Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 25 نيسان 2024   الساعة 22:47:05
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
هكذا هي سورية عام 2015 .... سنعيشها غير
دام برس : دام برس | هكذا هي سورية عام 2015 ....  سنعيشها غير

دام برس - لجين اسماعيل :

إنها حرب .. أزمة .. هجمة ..  إلا أنها أثرت إلى حد ما بالمجتمع السوري بكافة شرائحه أثرت اجتماعيا ثقافياً  ، خسرنا فيها الكثير لكن كان الجانب الاقتصادي أشد تأثيراً بما يحصل ، لعبة الأسعار اليوم في ارتفاع  و آخر في انخفاض  .. اختلفت تسميات الأزمة  إلا أنها  تصب في مضمون واحد وهو كسر اقتصاد سورية .. لكن و إن نظرنا من ناحية أخرى و بعد مرور أربع سنوات على الحرب الكونية ، و ما أصاب سورية و منشآتها، ومؤسساتها ، وبرغم التخريب و الدمار الذي قامت به الجماعات المسلحة بقيت الليرة السورية صامدة و مازال موظفو سورية يتقاضون رواتبهم في الاول من كل شهر ، و إذا ما قارنا ما يحصل و لو أنه جرى في دول أخرى ما كانت صمدت هذا الصمود و التحمّل ، فسورية قوية بشعبها و سواعدهم و هممهم .
و في اتجاه آخر القرارات التي تصدر اليوم  تكون  الداء و الدواء بالنسبة للمواطن السوري ...فما  كان من ارتفاع في المشتقات النفطية التي تمثل الجزء الأكبر و الاعتماد في حياة المواطنين اليومية ... ليتلوها المرسوم رقم 7 لعام 2015 يقضي بمنح العاملين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين والمتعاقدين بعقود سنوية تعويضاً قدره 4000 ليرة سورية شهرية باسم "تعويض معيشي" ولا يخضع التعويض بحسب المرسوم لأية حسميات مهما كان نوعها، ويصرف مع الراتب أو الأجر أو المعاش ويعمل بهذا المرسوم اعتباراً من أول الشهر الذي يلي تاريخ صدوره.
و كما عودناكم دوما على المصداقية و الشفافية في الآراء انطلقنا في الشارع السوري لنرى و نطالع عن قرب كيف تلقى المواطن السوري تلك القرارات لنتابع :
يحدثنا أحمد محمد عن ثقته بالحكومة السورية فما من قرارات تتخذها إلا و تكون لصالح المواطن السوري فالحكومة السورية تعد حسابتها و تناقش تلك القرارات مع المعنيين و يعتبر هذا التعويض بمثابة سند له ربما يعوض هذا الارتفاع .
أما الطالبة لما و التي تعمل كعقود سنوية.. أعربت عن فرحتها و مدى سعادتها بهذا التعويض  ﻷنها  ترى أن هذا المبلغ يكفي مصاريفها و متطلباتها كما يكفي  لتساعد أهلها ولو بقليل في بعض المصاريف معربة ايضا عن ثقتها بالحكومة السورية .
و يوافقها  في الرأي فادي سلمان الذي تحدث عن أن التعويض كان المنقذ بالنسبة له و الفرج بعد صبر، و أضاف ربما كانت هذه القيمة كتعويض عن الارتفاع في الأسعار إلا أننا إن تحدثنا بالمنطق هناك الكثير من العائلات ممن لا يشترون إسطوانة الغاز شهريا مما يعني أن التعويض سيكون في بعض المرات في يد صاحبه .
و عن العائلات الجديدة يقول الشاب صابر : "أسعدت كثيرا فقد كنت مقبلا على استلاف قرض عله يسندنا و يساعدنا في التأسيس لحياة جديدة فكان هذا التعويض فاتحة خير ،فنحن ما زلنا في بداية الطريق و لا نملك من المصاريف ما تملكه العائلات الكبرى ".
اما العم كمال الذي قال كلمته بتنهيدة مؤلمة " صدقوا حين قالوا منعيشها غير " و كانت البداية بارتفاع الأسعار لكن التعويض لن يكون الحل إﻻ أننا و من جهة اخرى نعلم أن الضغط كبير على الحكومة السورية و ليس باستطاعتها أن تؤمن قرارا خاصا لكل مواطن ،  حان الآن لنضع أولويات لحياتنا للتخفيف من الأعباء ،فصحيح أنه هناك تعويض معاشي إلا أن ذلك لا يعني أن نتوسع في المصاريف .
و الموظفة يسرى القاسم تشير و بكلّ أسىً إلى استيائها من هذا الغلاء ، مربيّة و أمّا لأطفال مصاريفها كثيرة ، و تتحمل الكثير ، لذلك تقول و رغم الحزن الذي تمر به ، ترى أن الحزن الأكبر على سورية الحبيبة ، و التي تتأمل أن تتحسّن الأوضاع لتعود سورية إلى ما كانت عليه بل و أجمل و أرقى من ذلك .

هكذا هي سورية عام 2015 كان شعارها منعيشها غير و هو كذلك ، آملين دوما من الحكومة السورية أن تنظر في حياة المواطن الذي أرهقته الحرب و أظهرت كهولته فمن منا لم يتحمل مسؤولية و أثقل بالهموم .
 

الوسوم (Tags)

سورية   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-02-16 03:41:37   ……… .
الله ايكون ابعون الدولة بس لازم اتكون الدولة حازمة اكتر مع تجار الازمة لانو هدول متل المسلحين
جمال صبح  
  2015-01-26 04:09:18   المسألة بحاجة إلى رقابة
طبعا الدولة تحاول أن تفعل ما بوسعها لمحاولة تدارك الوضع الاقتصادي السيء الذي تعيشه البلد ولكن من الكفيل بتوفر هذه المواد في الأسواق وانتظام اسعارها كما هو مذكور ؟!
حسن  
  2015-01-26 04:07:05   تعويض غير كافي
من المستحيل أن يكفي هذا التعويض المادي وأن يكون عوناً للمواطن.. فليضبطوا تجاز الأزمات ويوفروا المواد في الأسواق وعندها لكل حادث حديث
بلال  
  2015-01-24 06:50:40   الله بعين
يمكن تعويض ال 4000 يا دوب يكفي جرة غاز ، لأن تجار الأزمة عم يتحكموا بالمواطن بطريقة خيالية ,,, بس مع هيك الله بعين
رامي  
  2015-01-24 06:48:23   ولله غير
ح نعيشها غير على مبدأ الغلا و ارتفاع الأسعار
لودي  
  2015-01-24 06:24:04   التعويض المنصف
التعويض المنصف يجب أن يتبع للأسرة السورية وليس للموظف السوري أي أن كل عائلة وحسب عدد أفرادها يجب أن تحصل على حصة من التعويض الذي صرف كبدل عن غلاء المحروقات والذي هو من حق كل مواطن لا من حق الموظفين فقط
مواطن حر  
  2015-01-22 06:05:58   عيشها غير
مشكورة دولتنا على اي مجهود تقوم به لتخفيف معاناة المواطن في ظل الحرب ولكن لا أرى شخصياً أن هذا المبلغ يقدم أو يؤخر بالقضية مقارنة بسوء الوضع
ريتا قاجو  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz