دام برس – بشار اسماعيل :
ظاهرة غريبة جدا عن مجتمعنا, ظاهرت تثير الاستغراب والاستهجان, ظاهرة لم نسمع بها أو نراها من قبل في مجتمعنا.
يوم الأحد ظهرا بمشروع دمر في دمشق رأيت أحد طلاب المرحلة الثانوية بعد خروجه من المدرسة يخرج سلاحا " روسية " من حقيبته ويعلقها على كتفه بكل فخر بل بكل غرور, وأصدقاؤه ينظرون إليه نظرة حسد, وكل منهم يتمنى لو أنه هو من يحمل السلاح ويعرضه على الآخرين متباهيا به.
هل ما يجري من أحدث دفع أبناءنا لمثل هذه التصرفات, هل وصل تأثير الأحداث ومشاهد الدماء بطلابنا إلى هذا المستوى, أين هو دور الأهل والمدرسة في التوعية, ألم يلاحظ أهل هذا الطالب وسواه مثل هذا التصرف, إذا كان الأهل لم يلاحظوا مثل هذه التصرفات فتلك مصيبة, وإذا لاحظوا ولم يتصرفوا فالمصيبة أعظم.
يقول باسم: اعتدت على مشاهدة عناصر الجيش والدفاع الوطني يحملون السلاح, لكن أن يخرج طالب مدرسة السلاح من حقيبته فهذا أمر لم أتخيله يوما, لا أعرف ماذا أقول أو أفكر ولكن يجب الانتباه لهذا الموضوع والعمل عليه بسرعة حتى لا يتحول من ظاهرة فردية إلى ظاهرة عامة تحمل في طياتها من مخاطر لا تحمد عقباها.
يقول الأستاذ خلدون: لا يمكن القبول بمثل هذا التصرف ويجب أن تكون هناك مراقبة من المعلمين, ووجود سلاح في المدرسة يعني أن هناك تقصير في المراقبة وفي التوجيه, فالطالب خاصة في أيامنا هذه بحاجة إلى توجيه للطريق الصحيح فالكثيرون منهم تائهون بين الفوضى التي يعيشها المجتمع حاليا وبين فوضاهم الداخلية المرتبطة بالتغيرات النفسية والجسدية التي تحدث لهم خلال هذا العمر تحديدا.
هل هذا التصرف هو تصرف فردي, أم بداية لفكر جديد قد يصل بنا في المستقبل إلى ما نسمعه من جرائم وعمليات قتل يقوم بها طلاب المدرس في الدول " المتقدمة "!!!
نتمنى من الجهات المختصة والمهتمة أن تتحمل مسؤوليتها وتوجه المدارس بهذا الخصوص.