دام برس - نور قاسم :

ما بين حرارة الاستقبال والحفاوة التي حظيت بها زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى روسيا ودفء المشاعر التي لحظتها عدسات الكاميرا في مطار حميميم خلال زيارة الرئيس فلاديمير بوتين لسورية ، وبانتظار مؤتمر الحوار السوري السوري في سوتشي، كانت عيون ساسة العالم ووسائل الإعلام العالمية مشنّفة على الحدثين الكبيرين اللذين فصل بينهما أقل من شهر فقط، في توقيت وقف عنده الكثيرون بالتحليل والمتابعة الدقيقة، لكن ما يلفت النظر حقاً هو تلك الأصداء الشعبية التي ارتسمت عند الرأي العام ليس فقط في سورية، بل حتى في عواصم ومدن الغرب بعدما فشلت الميديا والدعاية الغربية في تشويه واقع أن البلدين يحاربان حقاً الإرهاب المدعوم من الغرب وبعض الأنظمة الإقليمية والعربية بالسلاح والمال والنفاق الذي لا حدود له..

"دام برس" أرادت أن تستطلع أصداء الحدثين لدى المواطنين السوريين فتجولت في شوارع مدينة دمشق وسألت عن رأي الناس بهذه العلاقة التي تعمّدت أواصرها الدم خلال سبع سنوات الحرب، حيث أشار طالب الحقوق محمد علي إلى أن العلاقة السورية الروسية علاقة تاريخية وقديمة منذ أيام الاتحاد السوفييتي وليست حديثة العهد، لافتاً إلى أن الاتحاد السوفييتي كان يدعم الجيش العربي السوري بالسلاح، وبأن تلك العلاقات بقيت على حالها حتى بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.

بدوره السيد عمر دحروج قال: "نحن كشعب علاقتنا الأساسية مع رئيسنا، وليس مع الروس أو إيران أو أمريكا، فالرئيس هو الذي يختار الحليف المناسب لسورية بعد أن اوليناه ثقتنا بنظرته الحكيمة وأثبت أنه أهل لتلك الولاية، وبما أن الرئيس مع روسيا فبالتالي نحن السوريين أيضاً نعتبر روسيا حليف لنا".

من جانبها طالبة الاقتصاد بيان شريدي قالت: "برأيي أن العلاقات الروسية السورية جيدة جداً ومثمرة على المدى بعيد، ونحن كشعب سوري نعتبرها بادرة جميلة من روسيا بأنها معنا".

أما الطالب ياسر فقال: "العلاقات بين سورية وروسيا جيدة جداً ونحن الشعب السوري ١٠٠% مع الرأي الحكيم لقائد هذا البلد وبإذن الله سوف نصل إلى بر الأمان".

بدوره السيد صبحي محمود قال: "علاقتنا مع الدولة الحليفة الروسية ممتازة، ولولا الروس من بعد الله وجيشنا لكان الحال ربما غير هذا الحال، ونحن يهمنا أن يعود الأمن والأمان لسورية".

السيد عدنان سعيد قال: "العلاقة قديمة جداً منذ أيام الرئيس حافظ الأسد، حتى أن هنالك الكثير من السوريين متزوجون من مواطنات روسيات. العلاقة جيدة على كافة الصعد، ونحن لا نخشى من موضوع استقلالية القرار، أي أن تكون كل دولة مستقلة بقراراتها، ذلك أن هذا ما أثبتناه في سورية وما حاربنا ونحارب من أجله أكثر من 100 دولة".