Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أسرار و خطورات المراسل الحربي تكشفها لدام برس .. الإعلامية دارين فضل
دام برس : دام برس | أسرار و خطورات المراسل الحربي تكشفها لدام برس .. الإعلامية دارين فضل

دام برس - فاطمة صندوق :

كل عمل إعلامي لا يخلو من الصعوبات إلا أن مجال المراسل الحربي يشكل هاجساً لدى البعض بكل ما يخفيه من أسرار و خطورات ويعدّ المراسل في كل تقرير مشروع شهادة، إلا أنها الوسيلة الوحيدة لإيصال الحقيقة ورد الهجمة الإعلامية العالمية على بلدنا، عن هذا تحدثت الإعلامية دارين فضل لدام برس حول هذه التجربة الخطيرة على مدى سنوات الحرب على سورية .
من هو المراسل الحربي وما هي المقومات التي يجب  أن تتوفر فيه؟
المراسل بكل بساطة هو من يتواجد في أرض الحدث وينقل بالصوت والصورة ما يحدث عل أرض الواقع  وإذا أردنا التخصيص المراسل  الحربي  هو من يعيش إلى جانب الجيش معركة كاملة  ينقل كل تفاصيلها بحلوها ومّرها  وانتصاراتها وخساراتها .
بالنسبة لي أنا من أحمل إجازة في الحقوق، وأعمل كمحامية قبل أن أعمل كمراسل  في قناة العالم ، ففي بداية الأزمة  وعندما بدأت هذه الهجمّة على سورية كان لدي حب وشغف للدفاع عن الوطن بالكلمة والصورة، وهذا  ما دفعني لتجربة المراسل الحربي، على العلم  أن المراسل الحربي هو  أعلى وأصعب اختصاصات المراسلة والإعلام  بشكل عام .
فالمرسل الحربي تحديداً يجب أن يكون لديه إيمان بعقيدة صلبة وإيمان بعمله وشعف حتى يتمكن من مواجهة الخطر الذي يحيط به بكل ثانية في أرض الميدان فالمراسل في ميدان المعركة لا يختلف عن الجندي الاثنان في خندق واحد يواجه العدوُّ عبر الصورة والكلمة الحقيقية فمن هنا أود أن أُكد على عدم الحيادية لا يوجد حيادية في المعارك فكل ماعرض عبر قنوات  العالم  مُسيّس لأحد طرفي الصراع فعندما أنا أكون في أرض  الميدان  فأنا أتحمل مسؤولية في نقل الحقيقية  إذا لم أمتلك الشجاعة والعقيدة الإيمان  بالانتماء فأنا لن أنجح في الدفاع عن أرضي فلا مجال   للتردد أو الضعف  في الميدان .

ما هو الدافع الأساس للتواجد في أرض الميدان؟
فنحن نعلم أن أي حرب في العالم تكون بدافع أهداف إما سياسية أو عسكرية أو اقتصادية أو اجتماعية، في سورية كان الوضع يضم كل هذه الأنواع مجتمعة مع أنها في البداية بدأت على الشق الأساس وهو الأعلام فالفبركة  الإعلامية التي كانت تتبع في بداية الأزمة  كانت تستبق  الحدث، حيث كانت الإشاعة عن تفجير قد حصل في مكان ما تستبق حدوثه أو منطقة سقطت قبل أن تؤخذ أو تسقط  فعليا، هذا الأمر ينضوي تحت اسم الحرب الإعلامية  كل هذا استدعى أن نكثّف من تواجدنا كمراسلين على الأرض لننقل الواقع ونقلل من موضوع التخويف وإفساح0المجال لهم بأخذ القاعدة الشعبية إلى طرفهم والتحكم بها، وبتجربة مماثلة لما حصل في العراق وجميعنا يعلم أن بغداد سقطت إعلامياً في البداية ثم عسكرياً من قبل الجيش الأمريكي، أما نحن في بداية الأزمة كانت تجربة جديدة من نوعها  أي إنها حرب مختلفة عن كل الحروب التي شاهدناها  تستلزم أن نعرف كيف  نرد بالشكل الصح والمكان الصح بما يوازي ماكينة استخبارات عالمية أسست لفروع أمن تعتمد على هذه القاعدة الشعبية  أين هي نقاط  ضعفها؟ وأين هي نقاط  قوتها؟ والتغلغل من خلالها واعتمدوا في كثيرمن الأحيان إلى التغلغل  إليها عبر الثغر الطائفي والمشاكل الاجتماعية، ولا أعتقد أن هنالك بلد في العالم يخلو من المشاكل فهنا كان الإعلام في الواجهة الأساس، واليوم عندما تتكلم عن الإعلام لا نستثني وسائل التواصل الاجتماعي التي كان لها الدور الرئيسي في الحرب  الإعلامية ولعلّها أهم من التلفزيون فكانت غالبية الشعب تلجأ لمتابع صفحات على الفيس بوك فلا يخفى علينا أن الصفحات المعادية شاركت  في نقل الأخبار بشكل مكثف وبث الشائعات، فهنا كان من الضروري تشكيل تكتلات ومجموعات كالجيش الالكتروني وضرب الصفحات المعادية وهذا أحد أنواع  الرد القوي من قبل الشباب السوري  حيث يمكن اعتباره رد خجول وبسيط وغير موجه في المعركة الالكترونية.
كيف يحصل المراسل الميداني على معلوماته الصحيحة ؟
في  الميدان  يجب على المراسل  الاعتماد على مصدرين المصدر العسكري والمصدر الميداني 
حيث أن المصادر التي على الأرض هي التي تكون أقرب فعلّاً  من الحدث، حيث يجب على المراسل أن يمتلك قاعدة من العلاقات في أعلب الأماكن  تفي  بإيصال  أو تأكيد أوحتى نفي أي خبرفي حال كان غير صحيح وسرعة في نقل الخبر، لكن  بعد التأكد من المصادر الميدانية  والعسكرية ريث الوصول إلى مكان الحدث واطلاعه على المعطيات  والمعلومات، لكن هنا على المراسل  أن يفهم التكنيك المتبع في لعبة الحرب النفسية وأن يتمتع  بكامل الوعي وحسن التصرف حيال نقل معلومات  الحدث  فهنالك معلومات على المراسل إعادة صياغتها بالشكل  الصحيح  الذي لا يحبط الناس أو يخيفهم ويضطر في بعض الأحيان  لتغييب معلومة  مهمة حفاظا على حياة الناس وسلامتهم ومن هنا  سوف  أذكر مثال  مهم  في تاريخنا العربي تكريثاً لما تحدثت عنه حول الحرب النفسية وأهميتها في عام 2006 في حرب تموز حرب حزب الله والعدوّ الإسرائيلي  كان حزب الله يخوض الحرب النفسية بكثير من الذكاء والحنكة فاستطاع أن يضعف من معنويات الخصم  أولاً ومن ثم  ضربه عسكرياً، وعلى هذا يجب على المراسل الحربي أن يفرق  ما بين  المعلومة الأمنية التي لا يجب ذكرها لسبب ما وبين المعلومة التي يجب إيصالها للناس حفاظاً على المصداقية ولرفع معنويات جمهورنا الضرب  بمعنويات الخصم.

ماذا  تعطي  الدورات  للطلاب الراغبين الخوض في ميدان العمل الاعلامي ؟
الدورات التدريبّية في أي مجال إعلامي وخاصة المراسلة تمنح الطالب المفاتيح الأساسية ولكن لا تؤهله لممارسة المهنة، فالميدان هو المعلم الحقيقي دائماً وعن تجربتي أقول أنني في كل تقرير كنت أكتسب خبرة  تمكنني من تدارك أخطائي السابقة وبرأيي أن هذه الدورات ضرورية  ومفيدة ولكن بحدود كما أنه ينقصنا دورات  تهمّ المراسل الحربي ولكن للأسف لا تعطى فالمراسل الحربي  يجب أن يكون لديه دراية بالإسعافات الأولية ودراية  كافية  بالتصرف حيال مواقف خطرة، فأخطر المواقف تحيط به يمكن أن  يتعرض للإصابة للحصار ولمواقف الدفاع عن النفس إن أضطر الأمر وهنا يبرز دور استخدامه لسلاح للدفاع عن نفسه  أو يمكن أبسط الأمور أن يتعرض أشخاص معه للإصابة فهنا عليه أن يمارس دور المسعف فالدورات تمنحنا المفاتيح الأساسية والخطوط العريضة للمهنة.

لم يكن اختصاص المراسل  الحربي معروفاً في بلدنا  فمن أين  اكتسبنا  هذه الخبرة وماذا أثمرت ؟
نعم صحيح لم يكن اختصاص  المراسل الحربي موجوداً، ولذلك استعنا  بخبرات جاءت  من لبنان  كالأستاذ حسين مرتضى والذي اعتبره الأب الروحي لي وكان لي حظاً  كبيراً  في أن أتواجد في  مكان  هو  يعمل به  حيث اكتسبت  الكثير من خبرته الميدانية  لطالما  كان في الخطوط  الأولى في الميدان  اللبناني  في مواجهاته مع العدو  الإسرائيلي، ومن  ثم أعطى هذه الخبرة  للعديد، واليوم بفضل هذه التجربة الناجحة استطعنا أن  نؤثر بالجمهور بالشكل الصحيح وخاصة بما  يتعلق بالحرب النفسية الإعلامية، فعلى ما أذكر أنه في بدايات الأزمة كان أبسط خبر قادر على أن يفقدنا أعصابنا سواء كان  تفجيرا أو سقوط هاون أو سقوطوالهجوم على منطقة ما شابه اليوم بفضل الإعلام الحربي وثقة الناس  بات أي مواطن عندما يتلقى مثل هكذا أخبار يستطيع التأكد منه بسهوله ومن ثم نفّيه أو تكذيبه  قبل أن ينتشر وبهذا هزمنا الطرف الأخر بشكل غير مباشر هذا على صعيد الناس أما على صعيد الإعلاميين  فقد أصبحنا نمتلك  كوادر إعلامية رائعة في هذا المجال أصبحوا يتواجدون بسرعة  في مكان الحدث  وينقلون الحقيقة  وهذا شيء كنا نفتقده سابقاً حيث كنا في البدايات لا نمتلك  الأدوات والخبرة لمواكبة الحدث بالسرعة المطلوبة.

خلال سنوات الحرب  ماهو أخطر موقف تعرضتي له وكيف واجهتي ذلك؟
يتعرض المراسل لكثير من المضايقات والخطورات، على صعيد المضايقات كانت و لاتزال حتى يوم أمستمرة يحاول الطرف الأخر دائماً زعزعة ثقة الجمهور بك حيث أنه يتابعك  بكل لحظة فأكثر المضايقات التي تحصل محاولة اختراق حسابك الشخصي وبث أخبار كاذبة عبره أو  إنشاء حسابات وهمية باسمي أو هجوم على الصفحة عبر التعليقات أو التهديدات المباشرة عبر نافذة الخاص واليوم أصبحنا على دراية كافية بكيفية التعامل مع ذلك ولم يؤثر بي ويجب على المراسل ألا تؤثر به، وأن يعلم أن نجاحه في اختصاصه وتأثيره القوي بالخصم دفعهم لاستهدافه
كما وأذكر أن أحد قادات المسلحين راسلني عبر حسابي وبدأ معركة ضدي اضطررت للمواجهة والدفاع لا للانسحاب وبالفعل كل الإثباتات التي كانت بحوزتي دعته للانسحاب  فأنا أملك الحق ومن يملك الحق لا يخاف لأن الله معه، وحقيقة هنالك الكثير من  المواقف الخطرة التي تعرضت لها وواجهتها بثبات وعقيدة فأنا تعرضت لموقف كنت في أقرب لحظاتي من الموت حيث حوصرت مع فريق إعلامي كامل داخل نفق أثناء تغطية الأحداث في أحد مناطق الأرياف فلم أفقد أعصابي ولم أنهار لأنني كنت مقتنعة  كل القناعة  بفكرة الشهادة أو النصر والإيمان بقضيتي حقاً ففي هذه المواقف لا مجال لزعزعة  إيمانك أبدا ولتأكيد أننا مؤمنون بعقيدتنا وقضيتنا قدّمنا من خلال هذه المهنة الكثير من الشهداء  الإعلاميين المراسلين، هؤلاء أوسمة شرف نفتخر ونعتز بهم حملونا باستشهادهم أمانة إكمال  الدرب  نحو النصر .

عندما تنتهي الحرب أين سنشهد دارين فضل في المجال الاعلامي ؟
انا وكفلسطينية  لديّ تعلق  بالميدان والمراسلة أعتبر نهاية الحرب  في سورية بداية تحرير فلسطين فأطمح أن أكمل أن أكمل الدرب بالمراسلة الحربية، وأن أكون على خطوط التماس القريبة من الكيان الصهيوني  أنقل الحقيقة و أواجه العدوّ  الإسرائيلي في معركة  نصر حقيقية نحو تحرير فلسطين، فأنا  تواجدت في الميدان السوري لأني سورية بلدي أيضا  ومن واجبي أن أدافع عن البلد الذي  كبرت وعشت فيه.

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2017-02-16 11:23:18   الميدان
صحف تركية كشفت ان عدد مقاتلي داعش في البا ب هم ثمانين !!! حرب كونية تحدد مصير العالم فيها !! هل من عاقل يعطينا تفسير لما يحصل ؟؟؟
ابو عمر  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz