دام برس:

أكد محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب أهمية دور المغتربين السوريين في نقل حقيقة ما يتعرض له الشعب السوري من حرب إرهابية ظالمة وحصار اقتصادي جائر يستهدف أبسط مقومات حياة المواطنين من خلال التواصل مع رجال الفكر والسياسة وبرلمانيي الدول التي يقيمون فيها.

وأشار اللحام خلال لقائه اليوم وفدا من أبناء الجالية السورية في السويد إلى أن الدولة السورية وبالرغم من ظروف الأزمة التي تمر بها لا تزال قادرة على تأمين احتياجات المواطنين الأساسية والمعيشية والخدمية لافتا إلى أن سورية استطاعت الصمود وتحدي ظروف الحصار الاقتصادي بفضل صمود شعبها وقدرات أبنائها الوطنيين الشرفاء وامتلاكها لأمنها الغذائي واعتمادها على مقدراتها الذاتية.

وأشار إلى أن الدولة السورية اليوم أكثر اصرارا وتصميما على تنفيذ جميع الاستحقاقات الوطنية في مواعيدها الدستورية في رسالة جديدة عن عراقة الشعب السوري وأصالته وقدرته على الصمود ومواجهة الضغوطات الخارجية مؤكدا أن الاستحقاق الرئاسي القادم شأن داخلي سوري والسوريون وحدهم من يقرر مصير بلادهم بعيدا عن التدخلات الخارجية.

ولفت اللحام إلى تضحيات الجيش العربي السوري وجهوده لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن في مواجهة مجموعات إرهابية مسلحة ممولة من قبل تركيا والسعودية وقطر وتحمل فكرا تكفيريا متطرفا يرفض الآخر ويستخدم القتل والإرهاب وسيلة لتحقيق غاياته مؤكدا ضرورة التصدي للفكر الوهابي التكفيري الذي تعمل السعودية على نشره في أنحاء العالم والتوعية بخطورته على ديننا الإسلامي الحنيف.

وأشار اللحام إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود المؤامرة على سورية تهيمن على الأمم المتحدة وتضرب بقراراتها عرض الحائط وتخرق القانون الدولي بشكل فاضح عبر الاستمرار بدعمها للمجموعات الإرهابية بالمال والسلاح داعيا المغتربين إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة والمساهمة في بناء الوطن ونهضته وتطوره.

بدوره عبر رئيس رابطة الجالية السورية في مدينة لينشوبينغ بالسويد صبري أيوب عن ثقة السوريين في بلاد المغترب بقدرة الدولة السورية على الصمود وإجراء الاستحقاق الرئاسي القادم بديمقراطية وشفافية ومواصلة الجيش العربي السوري البطل قضاءه على المجموعات الإرهابية المسلحة وإعادة الامن والاستقرار إلى ربوع الوطن مشيرا إلى أن حل الأزمة في سورية يجب أن يكون عبر الحوار الوطني الشامل تحت سقف الوطن وبعيدا عن التدخلات الخارجية.

الحلقي: المغتربون السوريون ثروة وطنية وقومية وهم رسل سورية إلى بلدان الاغتراب.. الحكومة أمنت صناديق للاقتراع في السفارات السورية لتمكين المغتربين من المشاركة في الاستحقاق الرئاسي

من جهته أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن المغتربين السوريين يشكلون ثروة وطنية وقومية وهم رسل سورية في الخارج وتقع على عاتقهم مسؤولية مد جسور التعاون بين المغتربات التي يعيشون بها ووطنهم الأم سورية.

وأشار الدكتور الحلقي خلال لقائه اليوم الوفد إلى أهمية دور المغتربين في تعزيز العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتجارية بين سورية وبلدان الاغتراب إلى جانب دورهم في بناء وتعزيز قدرات الشعب السوري على مواجهة الحصار الاقتصادي الجائر المفروض ضد بلدهم والحرب التي تتعرض لها وخاصة بجانبها الإعلامي من خلال توضيح حقيقة ما يجري على الأرض السورية ونقلها إلى البلدان التي يعيشون بها ومخاطر امتداد الإرهاب إلى هذه البلدان.

