دام برس- حلب- أيمن دوري :
"سوا بترجع أحلى" اسم تبناه المتطوعون الشباب والجهات المشاركة ليكون شعاراً لحملتهم التي بدأت اليوم في مدينة حلب  ،هذه الحملة  ينظمها الاتحاد الوطني لطلبة سورية والأمانة السورية للتنمية ومنظمة اتحاد شبيبة الثورة ومؤسسة بصمة شباب سورية والهلال الأحمر العربي السوري وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، وتضم الحملة شبان سوريون من مختلف الأعمار والاختصاصات  كخلية نحل لا تهدأ، لإعادة ترميم وتأهيل المدارس والمستوصفات والشوارع والساحات العامة المتضررة من جرائم الإرهاب في بعض أحياء مدينة حلب
وبهمة عالية ارتدى  المئات من شباب سورية وطلبتها وجامعيها لباس العمل وانتشروا  في عدد من أحياء مدينة حلب ليشكلوا فريقاً متكاملاً من عمال البناء والإكساء والصيانة، مصرين على إعادة تأهيلها وترميمها وتنظيفها من دنس الإرهاب الذي عاث فيها فساداً وحرقاً وتخريباً لسنوات.
دام برس التقت مع المنسقة الاعلامية للحملة الدكتورة " الاء الشيخ محمد" التي أوضحت بأن الحملة
انطلقت في بدايتها من المراكز الخدمية في ريف دمشق  وتحديدا في بلدات الغوطة الشرقية كفربطنا وعين ترما وزملكا وسقبا وعربين إضافة إلى مدرستين في داريا بالغوطة الغربية لتشمل بعدها مختلف المناطق المتضررة في الزبداني وغيرها ، الهدف الذي يجمع كل المشاركين في الحملة هو إيصال رسالة للعالم بأن سورية تتعافى من الإرهاب وتنفض الآن غبار الحرب لتعود أحلى مما كانت بهمة أبنائها وسواعد شبابها، وأضافت الدكتورة الاء بأن نقطة تمركز الحملة هو في ساحة الحقوق بجامعة حلب
  ومنها إلى بعض أحياء مدينة حلب وليبدؤوا العمل بالتعاون مع عدد من الأساتذة والمهندسين والعمال المتخصصين المتطوعين ،
اضافة الى تشكيل مجموعات عمل تضم عدد من المهندسين لمتابعة العمل ضمن المدينة القديمة، يضاف وحسب حاجة العمل إلى عضوية كل مجموعة مندوب عن المديريات والمؤسسات الخدمية المعنية وغرف التجارة والصناعة والزراعة ومخاتير وأعضاء لجان الاحياء المعنية وذلك حسب الفعالية الموجودة في موقع العمل.
 واشارت الدكتورة الاء بأن التركيز بشكل خاص على المدينة القديمة حيث تم تحديد المواقع والمحاور التالية التي سيتم العمل فيها:

 تأهيل عدد من المحاور ضمن المدينة القديمة (حي الجلوم – حي المغازلة – حي قلعة الشريف – سرايا إسماعيل باشا – حي العقبة – سوق الزهراوي – سوق السويقة – جامع الخسروفية – جامع السلطانية – البيمارستان الأرغوني – البيمارستان النووي) ويتضمن أعمال ترحيل أنقاض وأتربة وفرز أحجار.
 تأهيل سور مدرسة الزهراوي ويتضمن بناء السور وفرز الأحجار وترحيل الأنقاض.
 تأهيل ساحة الحطب في الجديدة ويتضمن أعمال ترحيل أنقاض وأتربة وفرز الأحجار.
 تأهيل داخل القلعة ومحيط القلعة ويتضمن تنظيف وإزالة أعشاب وترحيل نواتج العمل.
 تأهيل مدرستي الخنساء والعرفان في المدينة القديمة إضافة إلى تأهيل المعهد الموسيقي في منطقة السبع بحرات.
 تأهيل حديقتي ميسلون والشيخ طه.

 تشجير المنصفات والأرصفة والمستديرات في شوارع مدينة حلب.
 تجهيز وتأهيل جزء من المحلق كمنتزه شعبي ويتضمن تشجير المنصفات والأرصفة.
 قطاع الأوسط من حرم جامعة حلب.
باقي قطاعات سور حرم المدينة الجامعية والمدينة الجامعية.
الجدير بالذكر بأنه المشهد الأجمل الذي يعكس إيمان السوريين بالعمل التعاوني. لينفضون الغبار والدمار عن مدارس احتضنت أطفال سورية لتبقى منهلاً للعلم والعمل وتتجاوز محنة الإرهاب الذي مكث فيها سنوات قليلة وتمت إزالته .