دام برس :

يتجه الجيش السوري لإعلان بلدة “المليحة” آمنة في الساعات القليلة القادمة بعدما نجح بتمشيط وتأمين ثلثي البلدة من المسلحين الذين فرّوا نحو الشمال والشرق تحت الضغط العسكري السوري.

وتُشير معلومات “الحدث نيوز” المستقاة عن مصادر ميدانية، انّ الجيش نجح يتأمين ثلثي “المليحة” من المسلحين، بعد ان أجرى عمليات تمشيط لكافة البقع في المنطقة المؤمنة (ضمن الثلثين)، وأنهى فيها عمليات تفكيك العبوات الناسفة والمفتجرات الذي زرعها المسلحون قبيل فرارهم. وبحسب معلوماتنا، فقد إستطاع الجيش ان يأسر ويقتل عدداً لا بأس به من المسلحين في الجزء المؤمن بعد ان كانوا يختبؤون في منازل و أنفاق تحت الأرض، فيما قام بملاحقة وإستهداف أخرين ايضاً.

وبقي جزء وحيد يتم العمل على تأمينه بالكامل وتفكيك العبوات، ومن بعدها يتم إعلان “المليحة” منطقة آمنة، ذلك في الساعات القادمة. وبحسب المصدر، ترافقت عمليات التمشيط والملاحقة هذه في إشتباكات في مزارع ويساتين “المليحة” المحاذية لجهة الشمال المتصلة بمناطق “سقبا، كفر بطنا” وغيرها، كما من جهة المزارع الشرقية المتصلة بـ “زبدين” و “دير العصافير”. بحسب المصدر ايضاً، فإن هذه المناطق ينتشر فيها الجيش ووحدات من حزب الله ويعمل على تنظيفها بالكامل حيث أنجز أكثر من ثلاثة ارباعها.

وكانت “الحدث نيوز” قد أعلنت قجر الأثنين، بأن الجيش إستطاع خرق جميع الاحياء التي فرّ منها المسلحين تحت ضغطه العسكري، حيث يعني ذلك سيطر على البلدة التي تعتبر بوابة الغوطة الشرقية بالكامل، وهو يتجه إلى تمشيطها وتنظيفها وتفكيك العبوات.

وتأتي هذه السيطرة بعد أكثر من أربعين يوماً على بدء عملية عسكرية شاملة، حيث قيل يومها أن العملية ستطول نسبة إلى أهمية موقعها بالنسبة إلى المسلحين. وبعد تقدم الجيش وسيطرته عليها، نشبت خلافات بين الفصائل المسلحة وصلت حد الاقتتال، خصوصاً بعد عملية إغتيال قائد الغوطة الشرقية المعروف بأسم “اليهودي” امس عبر إطلاق الرصاص عليه في دوما.

وكان الجيش قد تقدم نحو داخل البلدة عبر 3 جبهات هي: “المعامل، الجبهة الجنوبية، والجبهة الغربية” اي أنه تقدم من خلال حاجز النور والمخفر، ووصل إلى وسط البلدة وسيطر على المستوصف ومبنى البلدية، وصولاً إلى مبنى الدفاع الجوب وسط تقدم إلى داخل البلدة مترافق مع إنهيار دفاعات المسلحين.

الحدث نيوز