Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ظواهر سورية مدهشة .. مواد فاسدة وأسعار متهاودة ..الحلقة الثانية
دام برس : دام برس | ظواهر سورية مدهشة .. مواد فاسدة وأسعار متهاودة ..الحلقة الثانية

دام برس - مروى عودة :

مجدداً نقول كتبنا وما كتنبنا وياخسارة ما كتبنا .. هي ليست مجرد مطلع اغنية للرائعة فيروز بل هي عنوان لبعض هموم المواطن السوري وعلى الرغم من تغير مزاج المواطن من ناحية إيجاد حلول لشكواه من قبل الجهات المسؤولة إلا أن جعبة هذا المواطن ما تزال ممتلئة بالهموم والهواجس وبدورنا نحاول القيام بتخفيف العبئ عنه عبر إيصال شكواه إلى من يهمه الأمر.

تتراكم الأزمات في وطني والسبب الأبرز هو الظرف الاستثنائي الذي يمر به الوطن في ظل الحرب الإرهابية المفروضة عليه وبعيداً عن لغة السياسة والميدان وانتقالاً إلى الواقع المعاش لابد لنا بين الحين والآخر من تسليط الضوء على ظواهر قد تكون مدهشة في حياة المواطن السوري وكما عهدتمونا فالمصداقية شعارنا ونقل هموم المواطن وإيجاد حلول لها هدفنا ..

وإليكم الحلقة الثانية من ظواهر مدهشة في حياة الأخ المواطن ..

كلنا يعلم أن هناك حالات غش كثيرة ومتنوعة في السوق المحلية وهذه الحالات تطال مختلف أنواع المواد الغذائية خاصة تلك التي تباع خارج المحلات وتحديداً بعض البسطات أو الباعة المتجولين.

مواد مستوردة مزورة :

سابقاً كانت كل المواد والسلع التي تدخل البلاد عن طريق المعابر الحدودية الرسمية ولاسيما الغذائية تؤخذ عن طريق الكشف لإحضار العينات أصولا وحسب طبيعة المادة فإنها تحلل وترسل إلى الجهات المسؤولة عنها فإذا كانت غذائية مثلاً فإنها ترسل إلى مديرية الشؤون الفنية التابعة لوزارة التجارة الداخلية لتحليلها وإصدار شهادة التحليل فيها أما إذا كانت غير صالحة للاستهلاك البشري فإنه يعاد تصديرها مباشرة وبالتالي نحافظ على حياة المواطنين.

أما اليوم وفي ظل الظروف الاستثنائية فبعض المواد تدخل عبر المعابر الغير شرعية وتلك المواد تباع في بعض المحلات أو على البسطات وبأسعار مخفضة والمواطن المحدود الدخل يقوم بشراء تلك المواد وبالتالي يتعرض لخطر مثل التسمم أو إتلاف تلك المواد.

لقد شكل ارتفاع الاسعار تحديا غير مسبوق لأصحاب الدخول المحدودة انعكس سلباً على أوضاعهم المعيشية ولم يعد بمقدور أغلب العائلات تأمين السلع الأساسية.

بالمقابل فاقم تجار الأزمات الهوة لتزداد ظاهرة الباعة الجوالين ووجود البسطات التي تبيع المواد والسلع بأسعار مرتفعة مستغلة قلة العرض وتنامي الطلب ,ما أدى لانتشار المواد المغشوشة وغير المطابقة للمواصفات في ظل تراخي الجهات المعنية بالتجارة الداخلية لقمع المخالفات ووضع حد للتعديات التي تطال قوت المستهلك ,أما المواطن فقد سئم حالة التقشف التي سببها فلتان أسعار السلع وغياب الحلول الناجعة.. فالإجراءات المتخذة غير فاعلة ولا تؤتي أٌكلها .

