Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 21:37:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ستبقى سورية محور العالم في ظل استمرار المحافل الدولية بطرح ادّعاءاتها
دام برس : دام برس | ستبقى سورية محور العالم في ظل استمرار المحافل الدولية بطرح ادّعاءاتها

دام برس - لجين اسماعيل :


أربع سنوات مضت على الحرب في سورية ، حربٌ شنّتها دول العالم  ، دول صدّرت الإرهاب و القتل و الدمار ، في الوقت الذي تدّعي فيه الوقوف إلى جانب الشعوب العربية  بحيث لم تترك  حكومات تلك الدول محفلاً دولياً إلا وشاركت  به منادية " بحقوق و كرامة الشعب السوري " ، ويبقى السؤال هنا ؛ هل علمت تلك الدول و أدركت معنى هذه الحقوق.
وفي هذا الحديث لا ننكر الدور الإيجابي الذي لعبته الدول الصديقة و سعيها لوقف نزيف الدم السوري ، وكان إرسال الأخضر الإبراهيمي إلى سورية كمبعوث أممي من أولى الخطوات الساعية لحل الأزمة السورية  إلا أن زيارته لم تثمر ، و لم تحقق طموحات الشعب السوري في الخلاص من هذا الكابوس المظلم ... واليوم كل الأمل في أن تثمر الجهود التي يبذلها ديمستورا في تجميد القتال كما أسموه ... و أن تكون تلك الخطوات راسخة على أرض الواقع ...
وأنتم عبر زاوية شارك برأيك كانت لكم بعض المناحي السلبية على هذه الخطة ، حيث ترون أن هذه الخطة لا تمثل الشعب السوري و لاتلامس طموحاته .. كما أنها تمثل الفرصة للجماعات المسلحة لتستجمع قواها من جديد .... لكن هل نسيتم الجيش العربي السوري المؤسسة الكبرى التي ناضلت و تحدّت ... و حدّت من انتشار الإرهاب ....لنتابع :
السيد عفيف دلا يرى أن خطة ديمستورا حول تجميد القتال إلى الآن لم تتوضح معالمهت بشكل كامل ... فما تزال فكرة و مبادرة لا ترتقي لمستوى خطة  ، فهناك مراحل مدروسة و بنود تم الاتفاق عليها و على تنفيذها من الناحية العملية و الزمنية  ..بالتالي لا نستطيع الحديث عن مضامين خطة ديمستورا لأنها لا تزال في البدايات  ولم  تكتشف بعد قابلية و إمكانية التطبيق في ضوء استمرار حكومة أردوغان بإرسال الإرهابيين عبر حدودها للحفاظ على سخونة المشهد في حلب ..
و من الواضح أن تركيا لا تريد  إنجاح أي فكرة يمكن أن تؤدي إلى تهدئة جبهة القتال في مدينة حلب وريفها ، كما لا نستطيع الحديث عن إمكانية تطبيق خطة ديمستورا في ظل التورط الإقليمي ولاسيّما التركي فيما يجري في حلب .
ومما لاشكّ فيه  أن هناك أطراف إقليمية و حتى الولايات المتحدة لا تزال تدعم التنظيمات الإرهابية في سورية ، وأضاف : الاتفاق بين حكومة أردوغان و الولايات المتحدة حول تدريب المعارضة المعتدلة أكبر دليل على أن الولايات المتحدة و من معها لا يريدون تمهيد الطريق أمام ديمستورا أو غيره ..
وهذا إن دلّ على شيء ... يدل على أن حلف العدوان على سورية يريد استمرار الحرب و القتال بالتوازي مع الإبقاء على سكة التعاطي السياسي مع الشأن السوري .. وهذا بالتالي يعني أن الولايات المتحدة و من معها غير جادين في إيجاد حلول سياسية للأزمة السورية على عكس ما يتحدثون عنه بل هم مستمرون في دعم التنظيمات وتقديم العون لها ولا يريدون توسيع رقعة الاشتباك في داخل سورية سواءً بحجة مكافحة الإرهاب " داعش " أو بحجة دعم المعارضة المعتدلة .
وبدوره المختص في العلاقات الدولية محمد العمري يشير إلى أنه لايوجد في مصطلحات ومفاهيم وتاريخ العلاقات الدولية شيء يسمى أويدعى تجميد القتال،ومع ذلك فإن الدولة السورية تعاطت بايجابية مع ماطرحه المبعوث الدولي إلى سورية عندما أشار السيد رئيس الجمهورية د.بشار اﻷسد إلى أنها تستحق الدراسة.
ويعتقد أن  ماطرحه السيد ديمستورا هو حتى اليوم مجرد عنوان إن كان فعلا يقصد به وقف إطلاق النار بهدف إعادة المواطنين للحياة الطبيعية في مدينة حلب فهذا مرحب به وهذا ماعملت عليه الدولة السورية من خلال المصالحات المحلية في كثير من المناطق والتي قاربت خمسين  منطقة وقد اطلع السيد ديمستورا على تجربة حمص القديمة من خلال قيامه بزيارة ميدانية للمحافظة.
كما بيّن  وجود  مجموعة من النقاط التي تهيأ البيئة الموضوعية لإنجاح هذا الطرح مؤكدا على أخذها بعين الاعتبار من قبل السيد ديمستورا  ابتداءً من أهمية وجود إرادة دولية وإقليمية حقيقية لحل اﻷزمة السورية سياسيا إضافة إلى وجود جهود صادقة لمكافحة الإرهاب و لاسيّما بعد صدور عدد من قرارات مجلس الأمن ذات الصلة / 2170، 2178 ، 2199/ في مكافحة الإرهاب و تجفيف منابعه وعدم التعاون مع المجموعات الإرهابية و لاسيّما داعش و النصرة  . تقديم ضمانات من قبل الدول المتداخلة والمنخرطة في الحرب على سورية بوقف كافة أشكال الدعم للمجموعات المسلحة وبكافة تسمياتها،وبالأخص من قبل الولايات المتحدة اﻷمريكية وتركيا وبعض الدول اﻷوروبية فهذه الدول حتى اليوم لاتبدي أي نوايا صادقة في حل اﻷزمة سياسيا بل تعمل على زيادة دعم المجموعات المسلحة من خلال إعلانها عن تدريب المزيد من المسلحين اﻷمر الذي يعرقل أو يقلل من مؤشرات نجاح المبادرة،بل ويزيد من انتشار التطرف والإرهاب ليس فقط على الصعيد الإقليمي بل الدولي أيضا  كما أكّد على أهمية وجود إعلان  صريح وواضح من قبل كافة المجموعات المسلحة بقبول طرح المبعوث الدولي والالتزام بوقف إطلاق النار وحصر السلاح بيد الجهة الشرعية الوحيدة وهي مؤسسةالجيش العربي السوري
فيما يعرب الإعلامي حيدر قزويني عن رفضه  لخطة تجميد القتال في مدينة حلب لأسباب عدّة تتجلى بداية في أن التركيز على مدينة حلب والسعي لتجميد القتال فيها دون المدن السورية الاخرى, وهذا الأمر مثير للريبة خصوصا في هذا الوقت الذي يوشك فيه الجيش السوري على فرض الحصار على المدينة كما أن خطة تجميد القتال بهذا المعنى هي خطة لانقاذ مسلحي المعارضة من سيناريو شبيه بسيناريو انسحاب المسلحين من مدينة حمص القديمة في شهر أيار من العام الماضي.
إضافة إلى  أن تجميد القتال يقتضي بالضرورة ايقاف العمليات العسكرية من قبل الجيش السوري و المسلحين متسائلاً في ذلك  من هي الجهة التي ستضمن عدم تدفق السلاح والذخيرة والمقاتلين الاجانب الى مدينة حلب في حال تجميد القتال خاصة و أننا مررنا بتجربة المراقبين التابعيين للأمم المتحدة والذين ساهموا في وقف اطلاق النار في سورية هذا  ما استفاد منه المسلحون في تجميع الذخيرة واستحضار المقاتلين الاجانب.
ويرى  أن أي ايقاف للقتال في منطقة ما, يعني بالضرورة تحويل هذه المنطقة الى منطقة إدارة ذاتية للمعارضة وهذا الأمر من شأنه أن يقوي موقف المعارضة ومن يمثلها في حال البدء بحوار سياسي لحل الازمة السورية سياسيا.
و أخيراً لابدّ من القول أن سورية ستبقى  محور العالم في ظل استمرار  المحافل الدولية في طرح ادّعاءاتها ، و الشعب السوري يقف مراقباً لحركة السفن لعلّها تصبّ في الاتجاه الصحيح .

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz