دام برس:
كلف وزير الدفاع الجنرال موشي يعلون رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الجنرال أفيف كوخفي يوم الخميس 19 أيلول بإعداد ملف شامل عن الدول العربية التي بحيازتها أسلحة كيماوية سواء انضمت إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية أو لم تنضم.
هذا التكليف وبحسب الخبير العسكري في الشؤون الإسرائيلية جاء بعد اتصالات جرت بين وزير الدفاع الإسرائيلي ونظيره الأمريكي تشوك هيجل وكذلك وزراءالدفاع في بعض الدول الأوروبية ومنها فرنسا وبريطانيا.
الوزير الإسرائيلي اتفق مع نظيره الأمريكي على القيام بمسح شامل لقدرات دول عربية وكذلك إيران من أجل مطالبة هذه الدول في المستقبل بالإعلان عن قدراتها وأنواع هذه القدرات ثم مطالبتها بنزع هذه الأسلحة بعداستكمال إجراءات نزع السلاح الكيماوي السوري.
رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية وعلى ضوء هذا التكليف الصادر عن وزير الدفاع دعا إلى مكتبه رئيس وحدة الأبحاث في الشعبة العميد إيتي بارون وطلب منه أن تتولى وحدة الأبحاث إعداد ملف كامل بالأسلحة الكيماوية التي تملكها بعض الدول العربية وإيران.
وخلال مداولات بين الاثنين تم الاتفاق على وضع قائمة بالدول الحائزة على السلاح الكيماوي كل حسب حجم ترسانتها.
رئيس وحدة الأبحاث أطلع رئيس شعبة الاستخبارات بأن مصر تأتي في المرتبة الثانية بعد سوريا في امتلاك أسلحة كيماوية بالإضافة إلى وسائط لنقل هذا السلاح بواسطة الصواريخ وأنواع من المدفعية.
كما ادعى ان دولا مثل السودان لديها مخزون محدود تمبناؤه على الخبرات التي نقلت من العراق وبعضالمعدات المستخدمة.
كما تحدث عن أن ليبيا كانت تعتبر في المرتبة الثالثة منحيث حجم ترسانتها من الأسلحة الكيماوية لكن هذه الترسانة تراجعت في المرة الأولى بعد 2003 أي بعداجتياح العراق وبعد أن أعلنت ليبيا عن تراجعها وتخليهاعن تطوير أسلحة الدمار الشامل الأسلحة الكيماوية والصواريخ وكذلك الأسلحة النووية.
كما أشار إلى أن الجزائر تمتلك مخزونا لا يزال يحاط بالكثير من السرية وأنها هي الأخرى استفادت من التجربة العراقية والليبية، لكن حجم هذه الترسانة وأنواعها مازالت سرا مكتوما يصعب معرفته نتيجة للإجراءات التي تحاط بها عملية تطوير هذه الترسانة.
رئيس الوحدة تحدث لماما ومر مرور الكرام عن وجودأسلحة كيماوية لدى بعض الدول الأخرى مثل تركياوكذلك الأردن واليمن لكن قبل أن يشهد موجة منالاضطرابات هددت بسقوط الدولة اليمنية مما صنفت على أنها دولة فاشلة.
ويعود المصدر إلى المحادثات التي جرت عبر الهاتف بين وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون ونظيرهالأمريكي تشوك هيجل، فيشير إلى أن الوزير الأمريكي أكد لنظيره الإسرائيلي على مجموعة من الأمور تتصل بسوريا.
1-أكد أن الخيار العسكري لم يسقط رغم أن سوريا قدمت قائمة بمعطيات حول ترسانتها الكيماوية إلى الأمم المتحدة.
2-أن الولايات المتحدة مازالت تحشد قواتها وأنه لا بدمن معاقبة نظام الرئيس السوري بشار الأسد حتى ولوسلم أو دمر ترسانته من الأسلحة الكيماوية لأنه تجاوزالخطوط الحمر واستخدم هذا السلاح رغم التحذيرات الأمريكية، وأن المسألة مسألة وقت من أجل معاقبة سوريا.
3-الوزير الأمريكي تحدث عن الاتصالات بين الولايات المتحدة وإيران واحتمال أن يعقد لقاء بين الرئيس الأمريكي أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني،مبينا أنه إذا كان بالإمكان إقناع إيران بالتخلي عنبرنامجها النووي بالطرق الناعمة والدبلوماسية فهذا أمرجيد وهو ما تسعى إليه الويلات المتحدة، وبين أنالولايات المتحدة لا تتخلى عن شروطها بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني مثل:
*وقف أية جهود لتطوير خيار نووي عسكري إيراني عبرإجراءات عملية وإخضاع جميع منشآتها النووية بمافيها السرية للرقابة.
*أن تسلم إيران جميع كميات اليورانيوم المخصبوبدرجات ومستويات مختلفة إلى الوكالة الدولية للطاقة النووية أي إخراجها من إيران حتى لا تستغل في إنتاج رأس نووي أو أكثر.
*أن الولايات المتحدة وفي أي حوار مباشر مع إيران ستضع نصب عينها أمن إسرائيل ومصالحها ولنتتنازل قيد أنملة عن هذا الالتزام الذي أكده الرئيس الأمريكي أكثر من مرة.
كما أكد أن الحوار عن قرب سيسمح للولايات المتحدة أن توصل رسائلها بشكل مباشر إلى الجانب الإيراني وليس عن طريق وسطاء فيما يتعلق بعدة ملفات ومنها الأزمة في سوريا والعلاقات بين إيران
ودول الخليج الحليفة والصديقة للولايات المتحدة ثم الأمنفي مضيق هرمز باعتباره شريان مهم لنقل الإمدادات النفطية إلى المستهلكين في أوروبا.
المــــركز العـــــــربي للدراسات والتــــوثيق المعلـــــوماتي