ستكون أية معارك للجيش العربي السوري مستندة الى عمقها.

في جبهة حلب لم يعد أمام الجماعات المسلحة الكثير من الخيارات سوى الخضوع لسيناريو حمص، الا اذا اختارت هذه الجماعات الانسحاب قبل أن يحاصر الجيش السوري بشكلٍ كاملٍ أحياء حلب الشرقية عبر قطع الكاستيلو، وهذا ما تتمّ ملاحظته من خلال اعتماد الجيش السوري على نمط المناورات السريعة من الحركة لتشتيت جهد الجماعات المسلحة ودفعها باتجاه خيارات الجيش السوري لا خياراتها.
فعمليات تثبيت المواقع شمالاً تشير الى نيّة الجيش السوري بالتقدّم باتجاه حندرات، التي تشكل مفصلاً هامّاً في إحكام السيطرة على أحياء المدينة، كما يمكن اعتبارها أيضاً مفصلاً تتفرع منه أكثر من عملية لاحقة.

في السياق نفسه تشهد أغلب الجبهات عمليات قضم بطيء لمواقع وبلدات كانت تسيطر عليها الجماعات، كما حصل في ريف حماه حيث حرّرت وحدات الجيش السوري ثلاث قرى هامّة وهي تل الملح والجملة وحيالين، والتي سيسهل على الجيش السوري من خلال تحريرها الالتفاف على كفرزيتا التي تشكل جناحاً هامّاً لمسلحي مورك ما يساعد في تسريع سقوطها.
عمليات مماثلة تجري في جنوب مدينة الحسكة، حيث استعاد الجيش السوري ووحدات حماية الشعب الكردية العديد من المواقع جنوب مدينة الحسكة وأعاد تثبيت العديد من حواجز الحماية حول المدينة.

ومثال الحسكة مرشّح للتكرار في مناطق تواجد وحدات حماية الشعب الكردي في أرياف حلب، حيث تتعرض قرى كردية لهجمات من داعش ما سيلزِم الأكراد بإعادة حساباتهم فيما خصّ التعاون مع الجيش السوري، والذي من شأنه أن يغيّر في طبيعة الميدان بصورته الحالية.
عمليات العزل والاندفاع والقضم البطيء هي سمة المعارك الدائرة في المليحة وجوبر، عبر عزل الجيش السوري للجماعات المسلحة في القسم الشمالي الشرقي وتحديداً في محيط جامع الإيمان، وتنفيذه لعمليات خاصة في مزارع زبدين والبساتين المحيطة إضافةً الى عمليات الجيش على المتحلق الجنوبي في عين ترما.
الإشارة الى هذه المعارك وغيرها ليس مجرد عرض ميداني بقدر ما هو مقاربة لوقائع الميدان من حيث وحدة قيادة العمليات على كل الجبهات، في سياق معركة الهجوم المضاد التي يشنها الجيش السوري منذ سنة تقريباً.

في التوقعات قد لا نشهد قريباً معارك كبيرة حاسمة بالمعنى الذي شهدناه في معركة تحرير المدينة الصناعية في حلب، الاّ أنّنا بالتأكيد سنكون أمام مشهد مليء بعمليات إعادة السيطرة على مواقع وقرى في مختلف أنحاء سورية، ما يُعرَف بعمليات القضم البطيء عبر عمليات مدروسة وسريعة قوامها قوات النخبة بمؤازرة الدبابات وسلاح الجو.

سلاب نيوز

الوسوم (Tags)

الجيش   ,   حلب   ,   السوري   ,   المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-08-02 20:08:20   الماسونيون الجدد
ان هؤلاء العملاء الخونة مصيرهم الموت تحت اقدام بواسل الجيش العربي السوري الذي يسطر اروع الملاحم وبشهادة اسيادهم المتصهينين .انه موتهم البطيء والذي لا مفر منه .فلا داعش وحمارها البغدادي والنصرة وجروها الجولاني والجبهة اللاسلامية وخنزيرها الجيش الحر العميل قادرون على مجارات التكتيكات العسكرية وصمود الشعب السوري الابي فشتان مابين الثرى والثريا .ان النصر ات باذن الله فهو نعم المولى ونعم النصير فاصبروا وصابروا ورابطوا انكم الاعلون.
ابو شرف المغربي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz