دام برس:

احتفاءً بذكرى الحركة التصحيحية المجيدة، قام منتدى من أجل سورية في هنغاريا بمجموعة من النشاطات التي تهدف إلى متابعة التحرك في الوسط الشعبي العنغاري لشرح الموقف السوري الحقيقي في خضمّ ماتمر به بلدنا الحبيبة من أحداث جسام.
فبتاريخ 17/11/2013 شارك المنتدى في الذكرى التاسعة و الستين لتحرير هنغاريا من الإحتلال النازي من خلال رئيسه الدكتور جول بشارة في وضع الزهور على نصب الجندي المجهول في إحدى ساحات مدينة جونجوش في شرق هنغاريا، و ذلك بناءً على دعوة من المنظمة الأهلية للشبيبة الهنغارية هناك. و قد ألقيت في المناسبة كلمة تشرح بشكل مقتضب الأوضاع الحالية في سوريا و موقف الشعب السوري و جيشه و قيادته في مواجهة الهجمة العدوانية التي تشنّها القوى الرجعية العربية والصهيونية العالمية من خلال كل من الناتو و ذراعه الخفي المتمثل بالعصابات الإرهابية المسلّحة المنتمية لمنظمة القاعدة. و قد رفع المشاركون العلم السوري مؤكّدين وقوفهم إلى جانب سوريا في أزمتها الراهنة.
كما شارك المنتدى أيضاً و بنفس اليوم مساءً في إلقاء محاضرة مدعّمة بالصور في إحدى الرعويات الكنسية الكاثوليكية في مدينة جومرو القريبة من العاصمة بودابست، و ذلك  عبر رئيسه و مشاركة عضو هيئته الإدارية الدكتور غسّان فرعون حول دور المسيحيين العرب في النهضة العربية. كما جرى شرح للأوضاع الحالية في سوريا و تسليط الضوء على التسامح الديني و الحرية الدينية لدى جميع الطوائف في مرحلة ما قبل الأحداث الأخيرة التي عصفت بوطننا الغالي سوريا، و إجراء مقارنة لما يحدث الآن من ممارسات إرهابية بحق جميع الطوائف من قبل الجهات المتطرفة دينياً المنتمية و المدعومة من قبل تنظيم القاعدة و جهات خارجية دولية كالإدارة الأمريكية و الرجعيين العرب و العثمانيين الجدد.
و قد شكر الأب تاماش دوكا المحاضرين على جهودهما و قاد صلاة قصيرة طلب فيها من الله أن يفك أسر المطرانين المختطفين و أن يساعد الشعب السوري و ينهي محنته بأسرع وقت.
وقد شكر المحاضران للأب راعي الكنيسة جهوده، و ثمّنوا عالياً موقف قداسة البابا فرانسوا الأول اتجاه سوريا و شعبها.
و اختتمت المحاضرة بمجموعة من الأسئلة و الأجوبة التي توّضح دور الرأي العام الأوروبي في تصحيح الخطوات التي يقوم بها السياسيون الأوروبيون كالعقوبات الظالمة على سوريا و قطع العلاقات الدبلوماسية معها و المشاركة الإعلامية المغرضة و غير المنصفة اتجاه مايجري هناك من أحداث.