دام برس:

منذ مدة وجيزة اجتمع ممثلون عن رجال أعمال كويتيين في اسطنبول، تلك العاصمة التي لم تجمع يوماً إلا أعداء سورية، واتفقوا مع قادة من المعارضة المسلحة على تقديم دعم لما أسمَوهُ “معركة غزو الساحل السوري

وقد حذَّرتُ من هذا الخطر في مقال لي نشرته منذ حوالي الشهر بعنوان: نازحون أم…؟
وأعود لأكرر: هناك سيناريو ليس بجديد علينا، فهذا ما حدث في حلب والرقة، وهو م…ا يخطط للساحل؟
وعندما يحين موعد البدء وتطلق الصفارة، يتم الهجوم من الداخل لا من الخارج ؟فأين الجميع من هذا؟
أنا شخصياً أؤكد أنهم لن يستطيعوا تحقيق مآربهم بغزو الساحل
ولن يستطيعوا أن يكسروا شوكة أهلنا الذي قدموا آلاف الشهداء ليبقى الوطن
ولن يستطيعوا أن يلوِّثوا دماء شهدائنا الأبرار بهزيمة يُلحقونها بسورية الأسد
لكن كم أتمنى ألا يصاب أحد من أهلنا في الساحل بأذى، أيَّاً كان انتماؤه أو مذهبه أو دينه
في الساحل رجال أشداء.. وشباب تطوعوا للموت في سبيل الحق والوطن.. فلا خوف على الساحل
لكن رسالتي للبيئة الحاضنة للإرهاب والتي لم تتعلم الدرس بعد!
قوموا يا أهلنا من غفوتكم، واعلموا أن عدونا واحد، وأننا جميعاً أبناء بلد واحد، فهل ندمره بأيدينا ؟
لا تعبثوا بأمن الوطن
حاربوا أعداء الوطن
لا تستقبلوا خليجياً ولا ليبياً ولا تونسياً ولا مصرياً ولا مغربياً ولا أفغانياً ولا تركياً أتى ليقتل أبناء جلدتكم تحت مسمَّى الجهاد
لا يخلو الأمر أن هناك مَن جاء مهجراً شريفاً من محافظة ما
لكن إياكم أن تتعاملوا مع سوري ساهم بتخريب مدينته.. ثم جاء اليوم ليخرِّب مدينتكم
ولإخواننا الواقفين على الحواجز الأمنية والعسكرية أقول: يرجى تشديد الرقابة على كل السيارات المارة ذهاباً وإياباً، فبلدنا وأهلنا أمانة في أعناقكم، فصونوا هذه الأمانة وأنتم أهل لذلك
أما رسالتي لأعداء الوطن: لن نرحم مَن أراد العبث بسورية الأسد.. فمصيركم الموت تحت أقدام الجيش العربي السوري
وكما يقال في الختام: درهم وقاية خير من قنطار علاج