وأوضح الحلقي أن السوريين في بلدان الاغتراب أثبتوا بجدارة أنهم تشربوا من الثقافة السورية وفكرها وحضاراتها المتعددة والمتميزة التي تدعو للمحبة والتسامح والتواصل فانصهروا بسرعة مع شعوب البلدان التي يعيشون بها وأسهموا في بنائها وأثبتوا تفوقهم.

واستعرض رئيس مجلس الوزراء الاعتداءات الإرهابية التي ترتكبها المجموعات المسلحة بحق المواطنين السوريين وعملياتها التخريبية التي تطول البنى التحتية مؤكدا أن الشعب السوري تمكن من إفشال مخططات المتآمرين بفضل صموده وتضحيات الجيش والقوات المسلحة.

ولفت الحلقي إلى الجهود التي تبذلها الحكومة لتعزيز صمود الاقتصاد الوطني موضحا أن القطاعات التنموية والإنتاجية تشهد حالة من التعافي التدريجي ولاسيما أن سورية تسير نحو إعادة الأمن والاستقرار من خلال بطولات الجيش وإنجاز المصالحات الوطنية والتسامي على الآلام والجراح داعيا رجال الأعمال السوريين في بلدان الاغتراب للمساهمة في مرحلة إعادة البناء والإعمار وإقامة مشاريع حيوية وتنموية لهم في سورية.

ونوه رئيس مجلس الوزراء بوقوف أبناء الجاليات السورية في المغترب الى جانب شعبهم ووطنهم وجيشهم والدفاع عنه في المحافل كافة داعيا إياهم أيضا إلى المشاركة في الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية مشددا على أن الانتخابات ستجري بكل نزاهة وشفافية ومصداقية وأن الحكومة أمنت صناديق للاقتراع في السفارات السورية في الخارج كافة لتثبت للعالم أننا شعب خلاق ومبدع ومبتكر وبناء ويمارس الديمقراطية بكل أمانة ومصداقية وأن الشعب السوري هو الذي يقرر مصير وطنه دون أي إملاءات خارجية.

من جهته أكد أيوب أن زيارة أبناء الجالية في السويد إلى وطنهم سورية تأتي للتضامن مع بلدهم وجيشهم وشعبهم وأنهم مستعدون للتضحية من أجل أن تبقى سورية عزيزة ومنيعة.

ولفت إلى الجهود التي بذلوها في المغتربات للدفاع عن سورية ومواجهة الحرب الإعلامية المضللة والكاذبة التي كانت تزور الحقائق.

الزعبي: للمغتربين دور في نقل حقيقة ما يتعرض له السوريون من حرب إرهابية ظالمة وحصار اقتصادي جائر

إلى ذلك أكد وزير الإعلام عمران الزعبي خلال لقائه الوفد أهمية دور المغتربين السوريين في نقل حقيقة ما يتعرض له الشعب السوري من حرب إرهابية ظالمة وحصار اقتصادي جائر يستهدف مقومات حياة المواطنين السوريين من خلال التواصل مع رجال الفكر والسياسة ووسائل إعلام الدول التي يقيمون فيها.

وبين الزعبي أن المعركة التي تخوضها سورية ضد المجموعات الإرهابية المسلحة ليست معركتها وحدها بل معركة العالم المتحضر كله ضد التكفير والإرهاب وهي أخطر حرب يشهدها العالم في العصر الحديث حيث لم يسبق "أن جاء كل هذا العدد من كل العالم إلى بلد واحد للقتال تحت جنسية واحدة هي الإرهاب".

وأشار إلى أن الدول الاستعمارية راهنت على سقوط سورية لكنها لن تسقط بفضل صمود الشعب وتضحيات الجيش العربي السوري.

بدورهم عبر أعضاء الوفد عن ثقتهم بقدرة الجيش العربي السوري على إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن مؤكدين أنه لا حل للأزمة في سورية إلا عبر الحوار بين السوريين انفسهم وليس بالتدخل الخارجي وتقديم التنازلات للغرب.