دام برس:

استقبل السيد الرئيس بشار الأسد صباح أمس وفدا يضم عددا من قيادات الأحزاب ونواب البرلمان في اليمن. وأكد الرئيس الأسد خلال اللقاء أن التهديدات بشن عدوان مباشر على سورية ستزيدها تمسكا بمبادئها الراسخة وبقرارها المستقل النابع من إرادة شعبها مشددا على أن سورية ستدافع عن نفسها ضد أي عدوان.

وأضاف إن سورية بشعبها الصامد وجيشها الباسل ماضية ومصممة على القضاء على الإرهاب الذي سخرته وتدعمه إسرائيل والدول الغربية خدمة لمصالحها المتمثلة بتقسيم المنطقة وتفتيت وإخضاع شعوبها.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن نهوض الوعي الشعبي على الساحة العربية عنصر أساسي في مواجهة المخططات التي تستهدف المنطقة لافتا إلى أن الشعوب هي الصانع الحقيقي للعلاقات بين الدول وأن الحالة الشعبية هي الضامن للانتصار وهو ما يحدث في سورية.

وأكد أعضاء الوفد وقوفهم إلى جانب سورية في مواجهة المحاولات الرامية للنيل من موقعها ودورها كحاضن للعروبة والقومية والمقاومة معتبرين أن صمود سورية وانتصارها هو صمود وانتصار للأمة العربية جمعاء.

وقال رئيس الهيئة الشعبية لمناصرة سورية وقضايا الأمة نايف القانص إن الرئيس الأسد أوجد لدينا أملا كبيرا بأن سورية ستتجاوز محنتها وستنتصر لأن الحقائق التي طرحها كانت واضحة.

وأضاف القانص إن الرئيس الأسد شرح الأزمة في سورية بكل مصداقية ووضوح استنتجنا من خلال ذلك مدى الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري ومدى ضعف الطرف الآخر الذي دفعه إلى ارتكاب جريمة بحق الأبرياء من أجل أن يجد مبررا لنفسه لإعادة موازين القوى على الأرض.

من جهته قال عضو مجلس النواب اليمني عبد الله المقطري إن الحديث الذي جرى مع الرئيس الأسد عزز فينا الشعور بالثقة التي كنا نشعر بها من خلال متابعتنا ومشاهدتنا.

وأضاف المقطري إن أهم ما خرجنا به من اللقاء هو أننا على موعد وأمل بالنصر أما هؤلاء الذين يدقون طبول الحرب من منطلق الفبركة فخطابهم لم يعد يمر أو ينطلي على أمتنا العربية لأنهم في حقيقة الأمر مجرمو حرب.

بدورها قالت عضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني الدكتورة نجيبة مطهر إننا التقينا رجل المواقف والمقاومة في الوطن والزمن الصعب الذي يعمل على المحافظة على هذا الوطن المفتوح على كل الأطماع.

وأضافت مطهر إننا جئنا إلى سورية لنؤكد بأنها ستواجه الإرهاب ومن يقف معه تسليحا وتمويلا ولنعبر عن ثقتنا بأنها لن تسمح بمس سيادتها والنيل من أمنها تحت أي مسمى.

وأوضحت مطهر أن الرئيس الأسد أكد أنه لا يمكن مخاطبة السوريين إلا بلغة ترقى إلى تاريخهم وهذا صحيح لأن السوريين سيكبرون على آلامهم وأوجاعهم ولن يصغوا إلى أي من تهديدات هؤلاء العملاء ولن يلتفتوا إلى أي ابتزاز من هؤلاء الخونة والمتآمرين على وطنهم بل ستزيدهم المحن تماسكا وغيرة على وطنهم.