دام برس:

يحتفل السوريون بعيد ميلاد السيد المسيح، وفي قلوبهم غصة و لوعة لمن رحلوا ضحيةً للإرهاب الظلامي، يحتفلون ليبرهنوا انتصارهم على من راهن و لعب على وتر الطائفية و الدين، يحتفلون ليقولوا للعالم أجمع أن في سورية ضحكة الأطفال لن تموت أبداً.
لأننا صوت أبناء سورية في أفراحهم و أتراحهم جالت دام برس في حي باب توما الدمشقي لتنقل أجواء العيد، والتقت السيدة دلال جزار التي وصفت أجواء العيد بالساحرة و الرائعة و أشارت إلى أنها كانت ممن شاركوا المعيدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي و أضافت أن الاحتفال بالعيد هي رسالة موجهة للخارج مفادها أن سورية ستبقى سعيدة رغم جراحها و قلوب السوريين ستبقى دافئة رغم ما يصدرون لنا من صقيعهم، كما أشادت باللحمة الوطنية التي تسود قلوب السورين و أنه فقط في سورية يعانق الهلال الصليب مؤكدةً أن الإيمان بالسيد المسيح هو شرط رئيسي يجب أن يتوافر عند كل مسلم ووجهت رسالة معايدة للذين أعادوا لها الأمان رجال الجيش العربي السوري .
أما راما غنام وصفت أجواء العيد في هذا العام بالسعيدة تسودها بهجة مضاعفة عن العام الفائت و السبب في ذلك هو عامل الأمان الذي بدأ يعود بشكل تدريجي و متسارع بحد وصفها و متمنية عودة الأمان الشامل إلى أرض المحبة أرض الشام.
محمد علي حيرة يرى أن عامل الأمان الذي قدمه رجال الجيش العربي السوري أعاد للعيد حميميته و بهجته فهم الجند الساهرون على أمن المواطن و الضمانة الوحيدة لحياة طبيعة خالية من الخوف و الارهاب و عبر عن فرحته بخيبة أمل كل من راهن على الوتر الطائفي بدليل أن مسلمي الوطن يحتفلون بأعياد مسيحيه و العكس صحيح .
و بالنسبة لأنس عضوان وهو من أبناء حي باب توما فالعيد في هذا العام أكثر من رائع رغم استقبال الحي للعديد من أبناءه محملين على أنعاش النصر و أضاف أن باب توما اليوم بكل أطيافها تعيش أجواء العيد كأنما الحال قبل أربع سنوات .
و بالمقابل ترى نعمت المعالي أنه لا يوجد اختلاف كبير بين أجواء الاحتفال بهذا العام عن سابقه واعتزت بقوة و إرادة الحياة عند الشعب السوري الذي يحتفل رغماً عن الهاون و الإرهاب.
و بدوره الطفل مصطفى أسعد تحدث عن أجواء العيد قائلاً: العيد قبل الأزمة كان له نكهة مميزة مشبعة بالسعادة أما اليوم فالسعادة موجودة و لكنها مختلطةً باللوعة في قلب كل مواطن سوري و ولكن رغم ذلك ستبقى سورية عامرة بقوة أهلها و إيمانهم بالله و الوطن و ببسالة رجال الجيش العربي السوري.
تمنى يوسف شحادة أن يعود الأمن و الأمان إلى سورية، و أن تحل دعوة السيد المسيح دعوة السلام في كل منطقة تعرضت للإرهاب و متفائلاً بقوة شعب تحدى الواقع ليخرج و يمارس طقوسه الدينية رغما عن أنف كل إرهابي.
وفي نهاية استطلاعنا لأجواء الاحتفال بميلاد السيد المسيح أشاد جميع من التقينا بهم بالتطور الذي يشهده قطاع الإعلام و نوهوا إلى متابعتهم للمواد التي تنشر على موقع دام برس الذي يهتم بكل ما يهم المواطن السوري و معتبريها من المؤسسات التفاعلية التي تتميز بالطابع الشبابي.

أجرى اللقاءات : حيدر موسى - لما المحمد