دام برس :
أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك ، وأزمة المواطن السوري مستمرة، حيث تطورات الأزمة وانعكست بشكل مباشر على حياة الناس وأرخت بظلالها على كل بيت سوري، إن بهجة العيد لا ترحم فالرواتب تطير من الأيام الأولى وكأن جيوب الناس مثقوبة وسعير الأسعار يأكل الأخضر واليابس، إن العيد لم يعد كمصروف ثقيلا على الأسرة السورية بل تعدى ذلك ليصبح نكبة على الكثير من الأسر ، حيث شهدت أسواق دمشق حركة ملفتة للنظر من حيث الإقبال ، وقفزة نوعية في الأسعار من جهة ثانية وتأتي هذه الارتفاعات التي أحدثت نوعا من الإرباك لأصحاب المحلات في الأسواق المشهورة وحتى المغمورة منها.
للوقوف على حقيقة ارتفاع الأسعار ، دام برس جالت في أسواق دمشق والتقت عدداً من المعنيين فكان التالي :
صاحب محل "نيو ليدي" "عوده" قال لدام برس: الأجواء ممتازة، خاصة أننا على أبواب عيد الأضحى والاقبال جيد وهذه نعمة ضمن هذه الأجواء، وأكد أن الغلاء قصة نسمعها من الجميع وانا أوجه اللوم على المستوردين، لم يعد السكوت على مسألة الجودة بداعي الحفاظ على الأسعار يرضي أحدا، كل ما هو مطلوب تطبيق القوانين والضرب بيد من حديد.
كما التقت "دام برس" أم علي وهي ربة منزل: الغلاء موجود أينما حللت واللوم على التجار المحليين، حيث ارتفع سعر بنطال الجينز الى 4000 ليرة الذي كان يباع بحوالي 2900 ليرة وفي بعض المحلات المشهورة "الماركة" تصل الأسعار الى ابعد من ذلك، ماذا يفعل رب الاسرة مقابل افواه الصغار الجائعة ؟؟؟؟؟
وسيم طالب دراسات عليا قال: السوق مزدحم، المواطنون موجودون في الشوارع والأسعار متناقضة ومعتدلة وفي بعض الأحيان غالية "حسب القطعة"، أطالب بوجود فرق رقابية على الأسواق نتيجة رفع الأسعار من التجار تماشيا مع ارتفاع الدولار.
من جهته قال حمزة وهو صاحب بسطة سكاكر : الحركة جيدة نوعا ما، والأسعار مختلفة بين البضائع تبعا لذوق الناس، وأضاف : لم أستطع شراء مستلزمات العيد فأسعار الثياب غالية نوعا ما بالنسبة لمدخولي أنا أعمل الآن لأجمع الأموال.
السيدة هبة قالت: من ناحية الأسعار لم أر أسعار رخيصة، المال الموجود معي لا يكفي لشراء قميص واحد ونحن كأهل يتحتم علينا شراء الألبسة لأطفالنا ليشعروا ببهجة العيد، هذه السنة العيد أفضل من السنة الماضية هذه نعمة لكن الأسعار مرتفعة جدا.
أما علاء طالب هندسة حاسوب قال : رغم جميع قذائف الحقد والإرهاب فإن الناس موجودة في السوق، وأنا أطالب ان يكون في رقابة أكثر وأن توجد فرق خاصة لمتابعة صعود الأسعار بشكل مفاجئ، وأن تضبط أصحاب المحلات المخالفين، لكي تنخفض الأسعار نوعا ما لنستطيع شراء حاجياتنا.
محمد ارسلاني مالك بسطة للحجابات قال : يوجد إقبال كثيف قبل أسبوع تقريبا من العيد، التجار والمستوردين يلعبون بنا لافتاً أن البضائع هي مخازين سابقة والقطع كافة مرتبطة بصعود الدولار أو هبوطه ننصح الجميع من تجار وأصحاب محلات بأننا بلد واحد ومن غير المعقول أن نرفع الأسعار لأن جميع الناس نازحة من بيوتها.
أميرة شيخ صالح موظفة قالت: لا أحد يشعر بالعيد في كل بيت جرح ينادي شهيد، أصحاب الطبقة المخملية لا يقف أمامهم عائق، أسعار هذه السنة تشبه فوضى هستيرية، فعائلتي مكونة من 5 أشخاص لا أستطيع شراء حاجيات العيد لكل اطفالي. الأجواء جميلة تحيطها النشاط والحيوية في هذه الظروف، الأسعار غالية تماما لا أدافع عن أية جهة كون الاستيراد والتصدير.
من جانبه محمد محاسب في محل حلويات في مجال الأغذية قال: الأسعار كما هي أما الألبسة ارتفعت مؤخرا لا ندري ما هو السبب الرئيسي لذلك وخاصة أن سعر البيع محدد قياسا إلى التكاليف وبالتالي إن رفع السعر حاليا يعتبر مخالفة للقانون.
ساره طالبة في كلية الفنون الجميلة قالت : لا يوجد عيد حيث غابت البهجة في ظل الأوضاع الراهنة، المواطن يتساءل لماذا الأسعار مرتفعة حيث ذوي الدخل المحدود ينزلون للسوق ولا يشترون شيئا إنما يعتبرونها نزهة للترفيه عن النفس ويعودون لمنزله خالين من أكياس المستلزمات.