دام برس:

وصف السيناتور الأمريكي عن ولاية فيرجينيا ريتشارد بلاك السياسة الأمريكية تجاه سورية بأنها مضللة بشكل خطير مؤكدا أن تحالف الأمريكيين مع مجموعات مرتبطة بالقاعدة في الوقت الذي قتلت فيه الأخيرة في أحداث الحادي عشر من أيلول ثلاثة آلاف أمريكي هو "ضرب من الجنون".

وأشار بلاك في رسالة إلى الصحفي التشيكي ييرجي شميد من موقع فريبوب الالكتروني إلى أنه يرى أن ما يسمى الجهاديين المتطرفين يهيمون على الأحداث التي تواجهها سورية محذرا من خطر تزايد الجهاديين العالميين في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.

وفي معرض انتقاده تقديم سلطات بلاده الدعم لمن تسميهم زورا بالمسلحين المعتدلين أشار بلاك إلى أن الصواريخ المضادة للدروع التي قدمتها بلاده لمن أسمتهم المسلحين المعتدلين استخدمت في 21 آذار من عام 2014 لمساعدة الإرهابيين من جبهة النصرة للهجوم على المدنيين في بلدة كسب وقتل 80 مدنيا منهم 13 تم قطع رؤوسهم قائلا إن "تسليح مجموعة من المسلحين يعني مساعدة جميع المسلحين بمن فيهم الأكثر بربرية".

وبين بلاك أن "الرئيس بشار الأسد حمى جميع المواطنين في سورية بينما الجهاديون ملتزمون بقطع رؤوس الذين يعتبرون كفارا بالنسبة إليهم ما يعني جميع من لا يشاركهم نظرتهم المتطرفة إلى الإسلام بمن فيهم المسيحيون والكثير من المسلمين الآخرين".

ولفت بلاك إلى حادثة صلب رجل في شمال سورية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وإقدام هذه المجموعات بشكل منتظم على إعدام أسرى الحرب.

وقال "إن هذا الأمر يعني خرقا هزليا لاتفاقات جنيف" مستنكرا إقدام هؤلاء الإرهابيين بسعادة على تنفيذ عمليات الإعدام العلنية وافتخارهم بوضعها على موقع يوتيوب.

وأشار بلاك إلى أن الأمريكيين يقاتلون ضد القاعدة منذ 12 عاما في أفغانستان والعراق ولذلك يبدو له بغيضا قيام الأمريكيين بتدريب وتسليح نفس هؤلاء الناس كي يقاتلوا ضد المصالح الأمريكية في سورية.