Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 17:04:37
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أمين حطيط : وجود المراقبين الدوليين على الأراضي السورية ورقة رابحة بيد الدولة وسوريا هي التي انتصرت
دام برس : دام برس | أمين حطيط : وجود المراقبين الدوليين على الأراضي السورية ورقة رابحة بيد الدولة وسوريا هي التي انتصرت

دام برس:

أشار الخبير في الشؤون الإستراتيجية العميد المتقاعد في الجيش اللبناني الدكتور أمين حطيط في حديث لوكالة الشرق الجديد الى ان الرقابة الدولية على الأسلحة الكيماوية في سوريا تعني تعيين مراقبين من قبل الأمم المتحدة وفقا لإتفاقية منع انتشار الأسلحة الكيماوية لتحديد أماكن السلاح وتحديد الكميات المتوفرة منه والقيام بعمليات تفتيش منهجية بشكل متتابع للتأكد من عدم استخدامه ، وبالتالي يتطلب هذا الموضوع  تحقيق 3 أمور:

1-  وضع إتفاقية بين الدولة التي قبلت بذلك وبين الأمم المتحدة

2-  إرسال مراقبين دوليين وتقديم الدولة المعنية لائحة بمستودعاتها والكميات التي لديها.

3-  اما حضور دائم للمفتشيين في الأماكن التي يتواجد فيها السلاح او ختم الأماكن بالشمع الأحمر ووضع مؤشر عليها ليطمئن الى عدم استعمالها مرة أخرى في حال عدم القبول بالتواجد الدائم للمراقبين على أراضيها، وعادة لا يتواجد مراقبون بشكل دائم على أرض الدولة بل يتم إحصاء وإقفال المراكز ، حيث تقوم الوكالة بزيارات مفاجئة لمراقبيها في أي وقت للتحقق من عدم إعادة إنتاج او استخدام او نقل الأسلحة الكيماوية.

وقال حطيط: " الدولة السورية أعلنت مسبقا أنها  لم تلجأ إلى استخدام الكيماوي ، وقد تستفيد الدولة من وجود المراقبين في حال لجوء الجماعات المسلحة لاستخدام السلاح الكيماوي من أجل الضغط عليها واستفزازها بهذا   السلاح ، حيث يتحقق المراقبون الدوليون المتواجدون على الأراضي السورية من عدم استخدام الدولة لهذا السلاح فيفقد عندها الإرهابيون تلك الورقة ، وبالتالي يصبح القبول بالمراقبين مصدرا لتخفيف الأعباء عن الدولة السورية في مواجهة الإرهابيين ، واما فيما يتعلق بالصراع العربي- الإسرائيلي ، فالأمر مختلف، لان امتلاك السلاح الكيماوي هو ورقة من الأوراق التي تؤثر في الميزان الإستراتيجي بين الفريقين، وبما ان الدولة السورية قد امتلكت ورقة "حشد التوازن" مع حلفائها، فالمراقبة شيء وتدمير السلاح لطمأنة العدو الإسرائيلي شيء آخر ، وأعتقد ان سوريا قبلت المراقبة الدولية ، فاذا اضطرت لإعادة الضغط بالورقة (في حال استفذتها إسرائيل) ، فتصبح عندها الرقابة في مكان آخر".

وأضاف: ان الإنتصار والهزيمة (كهدفين) يحسبان قياسا إلى أهداف المعتدي ، فكل ما تعمد أميركا الى القيام به الآن ، هو أمرين:

تدمير قدرات الجيش العربي السوري كليا وشطب الجيش السوري من المشهد العربي(وهذا الهدف متعلق باسرائيل ).

تمكين المسلحين من الإستفادة من الضربة النارية لإحتلال المدن الكبرى في سوريا وفرض أمر واقع جديد.

وأضاف قائلا :" تلك هي أهداف العدوان ، فاذا كانت المناورة التي تجري اليوم حول الأسلحة الكيماوية تمنع هذا العدوان وتمنع تدمير الجيش السوري وتمنع تدمير الدولة السورية وتمنع الإرهابيين من الإستفادة مما كانوا يعولون عليه ، فبالتالي يكون المدافع هو الذي انتصر لأنه منع المهاجم من تحقيق أهدافه ، ومن اجل ذلك ، رأينا حالة الهستيريا التي وقعت فيها كل من قطر والسعودية وتركيا لانهم يعتبرون تطبيق تلك التسوية تفقدهم الآمال بتحقيق أهدافهم في سوريا، وبالتالي من موقع استراتيجي وعسكري ووفقا للمبادئ العامة ، فسوريا هي التي انتصرت.

وحول وجود أوجه شبه بين الحرب على سوريا والحرب على العراق وامكانية فرض ما يسمى ببرنامج النفط مقابل الغذاء في سوريا أيضا، علق حطيط: " أبدا ، ولا مجال للمقارنة ، لأنه في العراق ، تم وضع يد الأمم المتحدة على مقدرات الدولة وتم شطب السيادة و اتخاذ قرارات وفقا للفصل السابع ، الا ان الليونة والمرونة السورية تمنع الأمور من الإندفاع لتكرار التجربة العراقية ، و أهم ما يميز الأداء السوري عن العراقي ، أمرين: وجود الحليف القوي الذي يتكل عليه ويتم الوثوق به والحكمة السياسية التي تمكن من اللعب على حافة الهاوية دون الوقوع فيها.


- See more at: http://www.neworientnews.com/news/fullnews.php?news_id=112106#sthash.V0oTsY8X.4XBQfCSz.dpuf 

الوسوم (Tags)

الدكتور   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   مالمانع من الحفاظ على الدولة مقابل شماعة الكيماوي
طالما ان السلاح الكيماوي غير مستخدم ولا يمكن استخدامه حتى ضد اسرائيل فلماذا لا نقبل هذه الصفقة مقابل الحفاظ على الدولة من التدخل الخارجي الاعمى الذي سيدمر اولاً البنى التحتية كما حدث في العراق عدا على قصف المدنيين بحجة انهم ارهابيين كما يحدث في افغانستان وباكستان وعلى استعمار ربما يدوم عشرة سنين يتفكك فيه الجيش والامن السوري ويستبدلان بأمن وجيش حليف لأسرائيل! نعم هذا ما يريده الامريكان ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
عمر العلي  
  0000-00-00 00:00:00   الى حطيط
، فاذا كانت المناورة التي تجري اليوم حول اذا كانت الأسلحة الكيماوية تمنع هذا العدوان وتمنع تدمير الجيش السوري وتمنع تدمير الدولة السورية وتمنع الإرهابيين من الإستفادة مما كانوا يعولون عليه ، فبالتالي يكون المدافع هو الذي انتصر لأنه منع المهاجم من تحقيق أهدافه ، ما شاء الله على هيك نصر يا سيادة العميد.عقب هزيمة67 قال اعلامنا ان هدف العدو هو اسقاط النظام وطالما لم يسقط فقد انتصرنا......وفاز من الغنيمة بالاياب...متى نرى الامور على حقيقتها؟متى نعتمد على الواقع ونبتعد عن الخيال؟ثم من هو الحليف القوي الذي تمكن الاعتماد عليه؟اليس القبول بوضع الكيماوي تحت رقابة دولية علامة على الضعف والترتجع عن عنترياتنا
قومي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz