Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 00:10:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
واقع مشؤوم لشباب سوري .. ومستقبل ضبابي مجهول
دام برس : دام برس | واقع مشؤوم لشباب سوري .. ومستقبل ضبابي مجهول

دام برس - لما المحمد :
أربعة أعوام تكاد تمر على بدء الأزمة السورية ,والوضع الاقتصادي للبلد في انهيار يوماً تلو الآخر , والشباب السوري اليوم في ضياع ما بين واقع مشؤوم ومستقبل مجهول ...نعم وكيف لا !! وهو يعاني من تسونامي ارتفاع في الأسعار ,وبطالة شكلت خطراً محدقاً بكل حياة السوريين ,فكثير من الفئة العمرية المنتجة وخصوصا المثقفة في سورية لا تعمل في مجال تخصصها ,وإنما أصبحت تلجأ إلى أي مصدر رزق يقوت بها ويكون مصدر معيشة لها .
لتسليط الضوء أكثر على هذا الموضوع دام برس التقت عدداً من الشباب السوري واطلعت على أحوالهم ، فكان التالي :
حنان عبود تقول : إن الطالب الجامعي اليوم يلجأ إلى العمل لأسباب عدة منها عدم توفر المصروف الكافي من قبل الأهل وخاصة بعد ارتفاع أسعار المواد بكافة أنواعها ,أو من باب الاعتماد على النفس في تأسيس ذاته بذاته ,فالطالب الجامعي لديه مسؤوليات كثيرة والعمل في أي مجال يتطلب مهارات , والطالب اليوم لا يستطيع العمل في مجال تخصصه ,إنما يلجأ إلى العمل لتأمين المال من أجل القيام بدورات في الكمبيوتر واللغات لاكتساب الخبرة من جهة ولتأمين مستلزماته من جهة أخرى .
أماعلي محمد يقول أنه خريج هندسة زراعية  من عام 2013ويعمل الآن في أحد المطاعم من أجل تأمين مستلزماته كشاب تجاوز الثامنة عشر من عمره  لا يستطيع أن يجلس  في منزله منتظرا فرصته , و يأخذ مصروفه من والده
الشباب الجامعي في طريقه إلى التدمير النفسي :
فاطمة خليل طالبة في معهد التعويضات السنية في جامعة دمشق :تعمل الآن استقبال في أحد مطاعم السمك بمنطقة أبو رمانة من أجل شراء جهاز "نيكراتول " الذي يستخدمه طلاب طب الأسنان والمعهد السني في تطبيقاتهم  العملية,مضيفةً أنها تعاني من ضغط وتوتر نفسي بسبب ضغط يومها ما بين دوامها في المعهد ودوامها في المطعم
أما ماهر اليوسف يقول : أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وارتفاع أجور المواصلات باتت من هموم الطالب السوري عدا عن هم دراسته كل هذا كفيل لأن يحط من معنويات الطلاب ويدمرهم نفسياً.
و رهام محمود طالبة علوم سياسية :ترى أن الوضع الحالي الذي يمر به بلدنا وتدهور الوضع المادي للكثير من العائلات بسبب ارتفاع الأسعار افترض على المواطن السوري بشكل عام , والطالب الجامعي  بشكل خاص إلى البحث عن أي فرصة عمل تؤمن له لقمة العيش بداية .وتؤمن له المتطلبات الأخرى التي يحتاجها الشباب اليوم ,منوهة إلى ناحية مهمة أن الكثير من الشباب الجامعي اليوم بدأ يعمل على حساب مواده الدراسية ومنهم بدون علم الأهل, رغبة منهم بمساعدة أهلهم في توفير مصروفهم الشهري على الأقل متطلبات الجامعة , وهذا يشكل خطر على بعض الطلاب ممن لا يستطيعون التوفيق بين جامعاتهم وعملهم
واقع سيء ...ومستقبل مجهول:
كثير من الشباب الجامعيين اليوم دخلوا إلى الجامعات بفروعها المختلفة بناء عن رغبة وطموح ,منتظرين بفارغ الصبر يوم التخرج لتحقيق حلم رسموه في مخيلتهم صورا جميلة تضعهم في مكان يبدعون فيه ..ولكن كيف للحلم أن يتحقق والبلد اليوم غير قادرة على توظيف كل في مكانه ...ما لحل ؟؟ وما مستقبل هؤلاء الشبان الذين حملوا شهادتهم من مكان إلى مكان في دوائر الدولة باحثين عن فرص العمل المناسبة لهم , للأسف الواقع البائس اليوم أجبر الشباب السوري على التخلي عن شهادته وتعليقها على الجدران وإلى العمل في أي مجال يجلب له المال ..
فيزن لم يعد يحتمل وضعه هذا منتظراً في منزله ردا رابعا من الوزارة, آخذاً مصروف هاتفه وتدخينه من والدته, وهو خريج هندسة كهربائية بمعدل جيد جدا يعمل الآن كابتن في أحد المطاعم في منطقة الشعلان بدمشق بمأجور شهري مقبول ,يقول أنه تقدم للوزارة بطلب توظيف أكثر من مرة ودائماً يأتيه الرد مع عدم الموافقة .
إلا أن مجد خريج هندسة الطاقة فهو يفكر بالسفر خارج البلد مثله مثل رفاقه قولا واحدا ريثما يهدأ حال البلد من جهة , ولتحسين وضعه المادي بالعمل خارجا  في مجاله وبراتب أعلى من جهة أخرى .
شباب استسلموا لواقع مرير ورضخوا له رغماً عنهم ,ويبدو أن الأمور في سورية قد بدأت تصل إلى ختامها بعد مرور أربع سنوات من حرب دموية ,آلت بالبلد وشبابه إلى هذا الحال حتى غدا الشباب  اليوم بين الطموح والجروح ,وبعون الله سيصبح حال البلد أفضل بوجود شباب  واعي لم يستسلم لإرهاب كاد يدمر بلدهم بتكفيره وعبثه ,وبوجود حماة ديار حملوا دمائهم على أكفهم ,للدفاع والذود عن الوطن عليهم كل السلام .

 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-04-12 05:26:37   مستقبل
أرحمو أنفسكم ياطلاب العلم ولا تسمحو للعمل أن يؤثر على دراستكم ,,فبكم يزدهر الوطن وبكم نبنيه
رامي  
  2015-04-12 05:22:53   حماكم الله شباب سوريا
حمااكم الله ياشباب بلدي الأوفياء ...لولاكم ولولا وعيكم لم تستطع البلد الوقوف في وجه العالم أجمع
سهير  
  2015-04-12 05:12:01   السوريون أقوى
السوريون أقوى من أي أزمة تجتاح بلدهم ..السوري يعمل ..نعم يعمل في مطعم يعمل على بسطة يعمل سائق يعمل ولا يجلس في منزله مستسلما للارهاب السوري يعمل لتستمر الحياة السوري يعمل ليحيا الوطن
محمد  
  2015-04-12 05:02:14   سنعمل
مارح نبقى بلاشغل لا رغم الأزمة رح نشتغل بأي شي لنبين للعالم أجمع ان نحنا السوريين شعب مقاوم شعب صامد شعب ناجح بشو مااشتغل
علي  
  2015-04-12 04:46:19   مالحل؟؟
مالحل مع هذاالوضع شباب جامعي مثقف يعمل في مهنة لا تليق بشهادته ,,الشغل مو عيب صح بس كمان ارحمونا مو هيك
عربي  
  2015-04-11 12:16:15   هبوا هبوا ودافعوا عن اهلكم بدل التململ والتشكي
نحن اليوم في حرب كونيه حياة او موت ولاأجد مبررا لجلوس الشباب والشابات في المنزل او الشكوى من عدم حصولهم على عمل او وظيفه أقول لكم إن أفضل عمل تقومون به هو الدفاع عن أرضكم ومدينتكم ومشاركة وحتى التطوع في الجيش بدل التململ والشكوى وبصراحه حذاء شهيد برأس عشرات الهربانين والجبناء مع احترامي للجميع
سوري  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz