دام برس- خاص:

باتت تشكل واقعًا خطيرًا مفروضًا على المجتمع ، حيث إنها قادرة على اختراق الحواجز الزمانية والمكانية ، والوصول إلى جميع البشر في شتى بقاع الأرض، والانخراط في المحيط المجتمعي ، مشكِّلة بذلك مجتمعاً افتراضيًّا له قوانينه وقواعده الخاصة، هي شبكات التواصل الاجتماعي التي تعمل على تسيير حركة المجتمع وَفْقًا لآليات وتقنيات الاتصال الحديثة .

دام برس جالت في جامعة دمشق والتقت عدداً من الطلاب لمعرفة أهمية شبكات التواصل الاجتماعي ،بسلبياتها وإيجابياتها  فكان التالي :

كنان طالب في كلية الإعلام قال : أستخدم الفيسبوك حوالي ال 5 ساعات في اليوم بينما يكون استخدامي للواتس آب أكثر وخاصة عند حلول المساء لأنني أتواجد في المنزل ، أحببت الواتس لكنه أشغلني عن بعض النشاطات التي كنت أقوم بها ، كما أن سلبيات مواقع التواصل أكثر من إيجابياتها، والكثير من الشباب يستخدم شبكات التواصل الاجتماعي للدردشة، ولتفريغ الشحنات العاطفية وهذا الاستخدام سبب بعض المشاكل لديهم  .

من جانبه رواد حسون أعتبر نفسي من الأشخاص المستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي بشكل قليل جداً لأنه إضاعة للوقت في التنقل بين الصفحات والملفات دون  فائدة ومن الممكن أن يعزل الشباب عن واقعهم الأسري و عن مشاركتهم في الفعاليات التي يقيمها المجتمع  فيما يوجد أشخاص لديها حالات إدمان ، أتصفح الفيس بوك  أحياناً لمعرفة أخبار الجامعة والموضوعات المطروحة وكل ماهو جديد في الساحة فنحن في الجامعة لدينا صفحة تواصل مميزة جداً تحت مسمى تخطيط إعلامي نتواصل من خلالها .

وبالنسبة لوئام الانترنت بكافة مواقع التواصل أصبحت جزء من حياتي حيث أنني أصبحت مدمنة عليها وتأثر بي بشكل كبير لأنها مصدر جديد للحصول على المعلومات ،وممارسة العديد من الأنشطة التي تساعد على التقرب والتواصل مع الآخرين، وتفتح أبواباً تمكن من إطلاق الإبداعات والمشاريع التي تحقق الأهداف وتساعد المجتمع على النمولعل هذه أبرز الإيجابيات أما بالنسبة للسلبيات غياب الرقابة وعدم شعور بعض المستخدمين بالمسؤولية وكثرة الإشاعات والمبالغة في نقل الأحداث وانعدام الخصوصية الذي يؤدي إلى أضرار معنوية ونفسية ومادية وهناك بعض النقاشات التي تبتعد عن الاحترام المتبادل وعدم تقبل الرأي الآخر

 أشرف الحلبي في قسم الإعلام الإلكتروني قال : أثرت مواقع التواصل على نمط حياتي وخاصة بعلاقاتي الاجتماعية لكن عبر هذه المواقع تعرفت على أشخاص جدد فهي عبارة عن وسائل يستخدمها من يشاء لنشر الأخبار والآراء بشكل حربعيداً عن مقص الرقيب وهذا لم يكن متاح سابقاً،و من خلالها أصبح الشباب يتبادلون وجهات النظر الثقافية والأدبية السياسية وبالإمكان التواصل مع العالم الخارجي وتبادل الآراء والأفكار ومعرفة ثقافات الشعوب وتقريب المسافات.

من جانبه ابراهيم حنانا أكدأن مواقع التواصل الاجتماعي أحدثت ضجة و انبهر بها المجتمع بشكل كبير نتيجة ما قدمته من سهولة و يسر للتواصل بين الناس ،واتسعت شهرتها و كثر استخدامها فأصبحت شغلهم الشاغلفالواتس آب وفر مصاريف المكالمة العادية، وبامكان الشخص أن يضع الحالة التي يشعر بها وأصبح مصدر للتسلية والترفيه خاصة أثناء انقطاع التيار الكهربائي ، وأوضح أنه يتصفح هذه المواقع لمعرفة أخبار المشاهير والاستفادة من الصفحات التعليمية، ونوه إلى ملاحظة بأن العلاقات الزوجية والأسرية من الممكن أن تتهدم بسبب هذه المواقع.

نجاة شهاب الدين برأيها أن بعض الأشخاص يصنعون شخصية افتراضية لهم مختلقة عن واقعهم على  الواتس أو الفيس والسبب هو عدم قدرتهم على إظهار مابداخلهم على أرض الواقع ، والفيس أكثر خصوصية مقارنة بالواتس آب لأن أي أحد بإمكانه امتلاك رقمك من خلال برنامج النمبر بوك ويحادثك .

و ترى عليا العينداري أن وسائل التواصل الإجتماعي قربت البعيد وأضافت ميزات جديدة لوسائل الإتصال فلقد أصبح من المتاح إجراء مكالمة صوت و صورة بين شخصين موجود كل منهما في بلد باختصار وسائل التواصل الاجتماعي اختصرت المسافات و إمكانية الاستفادة منها كبيرة جداً فمن المكن أن تكون أيضاً مصدراً من مصادر المعلومات و الأخبار.

ختاماً إنه عصر السرعة و اختصار المسافات والزمن وتكنواوجيا الاتصال ، ومن أهم عناصر ومميزات هذا العصر أنه جعل العالم أصغر من قرية صغيرة.