Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 00:10:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الجيش العربي السوري أسقط وهم حمص وحقق الانتصار الأكبر

دام برس :

تقلّص تواجد المسلحين في حمص وريفها الى الحد الذي يمكن اعتباره، قياساً على مساحة المحافظة، مجرد جيوبٍ تشمل الرستن وتلبيسة والدار الكبيرة وحي الوعر، بالإضافة الى بعض القرى والبلدات كالغنطو وكفرنان وكيسينوعقرب وتل صهب.

في سير العمليات العسكرية، تقوم وحدات الجيش السوري بتركيز قواتها لبدء هجومٍ واسع باتجاه كفرنان بهدف فصل الجيب الشرقي، والذي تشكل تلبسية والرستن نقاط ارتكازه القوية عن الجيب الغربي الذي يمتد الى عقرب.
من هنا نفهم الهجوم الذي شنته الجماعات المسلحة على جبورين وام شرشوح والتلال القريبة من البلدتين، والذي يهدف الى منع وحدات الجيش السوري من تحقيق هدفها بعزل الجيب المسلح وشقّه الى قسمين.
من المؤكد أنّ قوات الجيش العربي تستهدف في هذه العملية تضييق الخناق على تلبيسة والرستن المعقلين الاكبر في ريف حمص. وكما الحال في كل مناطق سيطرة الجماعات المسلحة من حيث عدم توفر التعاون الوثيق وغرف العمليات الموحدة والتناقضات الكبيرة التي تشكّل عامل ضعف كبير، لا يختلف وضع مسلحي ريف حمص عن وضع باقي الجماعات.
ولن يشكل خروج مسلحي حمص الأخير أية إضافة نوعية للجماعات المسلحّة، وبالرجوع الى الرأي الذي قال بخطأ السماح للمسلحين بالخروج خارج حمص وضرورة إنهائهم فيها نقول:

رغم تفوق وحدات الجيش السوري في العديد والسلاح على مسلحي حمص، فربما كان من الممكن أن يستمر هؤلاء بالقتال لوجود عوامل كثيرة تساعدهم على القتال، كالأبنية العالية وشبكة الخنادق وآلاف العبوات الناسفة وغيرها من العوامل، وهنا أود أن أثني على قرار إخراج المسلحين الذين سيقاتلون خارج حمص في ظروف أكثر تعقيداً عندما يقرّر الجيش السوري بدء معركته الشاملة لتحرير ما تبقى من ريف حمص.

في الدار الكبيرة تتجه الأمور أكثر باتجاه المصالحة، كما هو حال حي الوعر والذي رغم استمرار القتال فيه تستمر الجهود لإتمام مصالحة يجري البحث في تفاصيلها وقد يتم إنجازها في أي وقت، إشارةً الى المصالحات في سورية ورغم اندراجها تحت عناوين أساسية الا أنّ لكل منطقة تفاصيلها واختلاف الامور فيها عن منطقة اخرى وهذا ما يتم أخذه بعين الإعتبار.
ويبقى السؤال: هل ستستطيع الجماعات المسلحة الصمود في الرستن وتلبيسة، أم أنّ ما يصيبها في كل سورية من انحدار وهزائم سيكون من نصيبها أيضاً؟
إنّ أية سيطرة للمسلحين على قرى صغيرة أو تلال لا يمكن أن يستمر، لافتقارهم لحرية الحركة والمناورة وعدم امتلاكهم القدرة على شنّ عمليات واسعة او القيام بهجوم مضاد لوقوع حركتهم تحت نظر سلاح الجو السوري، الذي يقوم يومياً مع سلاح المدفعية والمدرعات بتوجيه ضربات كبيرة تفقد الجماعات المسلحة الكثير من اسلحتها ومقاتليها.

إنه النمط نفسه الذي يستخدمه الجيش السوري في كل محاور وجبهات القتال:
- استهداف قيادات المسلحين واسلحتهم وتجمعاتهم وتحركاتهم، واستنزافهم يومياً بمعارك متواصلة سوف تصل بهم حد الانهاك وعدم القدرة على الاستمرار في خوض المعارك.

- عزل المناطق عن بعضها وإجبار المسلحين بعد إتمام الحصار الخانق عليهم بالاستسلام او المصالحة او القتل في حال إصرارهم على القتال.

ختاماً، لن تكون معركة ريف حمص منفصلة بأية حال عن معارك حماه وادلب وحلب، فمن الواضح من خلال متابعة سير المعارك على كل الجبهات أنّ تحركات الجيش السوري تهدف الى إعادة الربط بين المحافظات عبر الطرق والمفاصل الطبيعية والرئيسية، وإنهاء المعارك الكبرى، والانتقال الى معارك الجيوب التي ستليها بالتأكيد المعركة النهائية بملاحقة الفلول والخلايا والتي ستندرج تحت عناوين وتكتيكات أخرى سيتم الحديث عنها لاحقاً.
قد يعتبر البعض أني مفرطٌ في تفاؤلي، ولكن المتخصصين المتابعين لسير المعارك يعلمون تماماً دقّة هذا التصور الذي يتجاوز الكلام العاطفي ليصل الى مستوى توصيف الملامح الحالية والقادمة لسير المعارك.

سلاب نيوز

الوسوم (Tags)

سورية   ,   الجيش   ,   حمص   ,   السوري   ,   المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-06-22 03:06:25   ارهاب
سيبقى جيشنا مقاوم ومحارب ضد الارهاب القتلة
كمال زينو  
  2014-06-22 03:06:38   نصر
الله يحمي جيشنا الباسل وسننتصر قريبا ان شاء الله
نايا عرن  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz