دام برس :

توالى أصداء (منتدى اوسلو) الذي ينظم سنويا بين وزارة الخارجية النرويجية ومعهد الحوار الانساني (اش دي) الذي يتخذ من جنيف مقرا له وشاركت فيه الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بدعوة من وزير الخارجية النرويجي بورج برانداه.

وعلمت سانا من مصادر متابعة أن الشيء الأساسي الذي لوحظ من خلال هذا المنتدى أن هناك مراجعة من الدول الغربية لمواقفها من سورية وما يجري في المنطقة حيث أشارت المصادر إلى أن هذه المراجعة حقيقية ولكن نتائجها لا يمكن ان تظهر بين يوم وليلة.

وبينت المصادر أن المنتدى الذي شارك فيه معاونو وزراء خارجية ورؤساء مراكز ابحاث وممثلون عن عدة بلدان في العالم وشخصيات سياسية رفيعة مثل الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر لفت انظار العالم الى ان ما يجري في المنطقة خطير والجميع يشعر أن هناك تضليلا في المعلومات والاراء التي تنقل بعيدا عن الواقع.

وأضافت المصادر أن أجواء المنتدى كانت إيجابية لدرجة أن الجميع يريد أن يسمع شعوب المنطقة وماذا تريد لافتا إلى أن ما حصل في العراق مؤخرا أثار المزيد من المخاوف لدى الغربيين الذين يبحثون الآن عن حلول لمكافحة الارهاب في الشرق الاوسط.

ورات المصادر ان بحث الغرب عن حلول في المنطقة قد يؤسس لمرحلة جديدة مبنية على تعاون الغرب مع سورية والعراق ودول أخرى في المنطقة لمواجهة الإرهاب.

وأشارت المصادر إلى أن الكثير من المشاركين في المنتدى عبروا عن أسفهم وحزنهم لوجود لاجئين بسبب الأزمة في سورية التي كانت حضنا دافئا للاجئين الفلسطينيين والعراقيين وغيرهم على مر العقود الماضية.

وأضافت المصادر أن العديد من المشاركين أكدوا على دور سورية المحوري في المنطقة معتبرين أن ما يتعرض له السوريون من إرهاب أمر غريب لم يعرفوه من قبل وهو يستهدف كل الحضارة الإنسانية داعين كل الدول إلى التعاون مع بعضها لاجتثاث هذا الإرهاب.

وذكرت المصادر أن انطباعات كثير من المشاركين في المنتدى كان فحواها أن الدول الغربية تعترف بخطئها تجاه سورية لكن الجميع يبحث عن حل يحفظ ماء وجهه.

وأشارت المصادر إلى أنه رغم كل ما قيل في الغرب عن الانتخابات الرئاسية في سورية فقد بدا واضحا أن الدول الغربية مقتنعة بأن الشعب السوري خرج وقال كلمته وانتخب الرئيس الأسد لإيمانه بأنه القادر على إخراج سورية من الأزمة وإعادة الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادتها ووحدتها.

ولفتت المصادر إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر عقد ندوة مهمة قال فيها.. لقد نصحت الادارة الامريكية بألا تدعو إلى تنحي القيادة السورية واليوم أنصحهم بالتعاون مع الرئيس الأسد لأنه لا توجد حلول في المنطقة دونه.

وأشارت المصادر إلى أن حضور الدكتورة شعبان في المنتدى أعطى زخما للبحث في الأخطار التي تتعرض لها المنطقة والحلول المقترحة وما يمكن القيام به من مكافحة الإرهاب الذي لا حدود لأخطاره.

وذكرت المصادر أن اللقاءات التي عقدت على هامش المنتدى الذي استمر طوال ثلاثة أيام سمحت للحضور بتداول الأفكار والحلول المقترحة للأزمات التي يعاني منها العالم.

يشار إلى أن الدكتورة شعبان قدمت ورقة عمل تضمنت رؤية سورية لما تتعرض له المنطقة من إرهاب والمخارج الممكنة والإجراءات التي من الممكن أن يقوم بها الغرب لوضع حد لتدفق المال والسلاح والارهابيين الى المنطقة.