اللحوم ممنوعة من الصرف :

لقد باتت السلع الغذائية كاللحوم والفروج والفواكه من الكماليات يتوجب صرف النظر عنها ريثما تنقشع غمامة ارتفاع الأسعار أو تقدم الجهات المعنية على اتباع إجراءات فاعلة من شأنها إعادة الأوضاع كما كانت عليها قبل الأزمة .. حيث لجأ السواد الأعظم من الناس لاتباع خطط فاعلة للتقشف بغية تخفيض نفقاتهم على شراء السلع الغذائية باللجوء لتخزين ما يمكن كالحبوب والزيوت والمربيات حيث تحتوي على عناصر غذائية بديلة يستعاض فيها عن شراء اللحوم والفروج لارتفاع سعرها .

لقد نسي الكثير من المواطنين مادة اللحوم وانتقلوا إلى الفروج ومن ثم إلى البقوليات وكما يقول المثل إذا غاب الضاني عليك بالحمصاني.‏

معلبات خارج نطاق الصلاحية :

إن المواد التي تباع على البسطات تكون غالبيتها منتهية الصلاحية، والاوضاع الاقتصادية الصعبة للمواطنين تجبرهم على الشراء من هذه البسطات لتدني اسعارها.

والعديد من المواد الغذائية، خصوصا المعلبات باتت تباع في الشوارع، ما يعرضها للتلف، خصوصا أن بعض تلك المواد في حاجة الى درجة حرارة مناسبة للحفاظ على صلاحيتها.

وبدورنا نطالب بتكثيف الرقابة على المحال التجارية في جميع المناطق ، على ان يتم تشديد العقوبة بحق المخالفين وإغلاق محالهم بشكل كامل، كون تجارتهم تمس حياة المواطنين.

فالعقوبات المخفضة التي يتم اتخاذها بحق اصحاب المحلات المخالفة أسهمت الى حد كبير في تمادي ارتكاب المخالفة مرة تلو أخرى وبيع مواد فاسدة للمواطنين.

الجهات المسؤولة عن حماية المستهلك أكدت أن مظهر الغش في المعلبات يبدأ من انتفاخ العبوة قبل فتحها، ومن مظاهر فسادها وجود مادة الصدأ عليها من الداخل أو المصل فوق المادة المعلبة كما في حالة المرتديلا وأحياناً تغيير لون المادة أو خروج رائحة كريهة بعد فتحها لا تتطابق ونوعية المادة، وهذه كلها غير صالحة للاستهلاك ويجب إتلافها.‏‏

والسؤال هنا هل نكتفي بالشرح عن مواصفات المواد الفاسدة  أم أن نقوم بقمع وجود تلك المخالفات.

زيت زيتون من غير زيتون :

مزج الزيوت النباتية وإضافة أصبغة صناعية وأصنصات لا تصلح للاستهلاك البشري، تعطي اللون والرائحة القريبة من المادة الأصلية حيث تنخفض درجة البيروكسيد لتحقيق مكاسب غير مشروعة.

وحتى الزيت الأبيض لم يسلم من الغش وما إن تضعه ربة المنزل في المقلاة حتى يتبخر بمجرد تسخينه بسبب مزجه بمواد أخرى حسب إفادات شرائح عديدة من مستهلكي أنواع الزيت الأبيض.‏‏

شامبو بدون رغوة :

هو ليس عنوان لإعلان بل هوا أمر واقع فمعظم مواد المنظفات والشامبو مخالفة للمواصفات ومغشوشة علماً أن تحمل ماركات عالمية مشهورة وبأسعار رخيصة والمواطن يقوم بشراء تلك المواد ليفاجئ بفسادها والفأس قد وقعت بالرأس ويا فرحة ما تمت.

سنكتفي اليوم بما كتبناه ونعدكم بنقل تلك الظواهر الشرائية المدهشة إلى الجهات المعنية حيث الجزء الثاني من حلقتنا بننقل ردود الجهات المعنية ..

ونود أن نذكركم بأننا سنقوم بنشر رد الجهات المعنية في فرع مرور دمشق حول الظواهر المرورية المدهشة قريباً ..

دمتم بخير وإلى حلقة قادمة من ظواهر سورية مدهشة .. 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz