دام برس - لجين اسماعيل :

دقة ومنهجية  .... شفافية ووضوح... تطور في الأداء والمعدات ... تفرّدت بالإدارة الحكيمة  والمتابعة الحثيثة  .. إنها  ميزّات شهد لها جميع من وطأت قدمه مشفى دمشق ... هذا المشفى الذي يعود بقدمه إلى سنوات مضت ... كوادر طبية ورعاية صحية .... تحمّلت أعباءَ خلال الحرب السورية وازداد عدد مهامها فكانت أهلاً لذلك ...حملت على عاتقها مراعاة ومداواة المواطن .. وكما عودناكم في الحديث عن المشافي إليكم  جولتنا في مشفى المجتهد  ... لنتابع :
الدكتور أديب محمود  مدير عام مشفى المجتهد تحدّث بكامل الشفافية  والجرأة ... فالبلد بلد مؤسسات وإن لم نسعى نحن من أنفسنا لتطوير مؤسساتنا ... لن نتحرر من قيود الأزمة التي نعيشها  ... مبدياً استغرابه  حول تعامل بعض المشافي مع الحالات الإسعافية .. موضحاً بأنه لن يردَّ قاصداً الرعاية الطبية والصحية وحتى الإسعافية المستعجلة  ... فالكوادر في المشفى على جاهزية تامة  مرفدين في كل قسم طبيباً مختصاً خاصة في أيام المناوبات ... فالمشفى بكوادرها الوطنية والتي تمتلك حسّ الانتماء .
وأضاف : " أتمنى من المواطن السوري أن يكون أكثر وعياً ونضجاً .. فما أوصلنا لهذه  المرحلة من الازمة تعود إلى عدم امتلاك المواطن للخبرة الكافية للتعايش مع الأزمات ورؤية الحقائق على أرض الواقع " .
وأوضح بأن المشفى لم تنقطع يوما ً عن تقديم خدماتها الصحية للمواطنين ... بل على العكس ازداد نشاطها .. وازدادت اعباءها .. تستقبل جميع الحالات التي ترد إلى المشفى .
كما لفت إلى  تأثير ارتفاع اسعار الدواء على عمله  وحصوله على الأدوية والمعدات الطبية ...مبيّناً  أنه يعمل على تأمين كل ما يلزم للمشفى إما بالتعاقد مع الشركات الخاصة او القطاع العام أو بجهود شخصية ومتابعات يومية .
بدوره الدكتور خالد منصور معاون المدير العام للشؤون الطبية اكّد على أن المشفى تستقبل كافة الحالات ومن جميع المحافظات السورية لافتا إلى أن الدراسات الإحصائية تشير إلى 900 حالة بمعدلٍ يومي في قسم الإسعاف .. إضافة إلى الاستمرار بتقديم الخدمات النوعية وإجراء 14 ألف عملية جراحية .
مبينا أن هذا الحزم واستمرارية العمل تعوج بفضلها إلى إدارة المشفى التي استطاعت المحافظة على وارداتها من الأدوية ومستهلكاتها الطبيّة ... إضافة إلى القدرة على الحفاظ على مخزون المواد الاحتياطي حتى لا تتوقف المشفى عن رعاية المواطنين .
الدكتور محمود درويش رئيس شعبة غسيل الكلية لفت إلى قدم هذا القسم مبيّنا انه تم تحديثه منذ ثلاث سنوات مجهزاً ب 13 جهاز كلية صناعية ... وأوضح أن العلاج والعمل  على مدار اليوم .. بنسبة 97 % منها يقدم يشكل مجاني ... و3% تقدم على حساب الشركات العاملة .
أما عن وحدة زرع الكلية فأشار إلى إحداثها عام 2010 بحدود 700 جلسة شهريا / إضافة إلى الحالة الإسعافية  .. لافتا إلى وجود 9 اجهزة ومواد مؤمنة ,, زحهوج مضاعفة حتى نتلافى مشكلة انقطاع الدواء خاصة وأن العقوبات الاقتصادية اثرت بعض الشيء على سهولة الحصول على الأدوية .
ومن جانبه الدكتور خالد الشيحة  رئيس قسم الجراحة الهضمية أوضح بان هذا القسم يُعنى بمعالجة التهابات الكبد .. والتهابات الأمعاء والكولون والطرق الصفراوية ، إضافة إلى خدمات الإيكو بأسعار رمزية أو مجانية  ... لافتا إلى وضع برنامج سنوي في تغطية لأمراض جهاز الهضم وما يتعلق بالقثطرة القلبية .
الدكتور أنس جوهر رئيس الشعبة العصبية  أشار إلى أن المشفى تستقبل معظم الحالات العصبية النوعية من معظم المحافظات السورية لافتاً إلى أنها الشعبة الوحيدة  التخصصية في وزارة الصحة ... حيث يكون هناك حالات للدراسة تكون محوّلة ويتم دراستها ووضع التشخيص والعلاج المناسب لها .
وتابع : " رغم كل الظروف والعقوبات الاقتصادية على القطاع الصحي إلا أننا لم نتوقف عن تقديم الخدمات كونه يوجد جزء اسعافي واستقصاءات نوعية ."
وإلى جانب الشق الخدمي الطبي .. هناك الشق التعليمي حيث تعمل المشفى على تدريب وتعليم الاطباء المقيمين وطلاب الجامعة السورية الخاصة عبر ستاجات ليكونوا قادرين على أن يصبحوا اطباء ناجحين .
الدكتور عزيز رئيس الاطباء المقيمين لفت إلى وجود 750 طبيب مقيم متدرّب موزّعين على كافة الشعب وفق مناهج علمية صادرة عن هيئة التدريس السوري ... لتأهيلهم مع اخصائيين ...موضحاً أنهم يعملون بجاهزية تامة حتى في الحالات الطارئة .
وعن المرضى أكد المريض شوكت المبيّض على حجم العناية والرعاية التي يتلقاها  منذ ساعة دخوله المشفى والكوادر الطبية والصحية  والتمريضية لم تتركه ... كما أشار  أحمد حمادة  مرافق مريض إلى حجم ارتياحه في المشفى وحجم الرعاية والعناية من قبل الكوادر التمريضية 
وبالانتقال إلى قسم جراحة الوجه والفكين يحدثنا الطبيب المقيم سائد فتح الله عن واقع القسم موضحاً أنه يتم تخصيص إجراء العمليات في ثلاث أيام من الأسبوع .
هكذا هي سورية بمؤسساتها القوية الصامدة التي تعمل رغم الآلام والجراح ... رغم الضغوط والعقوبات .. تنهض لتثبت للعالم أنها أقوى رغم الضعف  .

تصوير : تغريد محمد