دام برس:
بدعوة من نادي الصداقة للعالم المجري و من رئاسة تحرير صحيفة عالم المجر قام رئيس منتدى من أجل سوريا في هنغاريا الدكتور جول بشارة بإلقاء محاضرة في بودابست بتاريخ 29/8/2013 الساعة السادسة مساءً، و ذلك حول احتمال قيام الولايات المتحدة الأمريكية و حلف الأطلسي بعدوان عسكري على سوريا و حول الإمكانات السورية لصد هذا العدوان.
وقد قدّم لهذه المحاضرة الصحفية ماريا روزغيتش رئيسة تحرير صحيفة "عالم المجر" و رئيس رابطة الجالية العربية في هنغاريا الدكتور السيد حسن علي، مستعرضين أحداث ما يسمّى خطأً بالربيع العربي و دور العامل الإعلامي الغربي و الخليجي في إعطاء صورة تغاير الواقع عن الأحداث التي عصفت بالعالم العربي بدأً من أحداث تونس و انتهاءً بالأحداث الأخيرة في مصر.
و قد استعرض الدكتور جول بشارة مسيرة الأحداث في سوريا منذ بداية الأزمة و دور العامل الصهيوني-الأطلسي-العربي الرجعي- العثماني في التخطيط و في تأجيج الأمور من خلال الضخ الإعلامي التضليلي و الكاذب ومن خلال تقديم الدعم المالي و العسكري و التقني و الدبلوماسي و السياسي للمتمردين و خاصة لعناصر مايسمّى بجبهة النصرة التي هي امتداد عسكري للقاعدة و للعصابات الإرهابية المسلّحة الأخرى.
و قد تمّ استعراض ما قامت به القيادة السورية من خلال معالجتها للأزمة من إصلاحات سياسية و اقتصادية و إدارية و معيشية، كما تمّ إجراء مقارنة ما بين أوضاع سوريا قبل الأزمة و أوضاعها الآن. و قد تمّ التأكيد على أسباب الهجوم الصهيوني-الأطلسي-العربي الرجعي-العثماني على سوريا ألا وهي: موقف سوريا المقاوم و الداعم لقضية فلسطين و لكل حركات المقاومة العربية في المنطقة، و وقوفها حجر عثرة في وجه المشاريع التصفوية المذلّة للأمة العربية، و لفهمها الصحيح لجوهر الدين الإسلامي السموح و لدور قيادتها في التمسك بالثوابت القومية و الوطنية و وضعها مصلحة الشعب السوري و المواطن السوري فوق كل إعتبار مع التنويه إلى وجود بعض السلبيات و التي كان من الممكن معالجتها بالحوار و ليس بالسلاح.
كما تمّ انتقاد الدور الأوروبي و الموقف المجري الرسمي في التعاطي مع الأزمة في سوريا، مع التنويه إلى أنّ دعم التكفيريين و القوى الظلامية في منطقتنا سيرتد على أوروبا وبالاً مدمراً.
و حول السؤال حول إمكانية شنّ العدوان الأطلسي على سوريا قريباً، كان الرد بأن ذلك وارد، خاصة وأن العدوان بشكله غير المباشر هو أمر قائم منذ بداية الأزمة، و أنّ فشل الوكلاء في تنفيذ مخطط القوى الطامعة قد يجبر الأصلاء على تنفيذ العدوان بشكل مباشر.
واختتمت المحاضرة بأن عوامل صد العدوان متوفرة لدى سوريا و ذلك من خلال التفاف شعبها و جيشها حول قيادتها الحكيمة و المقاومة، و من خلال دعم قوى المقاومة العربية لها، و من خلال جهود الأصدقاء الدوليين كروسيا و الصين و إيران.
و تمّ تنبيه الحضور الكبير إلى ضرورة التحشّد للقيام بمظاهرات لرفض العدوان الأطلسي على سوريا بناءً على دعوة المنتدى لهم.
و قد عبّر الحضور عن دعمهم لسياسة سوريا في التصدي لأي محاولة اعتداء و إعجابهم بصمود الشعب و الجيش و القيادة السورية في وجه المخططات التي تستهدف بلد موئل الحضارة سوريا و تمنّياتهم بأن تجتاز سوريا أزمتها بأقل الخسائر.
منتدى من أجل سوريا في هنغاريا
الدكتور تمام أسعد