Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 23 نيسان 2024   الساعة 20:18:56
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الولايات المتحدة: المخابرات التركية هي التي استخدمت الكيماوي في سورية!
دام برس : دام برس | الولايات المتحدة: المخابرات التركية هي التي استخدمت الكيماوي في سورية!

دام برس :

نشر الصحفي الأميركي Seymour Hersh مقالا كشف فيه أن المخابرات التركية هي التي فبركت المسرحية الكيماوية التي جرت في الكيان السوري العام الماضي والتي أدت إلى تجريد سوريا من السلاح الكيماوي معلومات المقال هي من مصادر أميركية، بما في ذلك مصادر في المخابرات الأميركية.

حسب المقال فإن الأميركان كانوا يعلمون منذ البداية أن المخابرات التركية هي التي استخدمت الكيماوي في سوريا. ليس هذا فقط بل إن الأميركان كانوا يعلمون أن أردوغان كان يتاجر بالذهب مع الإيرانيين.

هل هناك أي جديد في هذه المعلومات؟ هل هناك متابع جاد كان يصدق أن السوريين هم من استخدموا السلاح الكيماوي بالفعل؟

نحن كنا نعلم منذ البداية أن مخابرات المحور الأميركي هي التي استخدمت السلاح الكيماوي في سوريا، ولم نكن نشك في أن المخابرات الأميركية كانت على علم كامل ومطلق بهذه العملية الإجرامية الخسيسة.

الشيء الوحيد الذي لا يكشفه المقال هو مسؤولية المخابرات الأميركية عن استخدام الكيماوي. المقال (كالعادة) يلصق كل شيء بالأتراك ويبرئ الأميركان بشكل كامل.

هذه هي نظرية القفازات التي أشرت إليها من قبل. الأميركان يحاولون دائما أن يبقوا أنفسهم بعيدين عن الأعمال القذرة. هم يحملون مسؤولية كل شيء لأتباعهم ويظهرون أنفسهم بمظهر الملائكة.

لا يوجد لدي أدنى أشك في أن المخابرات الأميركية هي العقل المدبر والمخطط لاستخدام الكيماوي وكل الجرائم الأخرى التي حصلت في سوريا.
المخابرات التركية هي مجرد أداة وليس أكثر. هي مجرد قفاز استخدمته المخابرات الأميركية حتى لا تلوث نفسها.

السؤال هو لماذا يكشف الأميركان الآن عن هذه المعلومات؟

من الواضح أن الكشف عن هذه المعلومات يهدف لزيادة الضغوط على تركيا في الآونة الأخيرة كانت هناك سلسلة من الضغوط الأميركية على تركيا. آخر هذه الضغوط كانت قضية الشريط المسرب المتعلق بالتدخل العسكري التركي في سوريا.

الأميركان يسعون الآن لتشويه دور تركيا في الأزمة السورية وهم يريدون أن يحملوا تركيا مسؤولية كل جرائمهم في سوريا.. تركيا هي المجرمة والكاذبة والمخادعة، وأما الأميركان فهم ملائكة أطهار لا علاقة لهم بشي.

الأميركان كانوا يعلمون أن أردوغان يتاجر بالذهب مع الإيرانيين، ولكنهم تركوه دون أن يفعلوا شيئا. هم أرادوا أن يستفيدوا من هذه القضية في وقت لاحق لابتزاز أردوغان وإسقاطه هم ورطوا أردوغان في الكثير من الأمور، وعندما انتهى دوره الوظيفي قرروا إحراقه.

قبل سنتين كان أردوغان بطلا للديمقراطية الآن تحول فجأة إلى ديكتاتور وفاسد ومجرم ومخادع، وتبين أنه هو الذي أدخل الإرهابيين إلى سوريا، وأنه الذي استخدم الكيماوي في سوريا، وأنه يفبرك الحجج للتدخل في سوريا.

أردوغان تحول فجأة إلى شيطان ببساطة الأميركان يسعون للتخلص منه بعدما أدى دوره الوظيفي. هو مجرد ورقة محروقة، أو قفاز قذر مستهلك.

بعد جمع وقراءة البيانات ذات الصلة بهجمات 21 آب 2013 على غوطة دمشق، أصبح لدى الاستخبارات أدلة تدعم شكوكها، بحسب هيرش. «نحن نعلم الآن أنّها كانت حركة سرية من قبل رجال أردوغان لدفع أوباما نحو الخط الأحمر»، قال مسؤول سابق في الاستخبارات. «كانت الخطة تقضي بالقيام بالهجوم في دمشق أو بالقرب منها أثناء وجود مفتشي الأمم المتحدة هناك، والذين وصلوا إلى دمشق في 18 آب للتحقيق في استخدام سابق لغاز السارين. لقد قال لنا كبار الضباط العسكريين إنّه تم تزويد غاز السارين عبر تركيا. وقدّم الأتراك أيضاً التدريب على إنتاج السارين والتعامل معه. وجاءت بعض الأدلة الرئيسية من الفرح التركي بعد الهجوم».
اتهام الاستخبارات لتركيا لم يجد طريقه نحو البيت الأبيض. «لا أحد يريد التحدث عن هذا كله»، قال المسؤول الاستخباري السابق.
معلومات الاستخبارات حول التورط التركي لم تصل الى البيت الأبيض. «لا أحد يريد التحدث عن كل هذا»، يؤكد المسؤول الاستخباري السابق لهيرش. «هناك ممانعة كبيرة لإحداث أي تناقض مع معلومات الرئيس الأميركي، رغم غياب أدلة تثبت تورط القيادة السورية. لم يعد باستطاعة الحكومة قول أي شي، لقد تصرفنا بطريقة غير مسؤولة. لقد ألقينا اللوم على سورية ولا يمكن التراجع وإلقاء اللوم على أردوغان».
«إحدى القضايا التي طرحت في أيار كانت أن تركيا هي السبيل الوحيد لدعم المسلحين في سوريا»، يقول أحد الاستخباريين الرسميين السابقين. ويضيف: «لا يمكن أن يصل الدعم عبر الأردن لأنّ المنطقة هناك مفتوحة بشكل كبير، والسوريون ينتشرون بكثرة هناك. ولا يمكن أيضاً أن يكون الدعم عبر الأراضي اللبنانية، لا يمكنك أن تضمن بمن ستلتقي في هذه الجهة». وأكمل المسؤول الرسمي السابق أنّه من دون الدعم الأميركي العسكري لمقاتلي المعارضة «تبخّر حلم أردوغان في وجود دولة حليفة له، وظنّ أننا نحن السبب في ذلك. عندما تربح سوريا الحرب، هو يعلم أن المسلّحين سيكونون على أرضه، إلى أين سيذهبون؟ والآن سيكون آلاف المتطرفين في ملعبه».
يُذكر أن هيرش سبق أن كشف عن مجزرة أميركية في فيتنام، وعن فضيحة التعذيب في سجن أبو غريب العراقي. وتجدر الإشارة إلى أن مجهولين سرّبوا قبل 10 أيام تسجيلاً لوقائع اجتماع سري لأركان الحكم التركي، بينهم وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ورئيس الاستخبارات حقان فيدان، أظهر استعداد الأخير لتنفيذ عمل في سوريا وإلصاقه بالنظام السوري أو بتنظيمات تابعة لـ«القاعدة» لتبرير التدخل العسكري في سوريا.

الأخبار

الوسوم (Tags)

لبنان   ,   تركيا   ,   اردوغان   ,   دام برس   ,   terrorism   ,   السورية   ,   lebaon   ,   lebanon   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   نقطة ساخنة
لا يوجد لدي أدنى أشك في أن المخابرات الأميركية هي العقل المدبر والمخطط لاستخدام الكيماوي وكل الجرائم الأخرى التي حصلت في سوريا.
فراس ابراهيم  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz