دام برس:

أطلقت إسرائيل من قاعدة بلماحيم التي تقع إلى جنوب مدينة تل أبيب وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط وعلى بعد 40 كلم صاروخين من نوع أريحا-2. إطلاق الصاروخين لم ينفذ بشكل عملياتي وإنما كان يحمل رسالة موجهة إلى عدة أطراف على رأسها سوريا وحزب الله وإيران بأن إسرائيل لديها سلاحا رادعا وأنه سيكون الرد المناسب على أية عمليات إطلاق لصواريخ على أهداف إسرائيلية.

هذه الرسالة لها جانبين جانب ردعي موجه إلى سوريا ولبنان وكذلك حزب الله إلى جانب بالإضافة إلى جانب الترهيب والتخوف.

أما الجانب الآخر فهو موجه إلى الداخل إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية المذعورة منذ عدة أيام والتي وصل مستوى الذعر فيها إلى حد أن مستوطنين لا يترددون في الإعلان عن أنهم سيغادرون إسرائيل إذا ما اندلعت حرب إقليمية تستخدم فيها الصواريخ على نطاق واسع.

هذا الذعر لم يعد خافيا وقد تم تغطيته من وسائل إعلام أجنبية وحتى إسرائيلية في كل من حيفا وتل أبيب وفي عكا وفي بئر السبع، القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية هالها أن ترى هذا المستوى من الذعر والسبب أن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع أن يقاتل وجبهته الداخلية ترتعد فرائصها وتخاف من الحرب، لأن إسرائيل عاشت منذ عام 1948 وحتى عام 1973 في ظل انسجام كامل للمعنويات بين الجبهة العسكرية والجبهة المدنية.

أحد الخبراء في الشؤون العسكرية الإسرائيلية والمتواجد في المنطقة الشمالية والذي يسترق السمع لما يدور في القيادات الإسرائيلية في الجبهة السورية واللبنانية وكذلك مسؤولين عن حماية الجبهة الداخلية ومقرها حيفا، لاحظ وسمع أنه لا بد من تهدئة روع الإسرائيليين وطمأنتهم عن طريق القيام بإجراء وكان هذا الإجراء هو إطلاق صاروخين من أجل أن نقول للإسرائيليين أنه إذا ضربت الجبهة الداخلية فستضرب جبهات أخرى .

ويمضي أن القيادة الإسرائيلية العسكرية والسياسية درست العقيدة العسكرية اليهودية الموروثة والقائلة أنه لا بد من ترويع خصمك قبل حدوث الاشتباك.

الترويج يتم عن طريق دفع مجموعة تقوم بقرع الطبول وبقوة والنفخ على البوق لإحداث فرقعات قوية جدا، ليس بهدف أن تصيب الخصم في مقتل وإنما بهدف الترهيب أي أن قرع الطبول والنفخ في الأبواق وإحداث الفرقعات هو عقيدة قتالية استخدمت وطبقت في عهد الملك سليمان وداوود وشاؤول هدفها رفع المعنويات في الجانب اليهودي والإسرائيلي وتقويض المعنويات لدى الخصم لأن تقويض المعنويات وشن حرب نفسية شرسة تترك آثارها المدمرة لدى الخصم يما يحقق النصر لصالح الجانب وهو إسرائيل والهزيمة للجانب الثاني أي الخصم والمقصود سوريا وإيران.

قاعدة يوتفاتا الصاروخية

YOTVATA- יטבתה

الإحداثيات:

140.146 طول

935.940 عرض

موقع القاعدة: تقع القاعدة على بعد ستّة كيلومترات شمال قاعدة عوفدا وهي من القواعد الرئيسية التي أنشأتها الولايات المتحدة بداية الثمانينات  في النقب تعويضا عن خسائر إسرائيل بعد الانسحاب من سيناء وتستخدم هذه القاعدة من قبل القوات الأمريكية في حالات الطوارئ وتشتمل على مستودعات للطوارئ.

القاعدة تمتدّ على مساحة 20 كيلومتر مربّع وهي محاطة بغابة من أشجار الشرق

القاعدة محاطة بأسوار معززة بأجهزة  ليلية بالإضافة إلى وسائل دفاع جوي مدافع فولكان وصواريخ هوك بالإضافة إلى بطارية باتريوت أدخلت مؤخرا.

القاعدة تشمل:

•
ثلاث مضادات لإطلاق صواريخ أرض أرض ذات مديات مختلفة.
المنصّة الأولى: (1): تحتوي على منصّة لإطلاق صواريخ أريحا (1) ذات المدى 650 كيلومتر وهي موجهة للتعامل مع أهداف في جنوب مصر الوجه القبلي بما فيها سدّ أسوان.

المنصّة الثانية(2):  لإطلاق صواريخ أريحا (2) ذي المدى 1500 كيلومتر للتعامل مع أهداف في السودان وفي المملكة العربية السعودية وإيران والعراق قبل الغزو الأمريكي وسوريا.

استخدمت هذه القاعدة لإطلاق 20 صاروخ  من هذا الطراز باتجاه مدن الموصل وتكريت وسامراء في الأيّام الأخيرة من الحرب على العراق عام 1991.

المنصة الثالثة (3) لإطلاق صواريخ أريحا (2) المحسّن أو صاروخ أريحا (3) ومداه يربو عن 2000 كلم مخصصا لضرب أهداف في العمق الإيراني وخاصة المناطق الشرقية من إيران وأهداف ساحلية في بتندر عباس وبوشهر وغيرهما، بالإضافة إلى أهداف في دول المغرب العربي وخاصة الجزائر.

تضم القاعدة (5) مستودعات تحت الأرض وأكبر هذه المستودعات يقع في الاتجاه الغربي، يضمّ هذا المستودع الصواريخ والرؤوس الحربية بينما يحتوي المستودع الملاصق على مكونات الصواريخ وورشة كبيرة تستخدم لتركيب الرؤوس الحربية قبل تجهيزها للاستخدام ، كما يوجد مستودع يأخذ شكل المستطيل يحتوي على الوقود الصلب المستخدم في هذه الصواريخ.