Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
إشغالات تجارية رخيصة على الأرصفة .. المستهلك متضرر .. والجهات المعنية تبرر
دام برس : دام برس | إشغالات تجارية رخيصة على الأرصفة .. المستهلك متضرر .. والجهات المعنية تبرر

دام برس – لما المحمد:
هي ظاهرة ملحوظة وليست بجديدة والمواطن هو ضحيتها ، بسطات تجارية على جوانب الطرق والأرصفة تبيع المنتجات الغذائية والاستهلاكية بأسعار مذهلة ومنافسة لأسعار السوق نتيجة تسونامي أصاب أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية ، أدت إلى جذب أنظار المواطن نحو المواد الأقل تكلفة والتي تلبي حاجاته اليومية بشكل يناسب مدخوله الشهري ، دون التركيز على تاريخ انتهاء ذلك المنتج وصلاحيته ، ودون الأخذ بأبعاد خطورة هذا الموضوع على صحة المستهلك وسلامته.
الشاب حسن ، يعمل في مؤسسة استهلاكية شدد على ضرورة الانتباه إلى صلاحية المنتج ، من قبل المواطن والجهات المعنية المختصة بحماية المستهلك ، ناصحاُ المواطنين بالتوّجه إلى المؤسسات الاستهلاكية الحكومية لشراء منتجاتهم بأسعار تلبي رغباتهم ، بدلاً من تسوقها عن البسطات التجارية ، فالمستهلك وحده المتضرر الأول و الأخير والتاجر وحده الرابح ، فالوعي و الحذر من هذا الموضوع ضروري جداً حرصاً على سلامة المواطن و عائلته .
والشابة علا بيّنت و حسب تجربتها أن أغلب المواد المتواجدة على البسطات التجارية في الطرق ، هي مواد ذات جودة سيئة و خاصة الماكياج ومنتجات التجميل، فالبضاعة الجيدة على حد قولها لا تحتاج إلى تسويق أو حتى إقامة عروض عليها   ، والنظر بهذا الموضوع ملزم فليس من طاقة كل مواطن الذهاب إلى المحال التجارية ذات الأسعار المرتفعة ليلبي متطلباته اليومية بشكل يناسب وضعه المادي كي لا يدفع الثمن غالياً باللجوء إلى تلك البسطات التي تحمل مواد من المحتمل أن تؤذي صحته .

بدوره غسان صاحب بسطة تجارية قال أن المواد الاستهلاكية التي يبيعها لا تحمل فعلا تاريخ انتهاء الصلاحية ، فالمواد تكون فائضة و تاريخ انتهاء صلاحيتها اقترب ، وبدورها تعمل الشركة المنتجة على تسويقها بشكل رائج في الأسواق قبل انتهاء صلاحيتها، و بأسعار مقبولة لكي لا تحقق الخسارة، وشراء مواد غذائية تقترب من انتهاء صلاحيتها للاستهلاك يعود إلى رغبة المستهلك في ذلك .
والسيدة رائدة رأت بأن هناك جزء بسيط من المسؤولية تقع على عاتق المستهلك الذي يبحث عن السوق الرخيصة غير واع لمخاطر الأمراض الخطيرة التي باتت تنتقل إلى الأشخاص عن طريق مواد غذائية فاسدة ، في حين أنّ المسؤولية الكبرى تقع على الجهات الرسمية التي يتوجب عليها تعزيز المراقبة بشكل فعال أكثر في الأسواق و الطرق التي تتوضع على أطرافها البسطات


وحول هذا الموضوع التقت دام برس الأستاذ باسل طحان مدير مديرية حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية لمعرفة دورالوزارة الفعلي في حماية صحة المستهلك من تلك المنتجات ، حيث أوضح أنّ عمل مديرية حماية المستهلك من خلال مديريات التجارة الداخلية في المحافظات ودوريات حماية المستهلك لايتوقف على شيء معين ، فهناك دوريات  خاصة في الأفران و المحطات إضافة إلى دوريات تهتم  باتجاه المستهلك و التركيز على حاجاته .
أما بالنسبة للمخالفات التي يتم التسوية عليها أوضح أنّ البسطة تعامل معاملة المحل التجاري في حال وجود مواد مخالفة ،و تنظيم ضبوط في حال عدم دفع المبلغ و إحالته إلى المحافظة لتحصيله
أما فيمايتعلق بمخالفات المواصفات : فهي عينات ، أو مواد منتهية الصلاحية أو لايوجد عليها مواصفات ،فتعامل معاملة أي محل و تصادر البضاعة في حال عدم وجود مواصفة و وجود تاريخ صلاحية منته و تصادر إيضاً في حال كانت مواد مهربة يتم التنسيق مع إدارة الجمارك العامة و يحال الضبط عنها وتحجز المواد ويترك أمر البت فيها للقضاء المختص  ، منوّهاً إلى أنّ استخدام المادة بعد حجزها يترك للقضاء للبت بأمرها في استخدامات أخرى أو إتلافها حسب رقم 1 في قرار القاضي .
مشيراً إلى قيام الوزارة بضبط عشرات المحال و المستودعات التي تبيع منتجات مغشوشة بعد تزوير تاريخ الصلاحية من قبل منشآت تجارية تقوم على تغير تاريخ الصلاحية بملصقات تضعها على المنتج لإخفاء التاريخ الحقيقي .
دور وزارة التجارة الداخلية في حماية المواطن من استغلال أصحاب المحال التجارية لارتفاع سعر الدولار و التلاعب بالأسعار
وأكّد طحان أن دوريات الوزارة مستمرة بجولاتها في الأسواق ،حيث تجاوز الرقم 6000ضبط بحق محال تجارية مخالفة بعد جولات لدوريات حماية المستهلك في الأسواق وتعاون المواطنين مع المديرية بتقديم شكاوي للوزارة حول تلك المحال ، مضيفاَ أن أي منعكس لسعر كلفة يتم دراسته ولحظه بسعر ، إذ يصدر سك سعري من الوزارة ملزم  للتطبيق بالإعلان وتداول  الفواتير وتقاضي الزيادة في الأسعار .


بدوره أكد مدير الشؤون الصحية  في  مجمع محافظة دمشق الأستاذ طارق صرصر على أن الجزء الأساسي من عملية الرقابة الصحية وعملية سلامة صحة المواطن هو المواطن نفسه فهو مشترك مع الرقابة بالحفاظ على صحته بنسبة خمسين بالمئة ،  من خلال شراءه من محال تجارية معروفة والتركيز على تاريخ الصلاحية ، وليس من بسطات تعرض منتجات رخيصة الثمن و ذات عروض مغرية ومخالفة للصفات الضرورية الأساسية للمنتج ،تعمل الجهات المعنية بشكل دائم على ملاحقتها  بالتعاون مع دائرة الخدمات ومصادرتها ومن ثم تلفها سواء بشكوى أو غير شكوى  وخاصةً إذا كانت تعرض مواد غذائية فاسدة،وعلى الرغم من الانتشار الكبيرللاشغالات نتيجة الأوضاع السائدة في البلد  و تهجر الكثير من الأفراد من مناطقهم ومعاملهم  هناك فريق عمل مسؤول عنها برئاسة السيد الأمين العام في المحافظة و عضوية أكثر من مديرية مسؤولة عن الموضوع مثل مديرية الشؤون الصحية و مديرية الأملاك و مديرية دوائر الخدمات و قسم شرطة المحافظة ، إضافة إلى دوريات مصادرات تابعة لقسم شرطة المحافظة و دوريات مصادرات تابعة لدوائر الخدمات ضمن الحيز الجغرافي التابع لكل دائرة مسؤولة عن إزالة الإشغالات  ، قائلاً " أن هناك 22 دورية تنتشر بشكل يومي في الأسواق الدمشقية لمراقبة المنشآت المخالفة والتبليغ عنها ليتم معاقبة المخالف حسب نوع المخالفة في اللائحة المعمول بها في إدارة الشؤون الصحية .
صحة المواطن و سلامته أمانة في أعناقنا جميعاً ، و الجولات التفتيشية والرقابة المستمرة والمسائلة لكل منشأة تجارية من قبل الجهات المعنية ، تعزز من ثقة المستهلك مع الجهات المختصة ، وتقلل من حالات الفساد في بيع المنتجات و تسويقها واستغلال فقر المواطن والنيل من صحته .
 

اقرأ أيضا ...
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz