دام برس :
اشاد ممثل حركة المقاومة الاسلامية “حماس” في طهران خالد القدومي، بالدعم الذي قدمته سوريا للقضية الفلسطينية خلال العقود الاخيرة، معتبرا سوريا في عهد الرئيس بشار الاسد ملجأ للمقاومين الفلسطينيين.
وفي ملتقى حواري عقد بطهران حول مواقف واداء حركة حماس في الفترة الاخيرة، قال القدومي، “لقد كانت سوريا في عهد بشار الاسد ملجأ للفصائل الفلسطينية، ونحن نعترف بذلك”.
وفي الرد على سؤال لاحد الحاضرين بشان الاجراء الذي اتخذه خالد مشعل برفع علم المعارضة السورية في غزة، اوضح بان حدثا ما لا ينبغي اعتباره موقفا للحرکة.
واكد بان مواقف حركة حماس بشان القضية السورية يجب متابعتها عبر البيانات الرسمية للحركة وليس عبر الشائعات التي تنشر احيانا واضاف، ان الموقف الرسمي لحركة حماس محدد وفق البيان ثلاثي البنود الذي صدر في العام 2010 وان حزب الله هم اشقاؤنا الدائميون.
وفي جانب اخر من حديثه اشار القدومي الى الاتفاق الحاصل بين حركتي فتح وحماس والمعروف باسم “اتفاق الشاطئ” للوصول الى الوحدة الوطنية الفلسطينية ولفت الى التحليلات الواردة حول احتمال فشل الاتفاق واضاف، اننا نقر باننا فشلنا في تجربة الوحدة منذ العام 2007 الا ان الاتفاق الاخير مؤشر الى اننا مازلنا متفائلين لتعمل الفصائل الفلسطينية عبر الوحدة والتضامن على تحسين اوضاع الداخل الفلسطيني ولو ان الوصول الى هذا الهدف رهن بان نتمكن من التعامل مع بعضنا بعضا كمنافسين وليس كاعداء.
واشار ممثل حركة حماس في طهران كذلك الى الاوضاع والاحداث السياسية بشان القضية الفلسطينية والتي افرزت برنامجين سياسيين منفصلين عن بعضهما بعضا تماما، البرنامج الاول الذي برز في اطار منظمة التحرير الفلسطينية “ساف” والذي تشكل حركة فتح عمودها الفقري والمعروف ببرنامج التسوية مع الكيان الصهيوني، وتياره المنفذ هو مجموعة اسلو، والبرنامج الثاني هو برنامج المقاومة الذي تؤدي حركة حماس الدور الابرز فيه.