Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الأول من نيسان... وأصبح للكذب ألوان !
دام برس : دام برس | الأول من نيسان... وأصبح للكذب ألوان !

دام برس _ ريتا قاجو :
كانت البداية في فرنسا عام 1582، عندما قام الملك شارك التاسع بتعديل التقويم الذي كان ينتهي في اليوم الأول من نيسان، فكان الناس يتبادلون الهدايا بمناسبة رأس السنة الجديدة، لتتطور طقوس هذه المناسبة لتبادل الطرائف والأكاذيب فيما بينهم.
ومرت السنوات وما زال حتى يومنا هذا يعد الأول من نيسان /إبريل يوماً يُباح فيه الكذب عند جميع الشعوب، و التاريخ سجل أن ضحايا هذا اليوم يتساوون من أغنياء وفقراء وملوك وعامة الشعب، ومن أشهر الطرف التي سجلها هذا اليوم كان الملك الروماني كارل ضحيتها، حيث كان يزور أحد متاحف رومانيا ، فسبقه رسام علم مسبقاً بقدومه ورسم قطعة نقدية أثرية من فئة كبيرة ورماها على أرضية المتحف، فأمر الملك أحد حراسه بالتقاطها وسرعان ما تبين للملك أنه كان ضحية لكذبة نيسان .
وما زالت الأكاذيب تموج "بألوانها المختلفة" في هذا اليوم من كل عام، بين كذبة طريفة "بيضاء" ترسم البسمة على وجه "المجرم والضحية " وكذبة "سوداء" مؤذية ربما تودي بحياة شخص في بعض الأحيان !
دام برس ومن باب التغيير وإضفاء جو من المرح قليلاً بعيداً عن الحرب وتداعياتها، استطلعت رأي بعض المواطنين عن رأيهم في هذا اليوم، فتنوعت الآراء بين مين يجد هذه المناسبة طريفة ومحببة إلى من يجدها مقيتة ومؤذية ولا تعني له شيئاً.
كانت البداية مع مهند، الذي ضحك منذ سألناه قائلاً " أنا من عشاق الكذب في هذا اليوم " ، ويعتبره مناسبة طريفة ومساحة للمرح والضحك، ويرى أن الكذبة كلما كانت " ساخنة " أكثر كلما كانت النتيجة مثيرة أكثر، ويضحك مهند مضيفاً : " هذا اليوم من أجمل المناسبات بالنسبة لي" .
لكن مهند وحماسته الشديدة حيال هذا اليوم ، قد تنتج نتائج قد تكون كارثية، عبر السنوات سُجلت العديد من الحوادث المأساوية وأشهرها كان في إنكلترا فقد اشتهر الشعب الإنكليزي بالكذب على نطاق واسع في هذا اليوم، حيث تزامن الأول من نيسان مع نشوب حريق في بيت امرأة وبدأت الصراخ ولم يهتم أحد لها فظنوا أنها تمارس الطرافة والكذب كعامة الشعب واحتراق البيت وماتت المرأة !
ماهر يحب الكذب من الطراز الثقيل أيضاً، وعندما سألناه إذا كان في يوم ما من ضحايا كذبة من صديق أو قريب أجاب : " أنا الملك وأنا من يوقع الضحايا ولا أح يسبقني" ، ويضيف أن هذا اليوم بسيط ومرح وفكاهي ولا أجد حرجاً في المزاح والكذب كل عام.
ومن عشاق الكذبة "السوداء" ننتقل إلى عشاق الكذبة " البيضاء" ، الذين يروون أن "للكذبة شروط" فيجب ألا تخرج عن إطار الفكاهة والتسلية وأن تكون خفيفة الظل ولا تسبب الأذى لأحد أو تجرح مشاعره، هذا كان رأي ناصر الذي كان بينه وبين طلاقه شعرة عندما أخبر أحدهم زوجته أنه تزوج مرة أخرى، فيقول ناصر : " الكذبة البيضاء اللطيفة التي ترسم البسمة وما عدا ذلك أنا ضد الكذب بالمطلق".
ومن الناس يرى أن الكذب كذب ولا ألوان له، هكذا تقول راما عساف وتضيف : " أمقت هذه المناسبة ولا أجد لها مبرراً ، الكذب مرفوض مهما كان، لأن ما قد نعتقده خفيف الظل ، قد يكون ثقيلاً جداً على مشاعر الآخرين ".
دام برس تتمنى لكم في هذا اليوم سرعة البديهة، كي لا تكونوا ضحية الكذب بألوانه المختلفة !

تصوير: تغريد محمد

 

 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-04-07 05:13:05   جميعنا كاذبون !!
كلنا نكذب يوماً دون أن ندري وكل يوم هو الأول من نيسان
الوردة البيضاء  
  2015-04-07 05:07:07   أكره هذا اليوم
أمقت هذا اليوم ولا أحبه لما سببه لمشاكل ومآسي للبعض وأنا كنت ذات مرة أحد الضحايا !!
معين  
  2015-04-07 05:04:42   ...
اي شي ما بيزيد عن حدو مقبول .. وازا كانت الكزبة خفيفة الظل ما في مشكلة ابدا
سارة حسون  
  2015-04-04 04:31:13   ليكن موجود صدق منكذب
الناس عم تكذب بشكل يومي , يعني مافي شي جديد
رؤى  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz